التخطيط بين الإغراق والإغلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141857 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2019, 01:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي التخطيط بين الإغراق والإغلاق

التخطيط بين الإغراق والإغلاق
علي بن حسين بن أحمد فقيهي




بوح القلم

(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)

التخطيط بين الإغراق والإغلاق


يعتبر التخطيط سمةً من سمات العصر الحديث في مختلف بلدان العالم، وعلى مستوى جميع القطاعات داخل الدولة، فُتِحتْ له نوافذُ وأقسام في الجامعات، وأُلِّفت فيه الكتب والمراجع، واهتمَّت به المراكز البحثيَّة والمعاهد الإستراتيجية، وأُقيمت لأجله الدوراتُ المتخصِّصة والندوات العلمية.

هناك عدة مفاهيم للتخطيط، لعلَّ أهمَّها المفهوم الذي طرحه المفكر الأمريكي "توماس شيلينج" في كتابه: "نظام التخطيط ووضع البرامج" الصادر عام 1979؛ حيث قال: "إنه عملية تحديد الأهداف المنشودة، وتحديد الطرق للوصول إلى هذه الأهداف، وتحديد المراحل لذلك، والأساليب التي يجب أن تُتَّبع لتحقيق هذه الأهداف، والتخطيط يتطلَّب تحليل نتائج ما سبق تنفيذه، واتخاذ القرار لما يجب تنفيذه، في ضوء دراسة وتقدير المستقبل.


يعتبر التخطيط في الوطن العربي مفهومًا حديثًا ومصطلحًا جديدًا على مستوى المجتمع ومؤسساته الرسميَّة والمدنية، وأما على المستوى الفردي، فيعتبر من المفاهيم الغائبة والمهمَّشة.

نظرًا لجدية المصطلح، وحداثة المفهوم؛ حرَصت المؤسسات والدوائر الحكومية والأهلية على توعية العاملين بماهيَّة التخطيط وحقيقته، وسبل تحقيقه، وعوائق تنفيذه، ووسائل تقويمه على المستويينِ العامِّ والخاص.

تطورت الدراسات والبحوث والدورات والمحاضرات عن التخطيط لتشمل جميع جوانب الإنسان الحياتية: (الوظيفية، المالية، الأسرية، الاجتماعية، النفسية، التعبُّدية).

تهميش التخطيط وتحجيم مجالاته يؤدِّي لسطحية في التفكير، وفوضى في العمل، وضَعف في المُخرَجات، وقصور في النتائج، وخللٍ في الإدارة، وفساد في المؤسسة.

كما أن الإغراق في التخطيط وتضخيم جوانبه يؤدِّي لتحييد الإبداع، وتوسيعِ العمل، وتعقيد الحياة، وضَعف العلاقات، وجَلْدِ الذات، وتعظيم المادة، وخواء الروح، وتسرُّبِ العاملين.

في ديننا الإسلامي دلائلُ وإشارات على التخطيط والتنظيم والإتقان والإحسان، ترتكز على عنصرينِ أساسيَّيْن؛ هما:
١- العموم والشمول لكافة المجالات المتعلِّقة بالإنسان، والمتمثِّلة في الخالق والمخلوق والذات ((إن لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا)).
٢- التوازن بين تلك الجوانب والمجالات ((فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه)).

ومضة: عن كعب بن مالك رضي الله عنه، يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلَّما يريد غزوة يغزوها إلا ورَّى بغيرها، حتى كانت غزوة تبوك، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرٍّ شديد، واستقبَلَ سفرًا بعيدًا ومفازًا، واستقبل غزو عدو كثير، فجلَّى للمسلمين أمرَهم؛ ليتأهَّبوا أهبةَ عدوِّهم، وأخبرهم بوجهه الذي يريد)؛ رواه البخاري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]