المسلم قدوة ومثال ونموذج ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122354 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-03-2019, 04:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي المسلم قدوة ومثال ونموذج !

المسلم قدوة ومثال ونموذج !
الحسين أشقرا



الخطبة الأولى
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولن تجد له وليا مرشدا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
(يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).
عباد الله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان موصوفا بالخلق العظيم، ولما سُئلت أمنا عائشة - رضي الله عنها - عن هذا الخلق، قالت: "كان خلقه القرءان"... وهذا القرآن- الذي هو خُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ولا زال محفوظا بعناية الله بين أيدينا..
* ولكي يكون المسلم قدوة ونموذجا ومثالا يحتذى؛ عليه أن يكون نافعا للناس في كل الأحوال، ومؤثرا صالحا مصلحا، وأن يكون سبَّاقا إلى الخير وداعيا إليه عاملا به لا يرجو من وراء ذلك إلا ثواب الله. - وإذا رافقه الذكر الحسن ومدح وثناء في الدنيا فلا بأس، وقد جعل الله - سبحانه - الرسل والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في المقام الأعلى من القدوة للمتقين وعباد الله الصالحين والمصلحين.
وقد مدح الله - سبحانه -، الذين يدعون ربهم، بأن جعلهم أئمة يقتدى بهم: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).
وامتن الله على سيدنا إبراهيم - عليه السلام - قال: (إني جاعلك للناس إماما...) والإمام في اللغة -أيها المؤمنون- هو: القدوة... ويقال: إذا كنت إمامي، فكن أمامي.
وقيل للطريق: إمام، لأنه يَؤُمُّ الناس للمسالك...
إن المسلم الحق، يتأسى ويقتدي بالرسول، خير البشر - صلى الله عليه وسلم -، الذي أخرج العرب من الشرك والجهل والذل تدريجيا، وعاش بينهم صادقا أمينا، وسار معهم مرحلة مرحلة في التكاليف التي يبلغها لهم عن الله - سبحانه -، والتي أرادها الله منهم، فكان - عليه الصلاة والسلام - ترجمة حية، لعقيدة الإسلام الذي لا يقبل الله غيره و(قرآنا يمشي على الأرض).
لقد أمر الله المسلمين الصادقين بالالتزام بالخير والدعوة إليه: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير).
وإذا كان غيرنا بيننا وفي بلادنا يبشر أبناءنا بغير الإسلام، فلغيابنا عن ميدان من أشرف الميادين... ومن لا قضية له ولا رسالة ميت بين الأحياء... والمسلمون الصادقون لا يجدون الراحة إلا إذا دعوا إلى الخير وبشروا به... (ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) فيجلبون الناس إلى الإسلام بالقول والفعل، والوقوف عند أوامر الله ونواهيه.
واعلموا -أيها المسلمون- أن الفعل أكثر أثرا وأبلغ من القول، فعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ)) فَنَبَذَهُ، وَقَالَ: (إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا)) فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
ويأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - المسلم بقوله: ((وخالق الناس بخلق حسن)) وحسن الخلق لا ولن يتم إلا بخمس خصال:
- أولها: الصدق، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة)).
- ثانيها: الصبر، الذي ينير الطريق إذا اشتدت الأزمات "الصبر ضياء" ويساعد على التأني في انتظار النتائج مهما بعدت. وليس بعد الصبر إلا الفرج: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).
- ثالثها: الرحمة، والرحمة المطلوبة من المسلم القدوة، ليست الرحمة الخاصة بأبنائه وأهله، وإنما الرحمة العامة لكل المخلوقات: ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) وقد سقى رجل كلبا لما رآه يأكل الثرى من العطش؛ شكر الله له فغفر له.
- رابعها: التواضع الذي يكسب المسلم رضى ربه ورضى أهل الفضل ومودتهم وأحق الناس بالتواضع المسلم الملتزم القدوة. ((من تواضع لله رفعه)).
- خامسها: الرفق بالناس ومودتهم، فلا يكره المسلم القدوة ذوات الناس إذا أفسدوا: وإنما يحبهم ويكره إفسادهم فإذا صلحوا اجتمع معهم على نشر الصلاح والخير.
* لقد كان رسول الله رءوفا رحيما، قال الله - عز وجل -: (فبما رحمة الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وكلما دخل الرفق إلى أمر ما إلا وزانه... فكيف به إذا دخل إلى دعوة الناس إلى الإسلام أيها المسلم القدوة؟ فهذا عمر بن الخطاب يقول: "يا أيها الناس لا تبغضوا الله إلى عباده. فقيل: كيف ذلك أصلحك الله؟ قال: يجلس أحدكم قاصا أي واعظا فيقول (فيثقل) على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه، ويقوم أحدكم إماما فيطول (فيطيل) على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه". فالرفق -أيها المسلمون- فالرفق -أيها المسلمون- فالرفق -أيها المسلمون-! مع الجاهلين جهل أدب، ومع الجاهلين جهل علم، ومع الجاهلين جهل خلق، ومع الجاهلين جهل أحكام... وتذكروا كيف ترفق الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع الأعرابي الذي بال في المسجد، وتركه... فلما فرغ، أخبره بأن المساجد لم تبن لهذا... وإنما هي لذكر الله والصلاة.
** فكيف نجد اليوم حالنا، ونحن نقدم الإسلام للناس في باقي القارات؟
*هل نمثل القدوة المطلوبة كي يقتدي بنا غيرنا، فنفوز بما وعدنا به الله - تعالى -؟
* ألا يُنظر إلينا [كمسلمين] غيرنا بنظرات المستغرب من كوننا في واد، وتعاليم الكتاب الذي أنزل فينا في واد ؟
* ألم يحن وقت المراجعة لكل مناهجنا في الحياة، ونقارنها بما يتفق ومنهج ربنا -عز وجل-، فنتلقى منه بيقين، للتنفيذ؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.49 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]