|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بناء على طلب : شيخنا وحبيبنا احمد حسن البقري
والكتابين كلاهما شرح مطول لسنن ابي داود اولاً كتاب : بذل المجهود في حل سنن ابي داوود مؤلفه : العلامة الكبير الشيخ خليل أحمد بن مجيد علي السهارنفوري (ت 1346هـ) اسم الكتاب "بذل المجهود في حل سنن أبي داود"، وهو سفر ضخم وشرح واف لسنن أبي داود، يتضمن بحوثاً قيمة في علم الحديث وشرحه والكلام على الرواة، مع الاهتمام بأقوال الإمام أبي داود وكلامه فيهم، واهتم المؤلف أيضاً بتخريج التعليقات والفحص عنها في كتب أخرى، وتطبيق الروايات بالترجمة، كما أنه حكم فيما اختلف الشراح وتكلم فيه بكلام فصل من غير تردد. المؤلف حنفي المذهب، وكثيراً ما يتعصب للمذهب الحنفي، ويحاول ترجيحه، معتمداً في ذلك على ما تقرر عند الحنفية من أصول. اعتنى المؤلف عنايةً كبيرة بأقوال أبي داود وكلامه على الرواة، وعني بتصحيح نسخ السنن المختلفة المنتشرة، وخرّج التعليقات، ووصلها من المصادر الأخرى، ويذكر في كتابه مناسبة الحديث للترجمة، ويذكر الفائدة من تكرار الحديث إن تكرر، ويستطرد في الاستنباط وذكر المذاهب، كما يُعنى ببيان ألفاظ الأحاديث على طريق المزج، ويبين أصولها واشتقاقها، ويعتمد في شرح الأحاديث غالباً -كما قال في المقدمة-على : مرقاة المفاتيح للملا علي القاري، وفتح الباري لابن حجر، وعمدة القاري للعيني، وبدائع الصنائع للكاساني، وتقريب التهذيب لابن حجر، وتهذيب التهذيب له، والإصابة له أيضاً، والأنساب للسمعاني، ومجمع بحار الأنوار، وكتاب للفتني في غريب الحديث، وأيضاً القاموس المحيط، ولسان العرب. أما ما يتعلق بتعصبه وتقريره للمذهب الحنفي فهو ظاهر في الكتاب، وقد أشار إليه في المقدمة صفحة (44) من الجزء الأول، حيث يقول: "ومنها أني أذكر مذهب السادة الحنفية تحت حديثٍ يتعلق بمسألة فقهية، فإن كان الحديث موافقاً لهم فبها، وإلا ذكرت مستدلهم، والجواب عن الحديث وتوجيهه" يعني يجعل كلام الحنفية هو الأصل ثم يجيب عن الحديث. وعلى كل حال هو شرح مبسوط يستفاد منه في الكلام على الرواة، وكذلك بيان أحكام الأحاديث لا بأس به، وذكر المذاهب الفقهية؛ لكن الترجيح يمكن أن يستفاد من غيره، فهو شرح طيب وفيه فوائد كثيرة جداً، ولا يمكن لمن يُعنى بسنن أبي داود أن يستغني عنه لطوله وكثرة مباحثه. والكتاب مطبوع في عشر مجلدات كل جزئين في مجلد يعني عشرين جزءاً. قالوا عن الكتاب سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ويرعاه أثناء درسه و شرحه (درس رقم 23 ) لكتاب (( المحرر لابن عبد الهادي )) أيهما أفضل لطالب العلم (( عون المعبود )) و (( بذل المجهود )) ؟ فأجاب: عون المعبود أفضل من بذل المجهود؛ لأن عون المعبود صاحبه صاحب أثر، ويعنى بالسنة، ويرجح تبعاً للسنة، وأما بذل المجهود فهو حنفي يرجح مذهبه. ثانياً كتاب : عون المعبود شرح سنن أبي داود المؤلف : محمد شمس الحق العظيم آبادي- 1273-1329 أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي بن مقصود علي الصديقي العظيم آبادي، العلامة والمحقق والمحدث الكبير، من كبار محدثي الهند الذين قادوا حركة أهل السنة ، وأحد نوابغ العصر ممن يشار إليه بالبنان. اسم الكتاب : عون المعبود شرح سنن أبي داود . ويعتبر شرحه من أفضل الشروح . وهو لا يترك في الحديث شيئاً من ترجمة الرجال أو شرح للمفردات أو ذكر لآراء العلماء في المسألة لا يدع من ذلك شيئاً. قال المؤلف في التنبيه الأول: أكثرت النقل من كلام الحافظ المنذري حتى قلت تحت كل حديث: (قال المنذري كذا وكذا) لأن الامام المنذري قد اختصر كتاب ((السنن)) من رواية اللؤلؤي فأحسن في اختصاره وذكر عقيب كل حديث من وافق أبا داود من الأئمة الخمسة على تخريجه ثم بين ضعف الحديث وعلته إن كان الحديث ضعيفاً ومعلولاً وإن كان الحديث مما اتفق عليه الشيخان أو أحدهما أو أهل السنن الثلاثة أو واحد منهم وليس فيه ضعف فيقتصر على قوله أخرجه فلان وفلان، وهذا تصحيح من المنذري رحمه الله لذلك الحديث، وإن كان الحديث مما تفرد به أبو داود وليس فيه ضعف فيسكت عنه المنذري، وسكوته أيضاً تصحيح منه لذلك الحديث وأقل أحواله أن يكون حسناً عنده، وإني نقلت سكوته أيضاً ملتزماً به، فقلت: والحديث سكت عنه المنذري، إلا في بعض المواضع في أول الكتاب، فقد فاتني هذا الأمر، ومع ذلك فإني نقلت قدراً كثيراً من كلام أئمة الحديث في تنقيد أحاديث الكتاب من الصحة والضعف وبيان عللها وجرح الرواة وعدالتهم ما يشفي الصدور وتلذ الأعين فصار هذا الشرح بحمد الله تعالى مع اختصاره وايجازه مغنياً عما سواه، فكل حديث الكتاب فرداً فرداً من أول (باب التخلي عند قضاء الحاجة) إلى آخر باب (الرجل يسب الدهر) بينت حاله من القوة والضعف إلا ما شاء الله تعالى في أحاديث يسيرة مع أنه ليس في سنن أبي داود حديث اجتمع الناس على تركه) . ويقول في آخر التنبيه الخامس: "فصار هذا المتن والشرح جامعاً لرواية ابن داسة وابن العبد وابن الأعرابي أيضاً، بل فيه بعض رواية الرملي ولكنه قليل" . والنسخة التي في مكتبتي بها الكتاب المتن ((سنن أبي داود)) ويليه شرح ((عون المعبود))، ثم نشر في هامش الصفحات تهذيب ابن القيم وصدر الكتاب في أربعة عشر جزءاً. وعلى كل حال هذا الكتاب (عون المعبود) نافع، له مزايا، يشرح الأحاديث بطريق المزج، يمزج كلمات المتن في الشرح، فيميز المهمل من الرواة، ويسمي المنسوب والمكنى، ويضبط ما يحتاج إلى ضبط، ثم يشرح الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى شرح، ثم يتكلم على فقه الحديث كل هذا باختصار، ثم يخرج الحديث معتمداً في تخريجه على كلام المنذري في المختصر، وقد اعتمد اعتماداً أغلبياً على الخطابي وابن القيم. ومع هذا فهو شرح مختصر لا يستوعب جميع الكلمات، ولا يعلق على رجال الحديث كلهم، إنما يكتفي بضبط بعض الأسماء أو تسمية بعض المكنين أو المنسوبين، يُعنى ببيان صحة الحديث وضعفه؛ لكن لا عن اجتهاد إنما يعتمد في ذلك على غيره. وقد وصفه مؤلفه بأنه حاشية اجتنب فيها الإطالة، وقصد بيان معنى أحاديث السنن دون بحثٍ في ترجيح الأحاديث بعضها على بعض إلا على سبيل الاختصار، من غير ذكر أدلة المذاهب على وجه الاستيعاب إلا في المواضع التي دعت إليها الحاجة. وهذا الكتاب مشهور ومتداول وهو من أهم شروح سنن أبي داود، يتميز بأنه شرح كامل للسنن كلها من أولها إلى آخرها، وهو كتاب سهل وسمح وميسر، نفس المؤلف فيه حديثي، فهو جيد ونفيس لمن يقنع بالشرح المختصر. قالوا عن عون المعبود : قال الشيخ محمد رشيد رضا في مجلة المنار - كما في مقدمة التحقيق للعون (ص 7 ) للشيخ مشهور حسن حفظه الله - عن كتاب (( عون المعبود )) ما نصه : وأما الشرح فإنه - والحق يقال - شرح محدث فقيه لا فقيه محدث أعني : أنه شرح من يعتقد أن السنة أصل يعرض عليه أقوال الفقهاء فما وافقها قبل وما خالفها ترك لا من يري أن الأصل في الدين كلام فقهاء مذهبه فيعرض عليه السنة فما وافقه منها قبله و احتج به و ما خالفه منها تمحل في تعليله أو تأويله فهو يشرح الحديث و يبين درجته و من خرجه من الشيخين في صحيحيهما و من أصحاب السنن الثلاثة تبعا للمنذري و يزيد ما شاء الله أن يزيد ويشرحه بما يتبادر إلى الفهم من العبارة مستعينا بشراح الحديث من قبله و لا سيما الحافظ ابن حجر والإمام الشوكاني ويذكر ما فيه من الفقه و قال عنه الشيخ محمد منير الدمشقي ( ت 1369هـ ( : كل من جاء بعده من شيوخ الهند و غيره استمدوا من شرحه . وقال الشيخ مشهور حسن : لا يستغني عن هذا الشرح أي باحث أو دارس للسنة وهو مشهور بذكره ذائع صيته في بلاد العجم والعرب وقد تتابع العلماء على مدحه ويظهر هذا جليا من التقاريظ المثبته بآخره سواء النثرية منهأ أم الشعرية والخلاصة : عون المعبود أفضل من بذل المجهود؛ لأن عون المعبود صاحبه صاحب أثر، ويعنى بالسنة، ويرجح تبعاً للسنة، وأما بذل المجهود فهو حنفي يرجح مذهبه ولا يخفى عليكم شيخنا الكريم احمد حسن البقري انه لا يغني كتاب عن كتاب . دمتم في طاعة الله وأمنه وكتبه أبو مسلم الصيودي الأثري حمدي حامد محمود الصيد حامداً ومصلياً لله رب العالمين #الصيودي حمدي حامد |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |