همسات أب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل المهلبية بالمستكة.. تحلية خفيفة ومغذية ومثالية للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طرق مختلفة لاستخدام قشور البرتقال فى المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أحمر الشفاه للماسكارا.. طريقة إزالة بقع المكياج المختلفة من الملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. خلى وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          3 وصفات بالبيض لسندوتشات المدرسة.. فطار صحى ومغذى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          6 خطوات ترجع طفلك لروتين المدرسة بسهولة.. عشان يصحى بنشاط وحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          4 تسريحات شعر عملية وجذابة ومناسبة للمدرسة.. مش هتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل طاجن الفراخ بالبصل والصوص الأحمر.. لذيذة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما ينفعش تخزنيها لفترة طويلة.. 5 أطعمة اعرفى إزاى تحافظى عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح اليدين بخطوات بسيطة.. لو بتتعرضى للشمس كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-06-2019, 07:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,900
الدولة : Egypt
افتراضي همسات أب

همسات أب


محمد شلال الحناحنة




بُنيَّتي الغالية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقدارُ الله على العباد نافذةٌ لا مفرَّ منها، فإن وَجَد العَبْدُ النَّفْعَ في ظاهر الأمر سُرَّ وارتاحَ، وإن وجد الضُّرَّ حَزِنَ وتألَّمَ، وهو مع ذلك لا يدري أين الخير له؟! وأين مصلحتُه في دُنياه وآخِرتِه؟!
ولا شكَّ أن ما يُصيبُ المسلم من بلاءٍ في نقْصِ الأموال والأنفُس ومتاع الحياة، يُؤلمه ويُكدِّر عيشَه؛ ولذا قال الله تعالى في آياته البيِّنات: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
ولكن قليلًا من الناس مَنْ يصبر على البلاء، ويرجع إلى الله؛ بل نرى كثيرين ممَّن يُسيئون الظَّنَّ بالله، فيسخَطُون ويتذمَّرون، ويَيْئَسون عند المصائب والْمِحَنِ! وهذا ضَعْفٌ في العقيدة والإيمان، وهزيمة داخلية تُودي بصاحبِها في الدنيا والآخرة، أما قوي الإيمان بُنيَّتي الحبيبة فهو الصابر المحتسِب الذي يُحسِن الظَّنَّ بالله ويسترجع، ويدعو الله أن يُعوِّضَه خيرًا ممَّا فَقَدَه، ويمنحه الأجر والثواب في حياته وبعد مماته، ولسان حاله يُردِّد قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].
كما ينظر المؤمن الصادق بعُمْق إلى ما حدَث معه، ويُحلِّل الأسباب، وينفذ إلى التقصير لديه إن وُجِد، ويُحاسِب نفسَه على ذَنْبه، مُنزِّهًا ربَّه عن الظُّنُون، وفي هذا تمحيص لذاته وسلوكه، وتمحيص لسلوك الآخرين ومواقفهم معه، وفيما أصابه، ممَّن قَرُبُوا أو بَعُدُوا، فكم من قريبٍ أمام مُصيبته أضحى بعيدًا! وكم من بعيد أضحى قريبًا متألِّمًا لمصابه، يقف معه يُسانده، ويُخفِّف عنه بما يستطيع! وأمَّا مواقف بعضهم فسيُدرك المؤمن بسهولة أنهم يشمتون به، ويفرحون بمصابه، ويستهزئون بحاله، وما وصل إليه، وسيرى آخرين يتخلَّون عنه، وكأنهم لا يعرفونه! وفي هذا خيرٌ عظيم للعبد المؤمن الذي أنار الله طريقه وقلبه، فمحَّصَ عدوَّه من صديقه، وجعل مُصابه مِنْحةً لا محنة.
وأحسَب يا نبض قلبي أنني أُدرك تمامًا أن ما أصابنا في السنوات الأخيرة ليس إلَّا من الخير العميم، والأجر الكريم الذي قدَّره الله لنا كي ننال الحُسْنَيَينِ، وهذا بفضل الله وحكمته العظيمة.
وفي الختام: أما تيقَّنْتِ بُنيَّتي الغالية أنها مِنحةٌ من الغفور الرحيم، وليست مِحنةً؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]