|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عقيدة المسلمين في فضل الخلفاء الراشدين محمد علي الغباشي (أدلة وفوائد) الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: أولًا: الأدلة على فضل الخلفاء الراشدين: (1) فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه: آيات ذكر المفسرون أنها نزلت في أبي بكر رضي الله عنه: 1) قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]. 2) وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33]. 3) وقال تعالى: ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾ [التحريم: 4]. 4) قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 -7]. 5) قال الله تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ [الليل: 17 -21]. من السنة: 6) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ((ما ظنُّكَ يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما))[1]. 7) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، وقال: ((إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله))، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه: أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيِّر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّر، وكان أبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أمَنِّ الناس عليَّ في صُحبته وماله أبا بكر، ولو كنتُ متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذتُ أبا بكر؛ ولكن أخوة الإسلام ومودَّته، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ إلا باب أبي بكر))[2]. 8) وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: "أي الناس أحب إليك؟ قال: ((عائشة))، فقلت: من الرجال؟ فقال: ((أبوها))، قلت: ثم من؟ قال: ((ثم عمر بن الخطاب))، فعدَّ رجالًا"[3]. 9) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمن تبع منكم اليوم جنازةً؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمن أطْعَمَ منكم اليوم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة))[4]. 10) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة: يا عبدالله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصَّدَقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام، وباب الريان))، فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر))[5]. 11) وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحُدًا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: ((اثبُت أُحُد؛ فإنما عليك نبي، وصدِّيق، وشهيدان))[6]. (2) فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: 1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلمإذ قال: ((بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضَّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته، فولَّيتُ مدبرًا))، فبكى عمر، وقال: أعليك أغار يا رسول الله[7]. 2) وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، قال: سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا أنا نائم، أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب))، قالوا: فما أوَّلْتَه يا رسول الله؟ قال: ((العلم))[8]. 3) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينا أنا نائم، رأيت الناس عُرضوا عليَّ وعليهم قُمُص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعُرض عليَّ عمر وعليه قميص اجترَّه))، قالوا: فما أوَّلْتَه يا رسول الله؟ قال: ((الدين))[9]. 4) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلميضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب))، فقال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله، ثم قال عمر: يا عدوَّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إيهًا يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا قطُّ إلَّا سلك فجًّا غير فجِّكَ))[10]. 5) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدِّثون، فإن يك في أُمَّتي أحدٌ؛ فإنه عمر))[11]. 6) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب))[12]. 7) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما تُوفِّي عبدالله، جاء ابنه عبدالله بن عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه يُكفِّن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلِّي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، تُصلِّي عليه، وقد نهاك ربُّك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما خيَّرني الله، فقال: ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 80]، وسأزيده على السبعين))، قال: إنه منافق، قال: فصلَّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ﴾ [التوبة: 84][13]. 8) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: ((ائذن له وبشِّره بالجنة))، فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: ((ائذن له وبشِّره بالجنة))، فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن، فسكت هنيهةً، ثم قال: ((ائذن له وبشِّره بالجنة، على بلوى ستُصيبه))، فإذا عثمان بن عفان [14]. (3) فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه: 1) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلمفي حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((افتح له وبشِّره بالجنة))، ففتحت له، فإذا هو أبو بكر، فبشَّرتُه بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((افتح له وبشِّره بالجنة))، ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: ((افتح له وبشِّره بالجنة، على بلوى تصيبه))، فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلىالله عليه وسلم، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان[15]. 2) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوَّى ثيابه - قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشَّ له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتشَّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسوَّيْت ثيابك! فقال: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة))[16]. 3) وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم[17]. 4) وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: أشرف عثمان رضي الله عنه من القصر، وهو محصور، فقال: أنشد بالله، من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلميوم حراء إذ اهتزَّ الجبل فركله بقدمه، ثم قال: ((اسكُنْ حراء ليس عليك إلا نبي أو صدِّيق أو شهيد)) وأنا معه، فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله، من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان؛ إذ بعثني إلى المشركين، إلى أهل مكة، قال: هذه يدي، وهذه يد عثمان رضي الله عنه، فبايع لي؟ فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من يُوسِّع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت في الجنة؟)) فابتعتُه من مالي فوسَّعت به المسجد، فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله، من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة، قال: ((من ينفق اليوم نفقةً متقبلةً؟)) فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال، وأنشد بالله، من شهد رومة يُباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتُها من مالي فأبحتها لابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال"[18]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |