|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حرص الاسلام على تحرير الانسان المسلم،لئلا تستبد به الاباطيل والترهات، فليس لاحد ان يخضع إلا لله فهو صاحب الخلق والتدبير وهو رب السماوات والارض وبيده ملكوت كل شئ، وهو سبحانه الذي يجير ولا يجار عليه فكيف يذهب البعض الى عبادة غيره؟ قال تعالى( قٌل لِّمَنِ الارضُ وَمَن فِيهَا إن كُنتُم تَعلَمُونَ سَيَقُولُونَ ِللهِ قُل أفَلاَ تَذَّكَرُونَ قثل مَن رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبعِ وَرَبُّ العَرشِ العَظِيمِ سَيَقُولُونَ ِللهِ قُل أفَلا تَتَّقُونَ قُل مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَئ وَهوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيهِ إن كُنتُم تَعلَمُونَ سَيَقُولُونَ ِللهِ قُل فَأنَّى تُسْحَرُونَ)[المؤمنون84-89] ولقد جاءت تعاليم الاسلام في غاية اليسر، وفي منتهى الوضوح، وخلصت الانسان من العادات السيئة التي تشوه حياته الدينية ، كما خلصته من الاباطيل والاوهام التي تراكمت على العقل البشري ضاربة بجدورها في النفس منذ ايام الجاهلية،التي تخبط المجتمع الوثني بين دروبها الضيقة واحوالها الخانقة حمل الاسلام على الاوهام والضلالات وتتبعها في كل منعطفاتها وزواياها ليحرر الضمير الانساني ونقى الاسلام عقيدة الانسان المسلم من الكهانة والمعتقدات الباطلة والعادات السيئة التي تسربت منها الخرافات بشكل فاضح جعل النفس الانسانية ضعيفة لا تقوى على شئ، وتظل حائرة بين ضباب الوهم والخيال، تقدم رجلا وتؤخر اخرى وكما دعا الاسلام الى تحرير النفس الانسانية من الخضوع لغير الله ، وتحريرها من العادات السيئة والتقاليد المرذولة والخرافات المتفشية ، فدعا المسلم الى تحرير نفسه من الخوف والقلق متتبعا اسباب الخوف ودواعيه ومجالاته ومبعث هذا الخوف قد يكون حرصا على الحياة او قلقا على طلب رزق او طلبا لجاه او منصب، فيظل شبح الخوف يطارد الانسان في خطى حائرة بين الاقدام والاحجام ،ويدفعه القلق الى الغش والرشوة والاختلاس ونقى الاسلام حياة الناس من الاوهام والخرافات ،وبين ان طلب الرزق او الحياة او المنصب ، لا يكون من مخلوق وانما يكون من الخالق الذي بيده ملكوت كل شئ وهو على كل شئ قدير ، فاما بالنسبة للحياة ،فقد جعل الله لكل نفس ميقات(وَمَا كَانَ لِنَفسٍ أن تَمُوت إلاَّ بِإذْنِ الله كِتَاباً مُؤجَّلا)[ال عمران145] فإذا جاء هذا الاجل فلا ينفعه حرص ولا يغني عنه حذر، واما بالنسبة للرزق ،فقد تكفل الله به ، وهو الرزاق ذو القوة المتين قال الله تعالى (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الارءضِ إلاَّ عَلىَ الله رِزقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرُهَا وَمُسْتَودَعَهَا كُلٌ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)(هود6)والرزق محدد، قدره الله وحده ، كما طهر الاسلام العقيدة من الكهانة ن وما يشبهها حديثا كضرب الحصى والرمل وقراءة الفنجان وغير ذالك من الاعتقادات الباطلة وقد وضح الله تعالى انه بيده وحده الامر كله من خير او شر (وَإن يَمْسَسكَ الله بِضُرٍ فَلاَ كضاشِفَ لَه إلاَّ هُوَ وَإن يُرٍدْكَ بٍخَيرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَّشَاء مِن عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)(107)هذا وان حب الدنيا والتعلق باديالها والخوف على الحياة والرزق ،هذه الامور نؤدي بالانسان الى الضعف وضياع الشخصية ، وقد نبه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على ذالك حين قال :"يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها" ، فقال قائل:اومن قلة نحن يومئذ؟قال:بل انتم يومئذ كثير،ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قال :يارسول الله وما الوهن ؟قال حب الدنيا وكراهية الموت[رواه احمد وابو داوود]
__________________
![]() اللهم إنَّا نسألك عِلما نَافِعا ورِزقا طَيِّبا وعَملا مُتقبلا
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |