مكة في موسم الحج مقرّ هيئة أمم للمسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119297 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024313 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301551 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40262 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367134 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2019, 05:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي مكة في موسم الحج مقرّ هيئة أمم للمسلمين

مكة في موسم الحج مقرّ هيئة أمم للمسلمين




د. زيد بن محمد الرماني






يقول الشيخ محمود علي أحمد:
إنّ من تمام الحكمة الرياضية في الحج مجيئه في سائر فصول السنة صيفاً وشتاءً. وما بين ذلك مرتبط بالأشهر القمرية ليعتاد المسلم العمل والجهاد والسعي في كل وقت غير عابئ بتقلب الفصول وتبدُّل الأجواء وليألف النظام والترتيب حيث حددت بعض شعائر الحج بزمن معين ووقت معلوم، كالوقوف بعرفة والإفاضة إلى مزدلفة ورمي الجمار.

أليس الحج في حكمته هذه خليقاً بعناية المربين والرياضيين ومن يريدون لأمتهم قوة ونخوة وشجاعة وعزة ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]. لقد رصدت الدول الأموال على الرياضة البدنية والتدريبات العسكرية، فالرياضة قوة ورجولة ومروءة.

وربط الرياضة بالعبادات مطلوب لتشترك العاطفة والشعور مع القلب في أدائها، فتكون الرياضة قوة بدنية وعبادة روحية لها في الدنيا منافعها ولها في الآخرة ثوابها. وإذا غرق الناس في المادة، بحيث تشغلهم عن الإنتاج النافع في الحياة، فإن الحج يوجه المادة لخدمة الحق.

إن الإسلام لا يكتفي بالنظريات يقررها ولا يقف عند حد الدعوة للحق، بل يقرن القول بالعمل والتطبيق الفعلي، لذا، دعا إلى التآلف والتعارف والتعاون ثم أوجد للتعارف اجتماع الصلاة، وأوجب الجمعة والعيدين لأبناء البلد الواحد وأوجب الحج ليكون مؤتمر البلاد الإسلامية.

وقد شبّه أحد المفكرين مكة في موسم الحج بمقر هيئة الأمم للمسلمين.

لقد عمت الفوضى في منازلنا ومجتمعاتنا ومؤتمراتنا حتى سئمنا حالتنا وأصبحنا في زمن يحتاج إلى علاج عاجل ودواء شاف يقضي عليها القضاء المبرم، ويبدل حالنا من فوضى مدمرة إلى نظام معمر ومن هياج مفرّق إلى هدوء جامع.

فإذا ما بحثنا عن هذا العلاج وجدناه شاخصاً أمامنا في تلك الفريضة العظمى - فريضة الحج - فضلاً عما في إحرام الحجاج بلباس واحد وطوافهم في وقت واحد وتلبيتهم لدعوة مولاهم في وقت معين واحد بأدعية واحدة، من وحدة دينية تحتم عليهم الاتحاد والتماسك.

إن في فريضة الحج درساً عملياً يدعو إلى النظام والترتيب وضبط الميعاد ومتى صبغت أعمالنا ومجتمعاتنا ومنازلنا بصبغة النظام والترتيب أتت بالفائدة المرجوة منها وأصبحنا في أحسن حال بفضل الله تعالى ثم بفضل إحياء شعيرة الحج في نفوسنا.

وفضلاً عن تيسير السبل وتمهيد الطرق لراحة الحجاج، فإنّ استتباب الأمن والطمأنينة على النفس والمال، كان لهما اليد الطولى في ازدياد عدد الحجاج سنة بعد سنة.

وإن ما نسمعه مما تفيض به ألسنة الحجاج من قصص وحكايات وما نقرأه في صحفنا ومجلاتنا عن تعميم الأمن وكفالة الطمأنينة في هذا البلد الأمين ليجعلنا نؤمن بانفراده في هذا الأمر المحروم منه غيره من سائر البلاد الشرقية والغربية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]