الكرسماس .. معاص بالجملة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد الموز الأخضر: تعرف على أهمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اشتهاء السكريات للحامل: الأسباب والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 944 - عددالزوار : 120837 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-11-2019, 05:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,391
الدولة : Egypt
افتراضي الكرسماس .. معاص بالجملة

الكرسماس .. معاص بالجملة
حسن عبد الحميد

من نعم الله - تعالى - على هذه الأمة ـ أمة الإسلام ـ أن دينها الخاتم للأديان والرسالات؛ احتوى على خيري الدنيا والآخرة، في تناسق عجيب وتكامل بديع، فالله - تعالى - بيّن للأمة ما تفعل وما تدع حتى في حالات اللهو والاسترواح، ومنها الأعياد والمناسبات السعيدة ـ كالزوج مثلا ـ فلم تُترك لعبث الجاهلية، أو لتكون مدخلا للشيطان وأعوانه من الإنس والجن، فكل شيء مضبوط ومحسوب في هذا الدين.وهذا كله فيما أقره الشرع ابتداءً وأباحه، أما ما احتوى على مخالفات شرعية في أصله أو في صورته من المناسبات والأعياد، فلا يجوز لمسلم ارتكابه ومقارفته، دعك من اعتياده والإعداد له.
وأعياد الميلاد أو ما يُسمى بالكرسماس؛ إحدى المناسبات والأعياد التي تورط فيها كثير من المسلمين بسبب التغريب والغزو الحضاري، فأصبحوا يحتفلون بها دون النظر في أصلها، واستُزرعت كإحدى المناسبات الاجتماعية؛ التي ينتظر بعض العابثين قدومها ليستقبلوها بالموسيقى والرقص.





غير أن موضوع الاحتفال بالكرسماس ـ وتهنئة النصارى بذلك ـ ينطوي على جانب عقدي خطير يجدر بالمسلم أن ينتبه له، فالنصارى يعتقدون أن المسيح إله، وأن الله - تعالى - ثالث ثلاثة، ويتصل بهذا مسألة صلب المسيح، وقيامته بعد صلبه، مما يُسمى عند الكنائس الشرقية بعيد القيامة، وهو غير بعيد زمانا ومدلولا عن الكرسماس، وكل هذه المعتقدات كفر صريح، وتهنئة النصارى بالكرسماس يتضمن إقرارهم على معتقداتهم، مما يؤدي بالمهنِئ إلى الكفر أيضا، وهذه مسألة أصبحت في زماننا هذا يجهلها كثير من المسلمين، فتوردهم المهالك. وقبل أن نمضي في الموضوع قليلا؛ نود أن نبين أن هناك فرقا كبيرا بين عدم النهي عن بر النصارى وإحسان معاملتهم والعدل معهم الواردة في الآية: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)؛ وبين التهنئة بأعيادهم الدينية، لأن التهنئة ـ كما أسلفنا ـ تتضمن الإقرار بالباطل وهذا ليس داخلاً في البر والقسط.





إلا أن صورة الاحتفال نفسها والتي درج عليها الناس في زماننا هذا ـ حتى في بلاد المسلمين ـ تلتبس بكثير من المعاصي، وتنطوي على جملة من المفاسد، فصورة الاحتفال أخذت طابع الحفلات الغنائية الليلية، وهذه تجر معها الموسيقى والتبرج والاختلاط، وقد تجر الخمور والمعاصي الأخرى المرتبطة بسعار الشهوات الهائج في مثل هذه التجمعات الشيطانية، كما أن نفث الشيطان في هذه المناسبات جعل روادها يبتكرون أساليب جديدة موغلة في العبثية والسخف، مثل التقافز في الشوارع من الجنسين، ورش الماء على المارة، والصياح المجنون بلا معنى... وغيرها من الصور المهووسة.
والخلاصة أن مثل هذه المظاهر التي ابتليت بها الأمة الإسلامية مؤخرا، لا يقرها الشرع الحنيف ولا يرتضيها الدين القيم، وحريّ بأمة الخير أن تستهدي بقيمها السماوية التي يحتويها دينها الخاتم، بدلا من اتباع سنن اليهود والنصارى التي ستنتهي بنا إلى جحر ضب خرب.





ونسأل الله - تعالى -أن يمر علينا العام القادم وقد اختفت هذه المنكرات، وعلى كلٍ نحن أحق بالمسيح - عليه السلام - من نصارى اليوم، وهو نفسه - عليه السلام - سيتبرأ من النصارى ويكسر الصليب في آخر الزمان ويصلي خلف أحد أبناء هذه الأمة، وفي هذا دلالة على خيرية هذه الأمة وخيرية أبنائها الصالحين، وكفى بشهادة المسيح - عليه السلام - شهادةً.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]