|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عشرون وجها على فضل الخليفة أبي بكر من قوله تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله بكر البعداني عشرون وجهًا على فضل الخليفة أبي بكر رضي الله عنه من قوله تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 40] الحمد لله على إفضاله وأشكره على توالي آلائه، وأصلي على أشرف مخلوقاته وخاتم أنبيائه وعلى آله وأصحابه، أما بعد: فيقول الله عز وجل: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]. لقد قص الله عز وجل علينا في هذه الآية القرآنية هذه القصة: قصة الغار العظيمة العجيبة البديعة اللطيفة؛ ولذلك قال العلامة الكبير والإمام النحرير ابن كثير رحمه الله في تفسيره (٥/ ١٢٩): "فقصة هذا الغار أشرف وأجل وأعظم وأعجب من قصة أصحاب الكهف". ولما كانت هذه الآية فيها الكثير والكثير من الفوائد العبر، والدروس والدرر، التي يضيق المقام عن حصرها ونقلها وسردها وعدها، ناهيك عن الإتيان عليها جميعها والإلمام بها كلها في هذه الوريقات، وكان مقصودي منها هو ذكر ما اشتملت عليه من الوجوه في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا سيما ما اختص بها؛ إذ إن فضائله كثيرة معلومة، ومتواترة مشهور، لكن الأمر كما قال أهل التحقيق رحمهم الله: إن الأفضلية إنما تثبت بالخصائص لا بالمشتركات. روى أصبغ وأبو زيد عن ابن القاسم عن مالك رحمهم الله: "﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾: هو أبو بكر الصديق، قال: فرأيت مالكًا يرفع بأبي بكر جدًّا لهذه الآية"؛ أحكام القرآن (٢/ ٥١٢). وإن في هذه الآية كما قال العلامة ابن العربي المالكي رحمه الله في أحكام القرآن (٢/ ٥١٢): "عدة فضائل مختصة لأبي بكر رضي الله عنه لم تكن لغيره". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (٧/ ١٢١) عقب سوقه لها: "ومثل هذه الفضيلة لم تحصل لغير أبي بكر قطعًا". ولما كان الأمر كذلك رأيتُ أن أجمع ما قاله أهل العلم رحمهم الله وسطروه، مما دلت عليه هذه الآية، وأرشدت إليه تصريحًا أو تلميحًا مِن الوجوه على فضيلة الصديق أبي بكر رضي الله عنه التي انفرد واختص بها دون غيره رضي الله عن الصحابة أجمعين، ومن هذه الوجوه: الوجه الأول: وصف الله عز وجل له بالصحبة؛ قال عز وجل: ﴿ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ﴾، فلم يصف الله عز وجل أحدًا بها، ولم يذكر أحدًا بذلك في كتابه، فهو دون سواه مَن أُعطي هذا اللقب من الله عز وجل، "فحقق له تعالى قوله له بكلامه، ووصف الصحبة في كتابه متلوًّا إلى يوم القيامة"؛ أحكام القرآن (٢/ ٥١٢). قال العلامة ابن حزم رحمه الله في الفِصَل (٤/ ١١٣): "ومن فضائل أبي بكر المشهورة قوله عز وجل: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾، فهذه فضيلة منقولة بنقل الكافة لا خلاف بين أحد في أنه أبو بكر رضي الله عنه". وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (٧/ ٩): "وفي الآية أيضًا فضل أبي بكر الصديق؛ لأنه انفرد بهذه المنقبة؛ حيث صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك السفرة، ووقاه بنفسه كما سيأتي، وشهد الله له فيها بأنه صاحب نبيه". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (٨/ ٤٦٣): "فالفضيلة كونه هو الذي خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الحال، واختص بصحبته، وكان له كمال الصحبة مطلقًا". وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله أيضًا في الإصابة (٤/ ١٤٨): "فإن المراد بصاحبه: أبو بكر بلا نزاع". وقال السمعاني في تفسيره (٢/ ٣١١): "قوله: ﴿ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ﴾؛ أي: لأبي بكر رضي الله عنه باتفاق أهل العلم". وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة السفارينية (ص: ٥٨٣): "ويدل لذلك أن الله تعالى لم يصف أحدًا من الصحابة بأنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أبا بكر؛ قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾، وهذه منقبة عظيمة لم ينلها إلا من هو أهلٌ لها، وهو أبو بكر رضي الله عنه؛ قال تعالى: ﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124]، وهو أعلم سبحانه؛ حيث يجعل فضله، فهذا الفضل العظيم الذي لأبي بكر لم ينله أحد من الصحابة رضي الله عنهم". ولذلك رتَّب أهل العلم رحمهم الله على ذلك كفرَ مَن أنكر صحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال الرازي رحمه الله في تفسيره (٥٠/ ١٦) وهو يعدد شيئًا من هذه الوجوه: "أنه تعالى وصف أبا بكر بكونه صاحبًا للرسول، وذلك يدل على كمال الفضل؛ قال الحسين بن فضيل البجلي: من أنكر أن يكون أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان كافرًا؛ لأن الأمة مجمعة على أن المراد من ﴿ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ﴾: هو أبو بكر، وذلك يدل على أن الله تعالى وصفه بكونه صاحبًا له". وقال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره (٨/ ١٤٦): "فحقَّق الله تعالى قوله له بكلامه ووصف الصحبة في كتابه؛ قال بعض العلماء: من أنكر أن يكون عمر وعثمان أو أحد من الصحابة صاحبَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو كذاب مبتدع، ومَن أنكر أن يكون أبو بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو كافر؛ لأنه رد نص القرآن".، وقال الهيتمي رحمه الله في الصواعق المحرقة (١/ ١٩٠): "أجمع المسلمون على أن المراد بالصاحب هنا: أبو بكر، ومِن ثم من أنكر صحبته كفَر إجماعًا". وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره (ص: ٣٣٧): "وفي هذه الآية الكريمة فضيلة أبي بكر الصديق بخصيصة لم تكن لغيره من هذه الأمة، وهي الفوز بهذه المنقبة الجليلة، والصحبة الجميلة، وقد أجمع المسلمون على أنه هو المراد بهذه الآية الكريمة، ولهذا عدُّوا من أنكر صحبة أبي بكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كافرًا؛ لأنه منكر للقرآن الذي صرح بها"، وقال العيني رحمه الله في عمدة القاري (١٦/ ١٧٣): "وقالوا: مَن أنكر صحبة أبي بكر فقد كفر؛ لإنكاره كلام الله، وليس ذلك لسائر الصحابة". وقد روى البخاري رحمه الله في صحيحه رقم (٤٦٤٠) عن أبي الدرداء رضي الله عنه - حديثًا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعًا، فقلتم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقتَ)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فهنا خصَّه باسم الصحبة، كما خصه به القرآن في قوله تعالى: ﴿ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾"؛ مجموع الفتاوى (٣٥/ ٦١٦٢). وقال أيضًا في منهاج السنة النبوية (٨/ ٤٢٣): "فهذا الحديث الصحيح فيه تخصيصه بالصحبة". الوجه الثاني: اختصاصه رضي الله عنه بالهجرة دون غيره: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (٧/ ١٢١): "لا ريب أن الفضيلة التي حصلت لأبي بكر في الهجرة لم تحصل لغيره من الصحابة بالكتاب والسنة والإجماع، فتكون هذه الأفضلية ثابتة له دون عمر وعثمان وعلي، وغيرهم من الصحابة، فيكون هو الإمام، فهذا هو الدليل الصدق الذي لا كذب فيه". ولم نُطل في سرد ما يؤكده؛ لأن شهرته تغني عنه، على أنه تقدم، وسيأتي معنا في أثناء هذه الوجوه ما يدل عليه. الوجه الثالث: خروج أبو بكر من المعاتبة: قال ابن عيينة رحمه الله: "عاتب الله عز وجل المسلمين جميعًا في نبيه صلى الله عليه وآله وسلم غير أبي بكر وحدَه، فإنه خرج من المعاتبة وتلا: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾"؛ تاريخ ابن عساكر(٣٠/ ٩٢٩٣)، وبنحوه عن الفريابي رحمه الله كما في الثقات (١/ ٤٩١) للعجلي. وقال الشعبي رحمه الله: "عاتب الله أهل الأرض جميعًا في هذه الآية غير أبي بكر"؛ زاد المسير (٢/ ٢٦٠). الوجه الرابع: أنه جعل أبا بكر في مقابلة الصحابة أجمع: قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي رحمه الله في أحكام القرآن (٢/ ٥١٣٥١٤): "ومنها: أنه جعل أبا بكر في مقابلة الصحابة أجمع، فقال: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾: بصاحبه في الغار، بتأنيسه له، وحمله على عنقه ووفائه له بوقايته له بنفسه، وبمواساته بماله"، إلى أن قال رحمه الله: "وسبقت له بذلك كله الفضيلة على الناس". الوجه الخامس: إنزال السكينة: قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي رحمه الله في أحكام القرآن (٢/ ٥١٣): "ومنها قوله: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾ [التوبة: 40]: فيه قولان: أحدهما: على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. الثاني: على أبي بكر. قال علماؤنا: وهو الأقوى؛ لأن الصديق خاف على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من القوم، فأنزل الله سكينته؛ ليأمن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسكن جأشه، وذهب روعه، وحصل له الأمن..."، ونقله القرطبي رحمه الله في تفسيره (٨/ ١٤٨) موافِقًا ومقرًّا. قال الرازي رحمه الله في تفسيره (٥٠/ ١٦) وهو يعدد شيئًا من هذه الوجوه: "قوله: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾، ومن قال الضمير في قوله: عليه عائدًا إلى الرسول، فهذا باطل لوجوه.."، ثم ذكر ثلاثة أوجه رحمه الله. وقال السمعاني في تفسيره (٢/ ٣١١): "فيه قولان: أحدهما: على النبي، وهو اختيار الزجاج. والآخر: أنه على أبي بكر، وهو قول الأكثرين؛ لأن السكينة ها هنا ما يسكن به". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (٨/ ٤٨٩٤٩٠): "الناس قد تنازعوا في عود الضمير في قوله تعالى: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾: فمنهم من قال: إنه عائد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم مَن قال: إنه عائد إلى أبي بكر؛ لأنه أقرب المذكورين، ولأنه كان محتاجًا إلى إنزال السكينة، فأنزل السكينة عليه كما أنزلها على المؤمنين الذين بايعوه تحت الشجرة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مستغنيًا عنها في هذه الحال؛ لكمال طُمأنينته بخلاف إنزالها يوم حنين، فإنه كان محتاجًا إليها لانهزام جمهور أصحابه، وإقبال العدو نحوه وسوقه ببغلته إلى العدو..."؛ إلخ كلامه رحمه الله، والذي أنصح بالرجوع إليه في هذه النقطة، فإنه تقرير لا مثيل له، والله أعلم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (٧/ ٢٢٩ إلى الإيمان): "ولم يكن قد نزل يوم حنين قرآن ولا يوم الغار، وإنما أنزل سكينته وطمأنينته من خوف العدو". قال السيوطي رحمه الله في المحاضرات والمحاورات (ص ٤٤٠): "أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر؛ لأن الرسول عليه السلام، لم تفارقه السكينة قطُّ، قال: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾". وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره (ص ٣٣٧): "وفيها فضيلة السكينة، وأنها من تمام نعمة الله على العبد في أوقات الشدائد والمخاوف التي تطيش بها الأفئدة، وأنها تكون على حسب معرفة العبد بربه، وثقته بوعده الصادق، وبحسب إيمانه وشجاعته". وخالف غير واحد؛ قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره (٤/ ١٥٥سلامة): "ولهذا قال تعالى: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: تأييده ونصره عليه؛ أي: على الرسول في أشهر القولين: وقيل: على أبي بكر، وروي عن ابن عباس وغيره، قالوا: لأن الرسول لم تزل معه سكينة، وهذا لا ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال". وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (٢/ ٤٧١): "وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار، والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده، عند اضطرابه من شدة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوة اليقين والثبات، ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة؛ إذ هو وصاحبه في الغار والعدو فوق رؤوسهم، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما". يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |