" الأم " مجرد ذكرى سنوية !!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122275 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-04-2019, 05:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي " الأم " مجرد ذكرى سنوية !!!

" الأم " مجرد ذكرى سنوية !!!

كتبت / سهير الجبرتي

يرجع البعض الاحتفال بما يسمى عيد الأم إلى الإغريقيين ، ويرى البعض الآخر أن تاريخ الاحتفال بهذا العيد يرجع إلى الأوربيين ، حيث وجد المفكرون الأوربيون أن الأبناء ينسون أمهاتهم ، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة للتذكير بالأم وفضلها !!
أما عن تاريخ الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي فيرجع إلى عام 1956 ، و أول من نادى بالفكرة في مصر الصحفيان علي أمين و مصطفى أمين اللذان أسسا دار أخبار اليوم ، وكان دافعهما للمبادرة بهذه الفكرة خطاب أرسلته إحدى الأمهات تشكو فيه الجحود الذي تلاقيه من أبنائها ونكرانهم للجميل ! فهزت الرسالة الشقيقين التوأمين ، خاصة أنهما كانا يتفانيان في حب أمهما ، وكانا يعترفان دائما بفضلها في نجاحهما . ويقولان : إنها ضحت بنفسها من أجلهما .. إذ أخفت عنهما آلام مرض السرطان ، الذي كانت تعاني منه حتى لا تشغلهما بآلامها ، و حتى لا تتعثر خطاهما ، و هما يصدران صحيفة أخبار اليوم .
وقرر الشقيقان القيام بحملة صحفية من أجل الاحتفال بالأمهات .. وتم اختيار يوم 21 مارس - المعروف بعيد الربيع - ليكون عيدا للأم ، ورحب الناس بالفكرة وتعاطف معها الكثيرون كما تحمس لها الكتاب و المفكرون !
رأي الدين أما عن حكم الدين في الاحتفال بعيد الأم يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إن الاحتفال بهذه الأعياد معناه الاهتمام بها ، و المناسبات التي يحتفل بها قد تكون دنيوية محضة ، و قد تكون دينية أو عليها مسحة دينية ، و بالنسبة لما هو دنيوي فالإسلام لا يمنع منه مادام القصد طيباً ، والمظاهر في حدود المشروع ، أما فيما يتعلق بما هو ديني فقد يكون الاحتفال منصوصا ً عليه كعيدي الفطر و الأضحى ، و قد يكون غير منصوص عليه كالهجرة و الإسراء والمعراج والمولد النبوي وغيرها .. فما كان منصوصاً عليه فهو مشرع بشرط أن يؤدي على الوجه الذي شرع ، فلا يخرج عن حدود الدين ، و ما لم يكن منصوصاً عليه ، فللناس فيه موقفان : موقف المنع لأنه بدعة ، و موقف الجواز لعدم النص على منعه .
و يحتج أصحاب الموقف المانع بحديث النسائي و ابن حبان بسند صحيح أن أنساً رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ، و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : " قد أبدلكم الله تعلى بهما خيراً منهما ، يوم الفطر و يوم الأضحى " فكل ما سوى هذين العيدين بدعة ، ويرد عليه بأن الحديث لم يقصر الأعياد فيهما ، بل ذكر فضلهما على أعياد أهل المدينة التي نقلوها عن الفرس ومنها عيد النيروز في مطلع السنة الجديدة في فصل الربيع ، و عيد المهرجان في الخريف كما ذكر النويري في " نهاية الأرب " و بدليل أنه سمى يوم الجمعة عيداً .
و لم يرد نص يمنع الفرح و السرور في غير هذين العيدين فقد سجل القرآن فرح المؤمنين بنصر الله لغلبة الروم على غيرهم بعد أن كانوا مغلوبين " أوائل سورة الروم "
كما ورد أنه ليس كل جديد بدعة مذمومة فقد قال عمر في اجتماع المسلمين في صلاة التراويح على إمام واحد " نعمت البدعة هذه "
فالخلاصة أن الاحتفال بأية مناسبة طيبة لا بأس به مادام الغرض مشروعا ً و لا ضير في تسمية الاحتفالات بالأعياد ، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء .

التحذير من البدع لكن فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قال في هذا الأمر " إن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم و برها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم .
و قد ثبت في الأحاديث عن رسول صلى الله عليه و سلم التحذير من المحدثات في الدين و مشابهة أعداء الله من اليهود و النصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه و سلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " و المعنى : فهو مردود على من أحدثه ، و لا ريب أن تخصيص يوم في السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا صحابته رضي الله عنهم ، لذا وجب تركه و تحذير الناس منه و الاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
المسلم لا يتبع كل ناعق

أما فضيلة الشيخ بن العثيمين رحمه الله فقال في عيد الأم " إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح و ربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا ، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه و تعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، عيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ـ يوم الجمعة ـ و ليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها و باطلة في شريعة الله سبحانه و تعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ـ أي مردود عليه غير مقبول عند الله و في لفظ آخر : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " .
و إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد المسمى "عيد الأم" إحداث شيء من شعائر هذا العيد كإظهار الفرح و السرور ، و تقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه و يفتخر به و أن يقتصر على ما حدده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه و لا ينقص منه .
كما ينبغي للمسلم أيضاً ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، و حتى يكون أسوة لا متأسيا لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه فقد قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام دينا " . و حق على الأبناء رعاية أمهم وبرها وطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان و مكان .
و عندما نستعرض القضية القرآنية في الإحسان إلى الأم و برها نجد قوله تعالى " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا " فالقرآن يوصي بالوالدين ، و لكن إذا نظرت للآية القرآنية تجد أن الحيثيات في الآية للأم كلها ، و في البداية أتى بحيثية مشتركة ، ثم قال " حملته أمه كرها ووضعته كرها , وحمله وفصاله ثلاثون شهرا " ؛ لأن علاقة الأم تبدأ مع الإنسان قبل أن يعقل ، وهذه نقطة يجب أن ننتبه إليها ، فالإنسان لم ير أمه وهي تحمله في بطنها ، ولم يرها وهي تتعب في تربيته و هو صغير ، ولكنه رأى أباه وهو يرعى الأسرة ، ويجلب لهم الأشياء ويلبي طلباتهم .. فحتى لا تكون الأمور منسوبة إلى الأب كلها ، أراد الله تعالى أن يؤكد على الأم في الحيثيات ليؤكد مكانتها في الإسلام .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]