سر القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 872 - عددالزوار : 119466 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8862 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-04-2015, 02:30 PM
أبو مالك المعتز أبو مالك المعتز غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
مكان الإقامة: الصالحية الجديدة، مصر
الجنس :
المشاركات: 205
الدولة : Egypt
افتراضي سر القرآن

عند تدبر قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (الفاتحة :4)،
فإن العبد الخاشع يشفق ويخاف ويحذر من هذا اليوم؛
لأنه يعلم أنه محاسب على كل صغيرة وكبيرة،
قال تعالى: {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى} (النازعات : 35 )،
وقال: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7)
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } (الزلزلة : 8 )،


فإنه عندئذ يبكي بين يدي ربه على خطيئته،
وعلى ضعفه،
ويتذلل لله طالبا للعافية،

ويكون لسان حاله قائلا:
أين المفر لما مضى؟،
وأين المفر لما هو آت؟،


ويظل يتساءل كلما مرت عليه {مالك يوم الدين}:
أين المفر لما مضى؟ وأين المفر لما هو آت؟،
أين المفر لما مضى؟ وأين المفر لما هو آت؟،
أين المفر لما مضى؟ وأين المفر لما هو آت؟،


وقد أجابت السورة العظيمة عن السؤال الأول،
بأن الله هو: رب العالمين الرحمن الرحيم،
فمن لوازم ألوهيته وربوبيته ورحمته أنه:
{... يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر : 53 )،
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} (طه : 82 )،


وأما إجابة السؤال الثاني:
أين المفر لما هو آت وما بقي من أعمالنا؟
فكانت الإجابة:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:5)،


فهذه الآية العظيمة الحكيمة:
هي نور للعبد لما بقي من عمره،
هي سر بين العبد وبربه،
هي صدق إيمانه،
هي ميزان أعماله الباقية،
هي منهج حياته الفانية،
هي دستور يمشي به بين الناس،


يقول ابن كثير رحمه الله عن هذه الآية الكريمة:
(قال بعض السلف: الفاتحة سر القرآن،
وسرها هذه الكلمة:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ})(1).

كرر معي:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

كررها في جوف الليل
قف عندها
تدبرها
فهي سر بينك وبين ربك،
يقول المولى عز وجل في الحديث القدسي
عن هذه الآية العظيمة:
((هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل))(2).



من كتاباتي/ أبو مالك المعتز بالله




1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير في تفسير: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
2) رواه مسلم.
__________________
بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الذكر الحكيم،،،
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.77 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.19%)]