أعظم الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1376 - عددالزوار : 140061 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2019, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,150
الدولة : Egypt
افتراضي أعظم الحياة

أعظم الحياة
عبد الله العربي


أعظم شيء في الحياة أن تحيا لأعظم موجود فيها، وهو الله جل شأنه: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
وكلما اقتربت بصدق من ربك وصلت بنفسك إلى أعلى مقام يصل إليه البشر، وهو التحقق في قوله - تعالى -: (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران: 79].
ومن يُقلِّب وجهه في أنواع الناس ومشاربهم في الحياة يراهم على نوعين: منهم ربانيون..يعرفون ربهم، ويؤمنون بوجوده ووحدانيته، فيحبونه ويتعلقون به، فأسمى أمانيهم في الحياة أن يرضى الله عنهم، يحبون من أحب ويكرهون من كَرِه، لا يسألون أحدًا سواه، ولا يعتمدون على أحد غيره، ولا يخافون إلا منه وحده، ذلك لأنهم يعتقدون اعتقادًا قويًّا لا يهتز بأن أمور الدنيا والآخرة بيده وحده - سبحانه -.
علموا أن الله قد أعطى الناس حرية الاختيار فاختاروا الله جل شأنه إلهًا واحدًا لا شريك له أبدًا، وكفروا بكل ما يُعبد من دونه.. قال - سبحانه -: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 148].
ويقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في الحديث الذي يرويه الإمام مسلم في صحيحه: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة كبَّر ثم قال: ((وجَّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين. اللهم! أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، واهدِني لأحسن الأخلاق، لا يهدني لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيِّئَها، لا يصرف سيِّئَها إلا أنت، لبَّيْك وسعديك! والخيرُ كلُّه في يديك، والشر ليس إليك، وأنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك))[1].
والمتأمل لهذا الاستفتاح الصادق لصلاته - صلى الله عليه وسلم - يراه يرفع شعار الربوبية في أعلى مقاماتها.. ويريد أن يكون لأمته يوم القيامة، فصلاتها وحياتها ومماتها لله رب العالمين، وبأمر من الله - تعالى - يُكرِّر المسلم في كل صلاة قوله - تعالى -: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، لكي يسمع العقل والقلب وتعلم الجوارح أننا لا نعبد إلا الله وحده، ونستعين به في صغير أمورنا وكبيرها.
فبإشراقات هذا المبدأ القرآني تتحقق في التقوى معاني الربانية، ويمتن الله على عباده بوافر النعم، فيقول لهم: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان: 20].
_____________
[1] صحيح
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]