وقفة مع فاتح المدينة... مصعب بن عمير - رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من نفحات الربانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10292 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 345 )           »          الحقوق الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الصبر عند الصدمة الأولى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميليشيا الإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلقية والخلقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          انتبه فالرحلة قصيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي.. رؤية شرعية معاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          روعة معايشة النص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-04-2019, 07:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,993
الدولة : Egypt
افتراضي وقفة مع فاتح المدينة... مصعب بن عمير - رضي الله عنه

وقفة مع فاتح المدينة... مصعب بن عمير - رضي الله عنه


محمد سرحان


سبقتْ هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعامين تقريبًا، بُعث مصعب بن عمير - رضي الله عنه - إلى المدينة، يعلِّم أهلها الإسلام، وكان - رضي الله عنه - رجلًا فوق العادة، في إيمانه، وبذله وعطائه، وجهده، وأخلاقه، وإخلاصه، فهو مِن فئة: «الرجل الأمة».

مهَّد مصعب المدينة لاستقبال النبي -صلى الله عليه وسلم -، حتى لم يكن بيتٌ في المدينة قبْل الهجرة إلا وفيه مسلم أو أكثر، وبعضها أسلم كله، بل أسلمتْ قبائل بأسرها؛ فكان فتح المدينة -عاصمة الإسلام الأولى- على يديه - رضي الله عنه -، بلا سيفٍ أو سنانٍ، وبلا جيشٍ أو قتالٍ، وإنما كان رجلًا مِن أهل الإيمان، متخلق بأخلاق الإسلام، متصف بصفات عباد الرحمن. وحتى نعلم هذا الطراز الفريد مِن الفاتحين وأهل الإسلام، الذين فتح الله بهم البلاد وقلوب العباد، وحتى نعلم كيف يُنصر الدين، نتأمل في موقفين لمصعب - رضي الله عنه -:

- الأول: يوم وفاته، قال عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: «قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه». وكان - رضي الله عنه - قبْل أن يسلم أنعم فتى في مكة، حتى إنه إذا أقبل مِن طريق عرفه مَن في آخره مِن رائحته وعطره الذي يفوح، وكان حظي أبويه، فلا يطلب شيئًا إلا ويجاب، فترك كل هذا النعيم لله -تعالى-، ولم يمنّ يومًا أو يرى لنفسه فضلًا أو أنه يستحق ما لا يستحق غيره، ولم يرَ نصر الله لنبيه، أو يقطف مِن ثمرة جهده ودعوته في الدنيا، ولم يرَ راية الدولة التي شارك في تأسيسها ترتفع.


- الثاني: قصة إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير -رضي الله عن الصحابة أجمعين-، لنعلم بأي أخلاق سُدْنا؟ وبأي إيمان فُتحت لنا الدنيا؟ وبأي إخلاص ترق القلوب القاسية؟ وبأي طريقة للدعوة فُتحت القلوب؟ وبأي بذل وتضحية ترتفع راية الدين؟ وبأي قلوب انتصرنا ودُحر أعداؤنا؟!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]