الجنس ودوره في هدم الدين

[فتاة القرآن]

الجنس ودوره في هدم الدين

القضية والمسألة هي نفسها المسألة والقضية الرجل والمرأة هما ثاني هذه الخلطة ، فأصبح الحديث في أغلب المجالس سواء مجالس الصغار أو الكبار الرجال أو النساء لا تخلو من ذكر المرأة والرجل .
كيف أصبح هذا الذكر هنا تكمن المصيبة ويصير الأمر ضريبة كيف لا ؟
ونحن نسمع في مجالس الرجال الفاهمين العارفين المتعلمين الملتزمين هذا يوصي صديقه والآخر يحكي عن تجربة يعتقد أنه مر بها وهو بها سعيد
تزوج المصرية والآخر يقول السورية والآخر يقول لا مانع من السعودية وكلهم يجتمعون على صفة فيهم واحدة أنها ستريحك في الفراش وستفعل ما تفعله المومسات ,
يا سبحان الله لماذا لم يذكروا ولماذا لم يقولوا تزوجها فإنها ستعينك على الصيام والقيام وقراءة القرآن والآخرين من الرجال الجاهلين غير الفاهمين والذين ليس من الله قريبين بماذا يتسامرون وماذا يتبادلون ؟
أرقام وأماكن المرأة التي تعطيهم المتعة في نفس المكان ، أما الآخرين من الشباب المراهقين فهم يبحثون ويتعبون في الأسواق في كل مكان يلهثون يا ترى عما يبحثون عن امرأة ولكن لديهم صبر وجلد ليسوا بسرعة المتعة يريدون فهم أذكياء يعرفون في النهاية كيف يصلون ؟
المهم أنهم هذا ما يريدون ويبغون ,
أليس من المخجل والمخزي أن يدار حوار كهذا وأمور كهذه عند من يقال أنهم رجال ...
إذن كل هؤلاء أصبحوا معروف لدينا من المرأة ما يبتغون ،
فيأتي الآن دور المرأة وكيف لها أن تفعل في ظل هذه المسخرة أسميها ولو كان هناك اسم أنسب لاستخدمته فهي تريد الرجل مثلما هو يريدها وتحتج بأن حواء خلقت من ضلع آدم فكان لزاما عليها كما تدعي وتعتقد أن تثقف نفسها وأن تعرف كيف تكسب غيرها ؟
وأن تحافظ على حياتها وأن تغير شكلها هذا هو تفسيرها بما آل إليه حالها وما صار عليه مآلها وما أصبح عليه دينها ، تجدها تتعرض للعن الجبار وتبرر لم أقصد سوى الزينة والله غفار ، تجدها تنظر إلى بلوتوث لمقطع مخل وتقول ليس القصد هو الثقافة والفهم والله علام ،
تجدها جل اهتمامها وكثرت حوارها عما يحب الرجال وأمور تنتزع منها الحياء وتقول إن كانت متزوجة لكسب زوجي والسلام وان كانت غير ذلك فالله بها أعلم أو تقول معلومات أستفيد منها عندما أحتاج هذا بعض وليس كل ما حدث في مجتمع يدين بالإسلام ويعرف الحلال والحرام ، استصغر الكبائر وأصبحت في عينه صغائر .
ولو نزعنا الستار عن كل فئة من هذه الفئات وخضنا معهم الحياة لوجدنا الأمر أكثر مرارة كيف لا ؟
ونحن نسمع في بعض مجالس الصالحين ذكر المرأة كثير ألا يعتقد هؤلاء أن هذا لإفساد الدين ؟
أليست أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ؟؟
وتجدهم يتحججون بالرسول الكريم ويقولون نريده زواجا على سنة الله ورسوله والرسول صلى الله عليه وسلم من المعددين ,
يا سبحان الله عليكم أيها الصالحين أقول لكم لو كان في الأمر خير في كثرت ذكره في المجالس لفعله الرسول الكريم ، وعندما تريد الزواج وأنت قادر وراغب وفي الأمر حاجة وأنت عازم لا داعي لكثرت الحديث ففيه مضيعة لمجلسك ومجلس غيرك بما لا يفيد ,
وفكر بغيرك من يتأثر بك ويأخذ بمأخذك وهو ليس في حاجة مثلك وليس ذو قدرة ولكن غرر بحكي كثير تكون أنت سبب فيها بكلامك في ذلك المجلس الغير مفيد .
فالمسلم إما أن يقول خيرا أو ليصمت ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) ألم تخشون على أنفسكم ما خشي منه الرسول الكريم أن يقال وقد قيل .
ويا للأسف أصبح الجنس حديث الكبير والصغير والمبحث العلمي لشباب وفتيات ورجال ونساء الأمة الإسلامية بل الأعظم والأمر أنه أصبح بضاعة وتجارة من لا بضاعة له ولا تجارة وكيف وجد المسوق إن لم يوجد المتسوقين في بلاد المسلمين ،
فهذا يتزوج الأخرى ليس إلا لهذا والثالث يدفع المبالغ الطائلة لنفس الغرض والغاية والآخر يحرص على كاميرا الجوال والبلوتوث لرؤية شيئا كهذا وناهيك عمن أدمن الأفلام والانترنت ليس إلا لوجود الأمر هذا ،
وهذا الأمر أخص به المرأة والرجل فأصبح الأمر مشترك ليس مختلف بين الاثنين فهذا يتزوج من أجل ذلك وهي تخون زوجها بحثا عن ذلك ، وهو يصاحب امرأة وهي تقيم علاقة مع رجل ، هو يدفع لامرأة وهي تسمح لها أن يدفع لها ، وهو يستقبل بلوتوث ويحمل جوال كاميرا وهي كذلك ، هو يسهر ويقتني الأفلام المخلة وهي تخبر صديقاتها عن هذه الأفلام وما تشاهـد .
أليس هذا هو الواقع والخافي أعظم وأفظع من ذلك ؟؟؟
ولكني قصدت في حديثي هذا فقط ما يخص المرأة والرجل وارتباط الأول بالآخـر .
أسألكم يا مسلمين ومسلمات أين أنتم من الأحاديث والآيات ألم تعلموا أن الحياء شعبة من الإيمان ، من منكم لا يعرف هذا الكلام ؟
وأين أنتم عن آية الرحمن ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ) ؟
وأين أنتم من ثعلبة بن عبد الرحمن عندما فقط تحرك الستار ونظر نظرة بلا قصد منه وخشي أن ينزل فيه قرآن ؟؟؟
إلى متى ونحن نساير الغرب ونستبدل المصطلحات ونقول الأمر مختلف بيننا وبينهم ؟؟
أقول : صدقوني إنما هي خطوات وتنتهي للفروقات ، وهذا واقع ملموس ومحسوس إلا من رحم ربي من الناس ، نحن فعلا في حاجة إلى ما يسميه الغربيين والعلمانيين ( ثقافة الجنس ودوره في إسعاد ورقي الشخص ) ولكن ليس كما يريدون الصوت والصورة مجتمعون ,
يريدون أن نكون بذلك أجساد مجسدة لا روحانيون وهذا ما نفاه الدين وحذر منه أيما تحذير فالمسلم جسد وروح والإسلام جاء ليلغي هذا التصور وها نحن نرجع ما يبتغون من جراء ذلك ماذا حدث ؟؟
ويا للأسف هدمت البيوت وضاعت القيم والتغت المبادئ وانتهكت المحرمات وهمش الدين وكثرت الأمراض والعلل وحار المعين وظل العالم وتقلص القدوات من آباء وأمهات فاهمين وغير فاهمين وقل المتهجدين وكثر الساهرون والنائمون على المضاجع .
أليس كان الأجدى بنا أن نطلق عنوان لذلك ( الجنس ودوره في هدم الدين ) فما رأيكم يا مسلمين ؟؟؟
ولكن للأسف الكثير أساء فهم هذه الغريزة وحسب أنها غاية وليست وسيلة ، هنا ضاع الضبط وأختل الأمر ولو كلا وعي وفهم على ضوء الكتاب والسنة لما زل وجهل .
ولكن لا أدري إلى متى ونحن لا نريد أن نفهم ونعي أصلا لماذا خلقنا ؟ ولماذا في هذه الدنيا نناضل ؟؟
ستستغربون ما دخل سؤالي هذا بالحال الحاصل ؟!!
أقول لكم الجواب على السؤال هذا سينهي هذا الحال المائل _ فلو كل واحدا منا امرأة ورجل متعلم وجاهل عرف قدر هذه الدنيا ولماذا خلقنا ؟؟

ورجع إلى آية ربه التي تقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) لعرف ماذا يعني امرأة ورجل وارتباط الأول بالآخر ؟؟؟
منقول