حديث: قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1298 - عددالزوار : 137448 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42162 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5426 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-09-2019, 12:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,059
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا

حديث: قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان



عن يزيد بن صُليح[1]عن ذي مخمر رضي الله عنه وكان رجلًا من الحبشة يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنَّا معه في سفر، فأسرع السير حين انصرف، وكان يفعل ذلك لقلَّة الزاد، فقال له قائل: يا رسول الله، قد انقطع الناس وراءك، فحَبَسَ، وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه، فقال لهم: "هل لكم أن نَهْجَعَ هَجْعَة؟"، أو قال له قائل، فنزلَ ونزلوا، فقال: "مَن يكلؤنا الليلة؟"، فقلت: أنا، جعلني الله فِدَاءك، فأعطاني خِطَام ناقته، فقال: "هاك لا تكوننَّ لكع"، قال: فأخذت بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطام ناقتي، فتنحيتُ غير بعيد، فخلَّيْتُ سبيلَهُما يرعيان، فإني كذاك أنظر إليهما حتى أخذني النوم، فلم أشعر بشيء حتى وجدتُ حرَّ الشمس على وجهي، فاستيقظتُ، فنظرتُ يمينًا وشمالًا، فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد، فأخذتُ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وبخطام ناقتي، فأتيتُ أدنى القوم فأيقظتُه، فقلت له: أصليتم؟ قال: لا، فأيقظ الناس بعضهم بعضًا، حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا بلال، هل في الميضأة ماء" - يعني الإداوة - قال: نعم، جعلني الله فداءك، فأتاه بوضوء، فتوضأ لم يَلُتْ منه التراب، فأمر بلالًا فأذَّن، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى الركعتين قبل الصبح، وهو غير عَجِل، ثم أمَرَه، فأقام الصلاة، فصلى وهو غير عَجِل، فقال له قائل: يا نبي الله فرَّطْنا؟ قال: "لا، قَبَضَ الله عز وجل أرواحنا، وقد ردَّها إلينا، وقد صلَّينا"[2].


من فوائد الحديث:
1) اتخاذ الحراسة[3].


2) بيَّن أحد رواة الحديث بأن الصحابي الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يتميَّز بصفتين، الأولى: أنه من الحبشة، والثانية: أنه ممن خَدَم النبي صلى الله عليه وسلم.
3) هذا الخادم لم يمنعه حاله أن يكون ممن يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4) على الرغم أنه كان خادمًا، فإنه تشرَّف بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبح صحابيًّا.

5) بيَّن الصحابي أن هذه القصة جرت لهم في السفر.


6) أسرع النبي صلى الله عليه وسلم السير بالناس رحمة بهم؛ لأنه لا زادَ لهم.


7) ضَنك العيش في ذلك الزمان.


8) قوله: (حين انصرف) يدلُّ على رجوعه من غزوة.


9) قوله: (هل لكم أن نهْجَع هَجْعة): الهُجُوع النوم ليلًا، والهَجَعُ والهَجْعَةُ والهجيع: طائفة من الليل، والمراد هنا النوم القليل[4].


10) معنى (اللُكَع) في اللغة العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، وأكثر مجيئه في النداء، وهو اللئيم، وقيل: الوَسِخ، ويطلق على الصغير، فإن أُطلق على الكبير أُريد به صغير العلم والعقل، والمعنى لا تكونن كالصغير في الجهل بالوقت، وغَلَبَة النوم.


11) قوله: (فتوضَّأ لم يَلُتْ منه التراب)؛ أي: لم يتساقط من ماء وضوئه شيء يختلط بالتراب، وهو من لَتَّ السويق إذا خلطه بشيء، وهو كناية عن تخفيف ماء الوضوء، إمَّا لِقِلَّة الماء، أو عدم الإسراف فيه.


12) قوله: (يا نبي الله فرَّطنا، قال: لا، قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردَّها إلينا، وقد صلَّينا)، أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليس في ذلك تقصير منا، فإنَّ أرواحنا بيد الله عز وجل، وليس في النوم تفريط ولا تقصير، وقد أدَّينا ما علينا حين رد الله أرواحنا إلينا[5].


13) وجوب قضاء الفائتة.


14) استحباب صلاة الفائتة في جماعة.


15) استحباب الأذان والإقامة للصلاة الفائتة[6].


16) لم يُعَنِّف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخادم.
17) اللطْفُ واللينُ في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم حين وقوع الخطأ.
18) حُسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الخَدَم.
ما نقرؤه في هذا الحديث وغيره من حُسْن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الخَدم، فيه قواعد يسير عليها المسلم، ومنهج قويم ينير له الطريق.


[1] يزيد بن صالح، ويُقال: ابْن صليح، ويُقال: ابْن صبيح، الرحبي الحمصي، من التابعين، ذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثقات"، روى له أَبُو دَاوُدَ؛ (تهذيب الكمال للمزّي 32 /162 رقم الترجمة 7005 ).

[2] مسند الإمام أحمد 28 /28 رقم 16824، وقال محققوه: إسناده حسن، مسند الشاميين 2 /144 رقم 1074.

[3] التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير للصنعاني 7 /261.

[4] الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للساعاتي 2 /308.

[5] من 10-12 مستفاد من المرجع السابق.

[6] من 13-15 مستفاد من الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للساعاتي 2 /309.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]