معركة الأرك (مرج الحديد) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140211 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2019, 12:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي معركة الأرك (مرج الحديد)

معركة الأرك (مرج الحديد)


د. محمد منير الجنباز


سنة 591 هـ



تُعَد من أعظم المعارك الحربيَّة التي انتصر فيها المسلمون بالأندلس ومن أكثرها جندًا.
قائد المسلمين: أبو يوسف يعقوب بن عبدالمؤمن.
قائد النصارى: الفونش ملك الإفرنج في إسبانيا.

سببها:
أن الفونش كتب كتابًا إلى يعقوب بن عبدالمؤمن فيه تحدٍّ وإساءة أدب، ومما جاء فيه: باسمك اللهم فاطر السموات والأرض، أما بعد أيها الأمير، فإنه لا يخفى على كل ذي عقل لازب، ولا ذي لب وذكاء ثاقب، أنك أمير الملة الحنيفية، كما أنا أمير الملة النصرانية، وأنك مَن لا يخفى عليه ما هم عليه رؤساء الأندلس من التخاذُل والتواكل وإهمال الرعيَّة، واشتمالهم على الراحات، وأنا أسومُهم الخسفَ، وأخلي الديارَ، وأسبي الذراري، وأُمثِّل بالكهول، وأقتل الشباب، ولا عُذْر لك في التخلف عن نُصْرتهم وقد أمكنَتْك يَدُ القدرة، وأنتم تعتقدون أن الله فرض عليكم قتالَ عشرةٍ منا بواحد منكم، والآن خفَّف الله عنكم، وعلِم أن فيكم ضعفًا؛ فقد فرض عليكم قتال اثنين منا بواحد منكم، ونحن الآن نُقاتِل عددًا منكم بواحد منا، ولا تقدرون دفاعًا، ولا تستطيعون امتناعًا، ثم حُكي لي عنك أنك أخذتَ في الاحتفال، وأشرفت على ربوة القتال، وتَمْطُل نفسك عامًا بعد عام، تُقدِّم رِجلًا وتؤخر أخرى، ولا أدري: الجبن أبطأ بك، أم التكذيب بما أُنزِل عليك؟!"، ثم طلب تحدِّيَه بالمبارزة في أي مكان يختاره، فإذا غلبه غنم ما معه، وإذا غلب فعليه أن يرضى بأن يصبح الفونش زعيم الملتين... إلى آخر الكلام.

فكتب يعقوب بن عبدالمؤمن على قفا الرسالة: ﴿ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [النمل: 37].


ثم جمع يعقوب جيشًا كثيفًا وعبَر المضيقَ وتقدَّم لقتال الفونش، وحشد النصارى جيشًا ضخمًا أيضًا من قاصي البلاد ودانيها، وأقبَلوا مُجدِّين لملاقاته وهم واثقون بالنصر، فالتقى الجيشان في 9 شعبان شمالي قرطبة عند قلعة رياح، بمكان يعرف بمرج الحديد، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وكانت الدائرة عند الصدمة الأولى على المسلمين، لكنهم صبروا وجمعوا أنفسهم، ولاقوا الإفرنج بروح عالية طالبين الشهادة، فكانت الدبرة والهزيمة على النصارى، ففَرُّوا في كلِّ اتجاه وأخذتهم سيوف المسلمين، وخلَّف المنهزمون - وعلى رأسهم الفونش - وراءهم مائةً وتسعة وأربعين ألف قتيل، وثلاثة عشر ألف أسير، ومئات الآلاف من الخيام والعدد والبغال والخيل والحمير، وسبعين ألف درع، وكان عدد شهداء المسلمين عشرين ألفًا.

ثم تَبِعهم أبو يوسف يعقوب وفتح قلعة رياح، وحلق الفونش رأسَه ونكسه وركب حمارًا، وأقسم ألا يركب فرسًا إلا بعد الثأر، وفي السنة التالية جمع جيشًا ضخمًا، فهزَمه أيضًا أبو يوسف وتابَعه حتى طليطلة فحاصرها، ولولا أحداث حصلت في المغرب ضد يعقوب، لكان فتح طليطلة، ولكن لأمر يريده الله.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]