أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سُنّة: كفّ الجلوس في الطرقات. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بين فتح مكة وعاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معاقل الوحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صيام عاشوراء وتكفير ذنوب سنة كاملة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عاشوراء من مسند أحمد وصحيح ابن حبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 3280 )           »          ماذا تفعل في المطبّات الهوائية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عصر الجمعة، ميقات الأنوار ونفحات الأبرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سُنّة: التبسم في وجه المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إنه يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2025, 12:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,068
الدولة : Egypt
افتراضي أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة

أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

جاء في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أوصاف عدة للقرآن الكريم في غاية الروعة والجمال، وتستحق منا معاشر المسلمين حفظها، وتدبرها، ونشرها، والعناية بها، منها:
1- أنه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا، وحكم ما بينا، وهو الفصل ليس بالهزل، فعن على بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: يقول - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهُدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلَق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا[1]، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم"[2].

2- أنه مأدبة الله تعالى، وحبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، فقد ورد في الحديث: عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوّم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول ألم حرف، ولكن ألف ولام وميم"[3].

3- أنه الصراط المستقيم، جاء في الحديث عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الصراط المستقيم كتاب الله تعالى"[4].

4- أنه شفيع لأصحابه، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًالأصحابه، اقرأوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة"[5].

5- أنه العروة الوثقى، فعن مغيرة بنت حسان - رضي الله عنها - قالت: سمعت أنسًا- رضي الله عنه - يقول: ﴿ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى[6]، قال: القرآن[7].

6- أنه حجة لنا أو علينا، فعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها"[8].

ج- وصف بعض المشركين للقرآن الكريم:
القرآن الكريم معجز في لغته، وهي اللغة التي تميزت بها قريش، وعُرف عنها الفصاحة والبلاغة والشعر، وعلى الرغم من عداوة بعضهم للرسول - صلى الله عليه وسلم -، إلا أنهم ما إن سمعوا القرآن الكريم حتى تأثروا به، وأنطق الله الحق على ألسنتهم، فوصفوه بأوصاف مستحقة، فمن ذلك ما يأتي:-
1- جاء الوليد بن المغيرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان المقدم في قريش بلاغة وفصاحة، وكان يقال له: ريحانة قريش، فقرأ - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[9]، وقال له: "أعده، فأعاد ذلك، قال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما يقول هذا بشر، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه"[10].

2- وفي قصة ذكرها ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره لسورة فصلت، وكذلك ذكرها في (البداية والنهاية): "أن قريشًااجتمعت يومًافقالوا انظروا أعلمكم بالسحر، والكهانة، والشعر، فليأت هذا الرجل الذي: فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وعاب ديننا، فليكلمه، ولننظر ماذا يرد عليه. فقالوا: ما نعلم غير عتبة بن ربيعة، فجاء عتبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد أنت خير أم عبد الله. فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أنت خير أم عبد المطلب. فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك، فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم، فتكلم حتى نسمع قولك، أيها الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلاً، وإن كان بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فرغت، قال: نعم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[11]، حتى بلغ: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ[12]، فقال عتبة: حسبك، حسبك، ورجع عتبة إلى بيته واحتبس عنهم، فقال أبو جهل: يا معشر قريش! والله ما نرى عتبة إلا قد صبأ إلى محمد، فانطلقوا إليه، وقالوا له: ما حبسك عنا إلا قد صبأت، فقال لهم: لقد أتيته وقصصت عليه القصة، فأجابني بشيء والله ما هو بشعر، ولا كهانة، ولا سحر، وقرأ السورة إلى قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ[13]، فأمسكت بفيه، وناشدته بالرحم أن يكف، وقد علمتم أن محمدًا إذا قال شيئًا لم يكذب، فخشيت أن ينزل بكم العذاب"[14].


[1] الجن: 1 - 2.

[2] الترمذي، باب ما جاء في فضل القرآن، حديث رقم: 2906، (5/ 172).

[3] الحاكم، المستدرك على الصحيحين، (1/741). وقال المنذري في الترغيب والترهيب: وهو صحيح، (2/ 231).

[4] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، (1/28).

[5] صحيح مسلم، حديث رقم: 804، (1/ 553).

[6] البقرة: من الآية 256.

[7] مصنف ابن أي شيبة، حديث رقم: 30017، (6/ 126).

[8] صحيح مسلم، باب فضل الوضوء، حديث رقم: 223، (1/ 203).

[9] النحل: 90.

[10] الحلبي، السيرة الحلبية، (3/ 344).

[11] فصلت: 2.

[12] فصلت: 13.

[13] فصلت: 13.

[14] البداية والنهاية، (3/ 63).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]