|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وقفة مع تعدد الزوجات أ. د. مصطفى مسلم يظن بعض الناس أن موضوع تشريع تعدد الزوجات ثلمة أو مأخذ على التشريعات الإسلامية ويحاولون إلقاء ظلال من الشكوك والشبهات على موقف الإسلام من المرأة. ولبيان مزايا التشريع الإسلامي عامة وإبراز الحكمة من التعدد خاصة نضع المبادئ والخطوات التالية لفهم سر التشريعات الإسلامية: 1- ينبغي دراسة التشريعات الإسلامية - وكذلك غيرها من التشريعات والقوانين - ضمن الأطر العامة لنظرة الإسلام إلى الحياة والمجتمع والإنسان بشكل عام، فللإسلام أهدافه في تربية الفرد وتلبية أساسيات حياته، وله نظرته في تكوين المجتمع والسمات العامة فيه. وله نظرته إلى الحياة في هذه الدنيا. 2- ينبغي أن تكون المقاييس والموازين المستخدمة في تقويم التشريع -نجاحاً أو فشلاً - موضوعية عقلية، غير خاضعة لمبادئ فئة معينة أو اتجاه معين من المبادئ أو المفاهيم. 3- الحكم على نجاح التشريع أو فشله يكون بعد التطبيقات العملية لهذه التشريعات على مدى أجيال من الناس، ثم تدرس النتائج ميدانياً. نظرة الإسلام إلى الحياة: ينظر الإسلام إلى أن الحياة أوجدها الله سبحانه وتعالى على هذه الكرة الأرضية لغاية وهدف: أ- أن الإنسان خليفة الله في هذه الأرض وله السيادة على المخلوقات الأخرى فيها وهي مسخرة لمصالحه للقيام بالدور المسند إليه في إعمار الأرض، وتنفيذ المهمات المنوطة به في إدارة شؤون المخلوقات في هذه الأرض ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ﴾ [فاطر: 39]، ويقول جل جلاله ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ [هود: 61]، ويقول أيضاً ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]. ب- يهدف الإسلام إلى إقامة مجتمع رباني نظيف طاهر من الأوبئة الخلقية، متماسك مترابط سليم من الانحرافات السلوكية للقيام بحمل أعباء الرسالة والعمل في سبيلها. «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر». ج- الإسلام يهدف إلى تنظيم الغرائز وتهذيبها والارتقاء بها لأداء وظيفتها في الحياة فالغرائز مخلوقة في الإنسان للقيام بدور معين ومساعدة الإنسان في القيام بواجبات حق القيام وعدم إشباعها يؤدي إلى القلق والاضطراب، وتركها من غير تنظيم وتهذيب يؤدي إلى الفوضى والمظالم التي لا حصر لها. وبالعودة إلى موضوع التعدد نرى أنه منسجم تمام الانسجام مع أهداف الإسلام العامة في الحياة والمجتمع والإنسان. ♦ حث الإسلام على التناكح والتناسل لإعمار الأرض، والمنهج السليم النظيف للتكاثر والتناسل هو الزواج المشروع، حيث يحقق الأهداف العامة على مستوى ا لحياة والمجتمع والفرد. فالحياة تستمر بشكل سليم ويكون إعمار الأرض على يد الذرية المنتشر في أرجاء المعمورة ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]. ♦ وعلى مستوى المجتمع فإن الأبناء والبنات الذين ينشؤون في بيت الزوجية يشعرون بدفء وحنان الأمومة والرعاية الأبوية الكريمة فيشعرون بانتمائهم لهذه الأسرة نواة المجتمع الكبير ويشعرون بولائهم الاجتماعي للأمة التي ينتمون إليها. ♦ وعلى مستوى الفرد فإن الزواج يحقق السكينة النفسية لكلا الزوجين، ويوجد المودة والرحمة والعواطف النبيلة والمشاعر الراقية في أجواء الأسرة. ويفجر الطاقات الإيجابية للأفراد، ويصرف الطاقات والغرائز الكامنة إلى الوجهة الصحيحة لأداء الوظيفة الخيرة ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]. ♦ وبما أن المجتمع الإسلامي مجتمع بناء وعمل يقوم به الرجال، فمن البدهي أن يزيد عدد النساء في المجتمع الإسلامي على عدد الرجال. فكيف تحل مشكلة العدد الزائد من النساء؟! فليس أمام الواقع إلا أحد الحلول الثلاثة: ♦ ترك المرأة في بيتها ومنعها من إشباع غريزتها الفطرية.. وبالتالي يؤدي إلى الكبت والعقد والأمراض النفسية. ♦ أو تركها تشبع غرائزها الجنسية حيثما تيسر لها ذلك، من غير مراعاة لمبدأ أو دين أو تشريع. ♦ أن نبيح التعدد المشروع بشروطه وضوابطه فتكون في عصمة رجل يرعاها ويحرص على سعادتها، وبالتالي يحافظ على عرضها وشرفها من الدنس فيبقى المجتمع سليماً من الانحرافات الخلقية والأمراض الوبائية. والإسلام راعى جانباً آخر على المستوى الفردي: فالرجل يقوم بدوره الرجولي طيلة أيام السنة، أما المرأة فهي معطلة عن أداء وظيفتها خلال العادة الشهرية وعند الولادة -وهي نفساء- وفي أوقات الحمل يحصل لها تأخر وبرود في أداء دورها الأنثوي. فإن لم ينظم وضع الرجل يخشى أن يقع في الحرام. وهذا ما يحدث في المجتمعات غير الإسلامية أو التي لا تلتزم أحكام الإسلام. ♦ إن الرجل قادر على الإنجاب طيلة عمره ولو استمر تسعين سنة، أما المرأة فينقطع دورها في الإنجاب عندما تبلغ سن اليأس وهي في حدود الخمسين أو دونها. فتعطيل طاقة الرجل حرمان للمجتمع من الذرية الصالحة لمده بالطاقات الفاعلة في الإنتاج والثروة. إن حرص الإسلام على نظافة المجتمع من جهة وحرصه على تلبية الرغبات الإيجابية الفاعلة للذكر والأنثى، والحفاظ على الأنساب، ومحاربة الرذيلة والتشرد، والحفاظ على العرض كل ذلك وغيره دعا إلى تشريع التعدد. ونظرة إلى واقع المجتمعات التي لا تدين بالإسلام ومنعت التعدد تعطينا العبرة الكافية لإدراك مدى عظمة التشريع الإسلامي عندما أباح التعدد ونظمه. لكل ما تقدم لقد أصاب القائل إن في منع التعدد: ظلماً للمجتمع، وظلماً للمرأة، وظلماً للرجل.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]() موضوع راقي عاشت ايدك
|
#3
|
||||
|
||||
![]() آمين جزاكم الله خيرا اسعدنى مروركم الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |