بين يوسف ومحمّد عليهما السّلام! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 878 - عددالزوار : 119481 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21980 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2019, 04:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,285
الدولة : Egypt
افتراضي بين يوسف ومحمّد عليهما السّلام!

بين يوسف ومحمّد عليهما السّلام!


أحمد بن عبد المحسن العساف



ما أعظم القرآن، وأقوى إعجازه، ففيه آيات تتحدّى، ومعاني تتجدّد، وتدبر لا ينقطع منذ أن نزل، وحتى يرتفع، وكم ترك الأوّل للآخر. وإنّ حاجتنا للالتصاق بهذا الكتاب العزيز تتعاظم لحظة إثر لحظة، سواء على المستوى الفردي، أو المجتمعي، أو العملي، ومن الخذلان أن ننأى عنه، أو نزهد فيه.

وقبل أيام كتبت مقالة عن المشتركات بين هجرة نبي الله الكليم موسى، وهجرة نبينا محمّد عليهما الصّلاة والسّلام، وأقف اليوم مع المشتركات الكبرى بين قصّتي ابني العم، النّبي الكريم يوسف حفيد إسحق بن إبراهيم، والنّبي الكريم محمّد حفيد إسماعيل بن إبراهيم، عليهم جميعًا أتمّ الصّلاة، وأزكى التّسليم.

أمّا يوسف عليه السّلام، فقد حسده إخوانه، وحالوا بينه وبين أبيه، وأخرجوه من بلدته، ثمّ حاولوا قتله، وكانوا سببًا في بيعه بثمن بخس، ومعاناته من العمل في بيت عزيز لاه وامرأة فاتنة شغوفة؛ ولذا ابتلي من خلف الأبواب المغلقة، بمكر نسوي، وكيد الملأ، فسجن ظلمًا ونسي في معتقله، إلى أن أراد الله خروجه من محبسه منصورًا، يشهد الجميع بطهارته وزكاته، ثمّ ساق إليه إخوته وهم في أضعف حال، ومكنّه منهم، بيد أنّه يعفو ويصفح، ويقول لا تثريب عليكم، ويرفع من قدرهم، ويخرجهم من لواء العوز ومرارة الحاجة، ويكون سببًا في جمع شمل تبعثر.

وحدثت أمور مشابهة لسيّد ولد آدم، نبينا محمّد عليهما الصّلاة والسّلام، حيث حسدته قريش واستكثرت اختصاصه بالوحي، وتفرّده بالنّبوة، ثمّ اجتهدت في الحيلولة بينه وبين النّاس، وأنزلوا به وبمن آمن معه أقسى صنوف الأذى والعذاب المادي والمعنوي، وتفنّنوا في تشويه صورته وصورة المؤمنين معه، وأخيرًا تجرّأوا على التّخطيط لقتله، ودبّروا أمرهم خلف أسوار منيعة، لكنّ الله أنجاه؛ فأجبروه على الهجرة، ليعود إلى مكة فاتحًا بعد ثمانية أعوام من إخراجه، حيث يتسامى بخلقه القرآني العظيم، فيعفو عن أعدائه، ويطلق قومًا لم يتركوا شرًا إلّا فعلوه معه، ويقول لا تثريب عليكم.

وكان منطق إخوة يوسف، وساكني القصر المصري، يركن إلى القوّة والكثرة وامتلاك زمام الأمر، تمامًا كما صنعت قريش استنادًا لعددها وتاريخها وحضورها بين القبائل وفي أطراف الجزيرة العربيّة وتخومها، بيد أنّ القدر والتّدبير بيد الله، يجري الأمور كما يشاء، ولا يعلم أحد عن عجائب المخبوء، وخفايا المكتوب حتى تقع، ولله في خلقه شؤون.

ومن الموافقات أنّ نبينا صلّى الله عليه وسلّم جاء بدين مهيمن، وأوحي إليه كتاب خالد، وأمر بتبليغ شريعة خاتمة، ومن ضمن سور القرآن سورة كاملة باسم النّبي الكريم يوسف عليه السّلام، تسلّي المحزون، وتنفس عن المكروب، وتبقي ذكر الكريم متداولًا للأبد، وتجعل من قصّته أحسن القصص، وأغزرها في الفوائد والإشراقات.

ومن شريعة محمّد عليه السّلام الآذان المرفوع خمس مرّات يوميًا، وفيه شهادة تملأ الخافقين برسالته، فضلًا عن الصّلوات وفيها التّحيات له، والصّلاة والسّلام عليه، فسبحان من أخلد ذكر هذين النبّيين الكريمين ابني العم، مع أنّهما رحلا من دنيا النّاس دون أولاد يحملون الاسم، ويبقون على السّلالة من جهة الأب، والأمر لله وهو عليه هيّن.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]