|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() إخوان أون لاين - 02/08/2006 فضيلة الأستاذ الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شابٌ متدين، ملتزم بطاعتي لله عز وجل، وأحب الإسلام وأحرص على أداءِ الصلواتِ في مواعيدها، وأطيع والدي، وأعيش بعيدًا عن المحرمات، وأحاول أن التزم بحدودِ الله عز وجل، أغض البصر، وأتصدق من القليل مما أملك "لكني أحيانًا أجد في نفسي بعض الخواطر التي تصل إلى الشك في الثوابت، كما أجد بعض الأفكار التي تقتحم عليَّ نفسي وتسيطر على عقلي، وهذه وتلك لا تلبث أن تزول ثم تعود، مما جعلني في حيرةٍ من أمرى، وفي ضيقٍ شديدٍ من حياتي. فما الحل؟ وما الطريق الصحيح للعلاج، وللخروج من هذه الدوامة، التي تنغص عليَّ حياتي، وكيف أعصم نفسي من الوقوع في هذا البلاء؟ أرجو إجابةً مفصلةً تُريحني وتُريح أمثالي وأتمنى العلاج والشفاء فيما تقدمونه بإذن الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المفتي: الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد أولاً: أنت على حالةٍ حسنةٍ إن شاء الله تعالى، وإحساسك بهذه الخواطر وألمك من إلمامها بنفسك، وإساءة الظن بنفسك وخوفك من غضب ربك، حتى لقد فهمت من كلامك والتزامك بما أمر الله عز وجل الإيمان والتصديق والضيق الشديد بالخواطر السيئة والفرار منها، جاء في الحديث الصحيح: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي: "أن رجلاً سأل النبي- صلى الله عليه وسلم-: ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن.. قال: يا رسول الله، ما الإثم؟ قال: إذا حاك في صدرك شيء فدعه" المستدرك على الصحيحين للإمام الحاكم. ذاك صريح الإيمان: وهذه بشرى ثانية.. عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن ناسًا من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سألوه: "إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أوقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان". ثانيًا: وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: سُئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الوسوسة، فقال: تلك محض الإيمان". ويعلق الدكتور محمد عبد الله دراز- رحمه الله- في رسالته المختار من كنوز السنة فيقول: "ولم يجرؤ أحد من الصحابة- رضي الله عنهم- أن يصرح بأعيان تلك الخواطر التي اعترتهم، حتى بلغت بهم شدة الحذر من ذلك مبلغًا يفسره لنا حديث ابن عباس عن أبي داود قال جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله: إن أحدنا ليجد في نفسه يعرض بالشيء، لأن يكون حممة، أحب إليه من أن يتكلم به- الحممة هي الفحم الذي احترق- والله لأن يحترق أحدنا يصير فحمًا أحب إليه من التكلم بذلك الشيء الذي يجده في نفسه.. فضلاً عن الاعتقادِ به، قال- صلى الله عليه وسلم-: "أوقد وجدتموه؟" أي: أقد كان ذلك الوسواس، وقد وجدتم منه في صدوركم ذلك الانقباض والإشمئزاز.. يشير- صلى الله عليه وسلم- إلى أنه كان من المتوقع حدوث الوسواس للمؤمنين، على هذا الوجه، وهي أنها لم تكن لتنشرح لها صدورهم، أو لتزيغ بها قلوبهم". وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، قال، قال رسول الله صلى عليه وسلم: "إنَّ الله تجاوز لأمتي ما حدَّثت به أنفسها، ما لم يتكلموا أو يعملوا به". والعمل على هذا عند أهل العلم "أن الرجل إذا حدَّث نفسه بالطلاق مثلاً، لم يكن شيئًا، حتى يتكلم به" ثالثًا: والعلاج من هذه الخواطر في الآتي: - تقوية الإيمان بالله ومداومة ذكره، والحرص على طاعته ومصاحبة الأخيار من المؤمنين الذين تُذكرك بالله رؤيتهم. - مواجهة تلك الوسواس باليقظة واللجوء إلى الله ومراغمة الشيطان بالصيحةِ في وجهه، والاستخفاف بكيده والاستهانة بمكره ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾. - الإعراض الكامل عن وساوسه، والاشتغال بحديث غيره، حتى يذهب مذمومًا مدحورًا.. في الأثر "شيطان المؤمن هزيل، وشيطان الكافر سمين".. وفي الحديث: "إن الشيطان ماد خرطومه إلى قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسى التقم قلبه بخرطومه فصرفه كيف يشاء" الجامع الصغير للسيوطي. رابعًا: حين يجد المسلم في قلبه هذه الشكوك، ربانا المصطفى- صلى الله عليه وسلم- أن نفعل هذه الأشياء، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "فمَن وجد من ذلك شيئًا فليقل آمنت بالله ورسوله" رواه البخاري. وفي روايةٍ أخرى "فليقل ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ (الأخلاص: 1-4)، ثم ليتفل عن شماله ثلاثًا وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم". وروى أبو داود عن سماك بن الوليد قال: "سألت ابن عباس، فقلت ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت والله أتكلم به، قال شيء من شك؟ وضحك، ثم قال، ما نجا من ذلك أحد حتى أنزل الله تعالى ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ (يونس:94) فإذا وجدت في نفسك شيئًا فقل "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم". وفي صحيح مسلم والترمذي عن عبدالله معاوية الغامري قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان، من عبد الله وحده، وعلم أنه لا إله إلى الله، وأعظم زكاة ماله طيبة بها نفسه، رافدة عليه كل عام، ولم يُعط الهرمة ولا الدّرنة ولا المريضة، ولا الشرط اللئيمة، ولكن من وسط أموالكم، فإن الله تعالى لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره". ولقد بيَّن لنا الرسول صلوات الله وسلامه عليه أن نُراقب حركةَ القلب، وأعطانا الميزان الذي نعرف به أين نحن، فقال: "في القلب لمتان، لمة من الملك، إيعاذ بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليحمد الله عز وجل، وليعلم أنه من الله سبحانه، ولمّة من العدو- الشيطان- إيعاذ بالشر وتكذيب بالحق ونهي عن الخير، فمَن وجد ذلك فليستعذْ بالله من الشيطان"، ثم تلا قوله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً﴾ (البقرة: من الآية 268) أخرجه الترمذي وحسَّنه، والنسائي. |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على دينك وعلى طاعتك
اللهم ابعد عنا الوسوسه والشك يا رب العالمين جزااك الله خيرااا اخي على هذا الموضوع وجعل ثوابه في ميزان حسناتك
__________________
![]() اللهم اني اسالك الفرودس الاعلى من الجنه اللهم اني اسالك العفو والعافيه في الدنياء والاخرة اللهم اوسع لي في قبري مد بصري
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل العلاج بلسعات النحل امر مشروع في الاسلام | عائشة المحمدي | ملتقى الفتاوى الشرعية | 2 | 23-01-2008 10:45 AM |
ماهي الأية التي تخيفك أكثر في القرآن وما هي التي تريحك أكثر??? | منيبة الى الله | الملتقى الاسلامي العام | 16 | 31-07-2007 06:52 PM |
علاج ترك الصلاة | بوصالح | الملتقى الاسلامي العام | 6 | 10-01-2006 10:51 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |