الحج سوق الدعوة الأعظم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2019, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الحج سوق الدعوة الأعظم

الحج سوق الدعوة الأعظم




حدث مهم في حياة الأمة الإسلامية لا بد أن تقف أمامه النفوس مشرئبة، والهمم متطلعة، والأرواح متهيبة، إذ هو حدث يتكرر كل سنة منذ آلاف السنين.
إنه الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام التي بُني عليها قال عليه الصلاة والسلام: ((بُنيَ الإسلامُ على خمس..)) وذكر منها:.. ((..وحج البيت))[1].
وهو موسم عظيم، وعبادة جليلة؛ جمعت أصول العبادات وأنواعها؛ ففيه التعبد بالمال لنفقة الحج والصدقة، وفيه التعبد بالطواف، والصلاة عند المقام، والصوم، والتلبية التي هي الاستجابة لله وتنزيهه عن الندّ والشريك، وهو القبلة الأولى للتوحيد والتوجه إلى الله في أرضه قال ابن القيم رحمه الله: "وأما الحج فشأن آخر لا يدركه إلا الحنفاء الذين ضربوا في المحبة بسهم، وشأنه أجلُّ من أن تحيط به العبارة، وهو خاصة هذا الدين الحنيف حتى قيل في قوله تعالى: {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينََ[2] أي حجَّاجاً، وجعل الله بيته الحرام قياماً للناس، فهو عمود العالم الذي عليه بناؤه، فلو ترك الناس كلهم الحج سنة لخرَّت السماء على الأرض، هكذا قال ترجمان القرآن ابن عباس، فالبيت الحرام قيام العالم، فلا يزال قياماً ما زال هذا البيت محجوجاً، فالحج هو خاصة الحنيفة، ومعونة الصلاة، وسر قول العبد "لا إله إلا الله"، فإنه مؤسس على التوحيد المحض، والمحبة الخالصة، وهو استزارة المحبوب لأحبابه، ودعوتهم إلى بيته، ومحل كرامته"[3].
وفي الحج تأتلف القلوب، وتتحطم الفوارق وتذوب، ويقف فيه الجميع بالمشاعر المقدسة؛ لباسهم واحدٍ، وهدفهم واحد، وشعارهم واحد: "لبيك اللهم لبيك"، إجابة محب لدعوة حبيبه إلى بيته، ولسان حاله ومقاله
أطوف به والنفس بعد مشوقة إليه وهل بعد الطواف تداني
وألثم منه الركن أطلب برد ما بقلبي من شوق ومن هيمان
فوالله ما أزداد إلا صبــابة ولا القلب إلا كثرة الخفقان
والحج كنز وموسم للدعاة إلى الله تعالى للتأسي بما كان صلى الله عليه وسلم يفعله من ترقب المواسم وتجمعات الناس ليعرض عليهم الإسلام، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع فرصة تمرُّ به إلا ويسخرها في الدعوة إلى الله تعالى.
وما أحوجنا إلى اقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم، وأحوج ما نكون اليوم إلى استغلال هذا الموسم الاستغلال الأمثل، وتعلُّم كيفية استغلال هذا الموسم في تعليم الناس الخير؟ وكيف نوجه للعالم أجمع رسالة نشرح من خلالها ما لدينا من كنوز النبوّة؟ ونقدم الإسلام للناس غضّاً طريّاً, فنمسح عنه ما علق به من غلو الغالين، وانتحال المبطلين؟
إن هذا الحدث (الحج) لجدير أن نوليه اهتمامنا على كافة المستويات، فيقام فيه سوق الدعوة إلى الله من كل صاحب طاقة، ويشتغل كل صاحب قدرة، فهو موسم المؤسسات الخيرية الدعوية، والمشايخ الدعاة وطلبة العلم، وحتى المرأة تستطيع أن تشارك من خلال التجمعات النسائية التي تتوفر في موسم الحج.
والدعوة إلى الله عز وجل ليست باباً واحداً فقط، بل هي أبواب وطرق، ووسائل مختلفة، يشارك فيها الفرد والجماعة وكل من أحب ذلك، فمن الوسائل الناجعة في الدعوة إلى الله تعالى في موسم الحج:
- توزيع المواد الدعوية والتي يتم من خلالها الموعظة الحسنة، وتصحيح المفاهيم، وتعليم الجاهل.
- المحاضرات والدروس التي يمكن أن تقام في أماكن تجمع الحجيج مثل منى، فالمكان مناسب جداً لذلك، وفي هذا الخير العظيم، حيث يتعرف فيه الحاضرون على المشايخ وطلبة العلم والدعاة إلى الله، ويجاب في هذه المجالس عن الاستفسارات، والتساؤلات التي يحمل الحجيج من بلدانهم سواء ما يتعلق بأحكام الحج، أو ما يتعلق بالاعتقادات، والبدع والمحدثات، إلى غير ذلك، فيحرص على ذلك أشد الحرص أهل حملات الحج، فعليهم مسؤولية كبيرة في هذا الباب.
- النصيحة الخاصة، والدعوة الفردية، وهي ما تتيسر لكثير من الحجاج من أهل العلم، إذ يرى من الآخرين شيئاً من المنكرات، أو يصادف من حاد عن الصواب في عقيدة أو سلوك، أو منهج، يقول صلى الله عليه وسلم: ((...فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم))[4].
- إن مما يمكن أن يفعل في هذه الأيام المباركة هو تفعيل المرأة في الأوساط النسائية بكل ما تستطيع، وما يمكن تقديمه في هذا الباب.
- تقديم المقترحات الدعوية لمنظمي الحج، وحملات الحجيج، والإسداء بكل ما يخدم هذا الجانب، فيبقى الحس الدعوي في نفس المسلم، ويبقى تفكيره الدائم في خدمة هذا الدين، وكيفية إيصال هذا الدين على كل الحجيج؟ كيف نوصله سالماً من الزيادة والنقص؟ كيف ندعو كل من كان في هذا الموسم.
- ولا ننسى أن نذكر بأن هذا المشهد العظيم الذي يراه كل العالم عبر وسائل الإعلام يمكن الاستفادة منه بذكر الفوائد والدروس التي نستفيدها من هذا الحدث العظيم، ويذكر للعالم مكانة هذا الدين، وعلو شأنه، وما جعل الله تعالى له من العظمة في النفوس والقلوب، عل ذلك أن يحرك الفطر السليمة، فيرجع البعيد، ويتوب المقصر، ويهتدي الضال.
نسأل الله أن يهدينا ويهدي بنا، وأن ييسر لنا طريق الدعوة إليه، ويجعلنا من الصالحين المصلحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[1] رواه البخاري (4153)، ومسلم (20).


[2] سورة الحج (31).


[3] مفتاح دار السعادة (2/4).


[4] البخاري (3425) بلفظه، ومسلم (4423).


منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]