|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ليس من الذوق أن نكسر خواطر الأرامل في شعبان بشحن الأطعمة وتفريغها . رجل ينفق مئتين وخمسين كيلا من الذهب على الأرامل وفي وجوه الخير *ينبغي أن نسأل المتدينين وعمار المساجد عن العبادات التي يستعدون للاجتهاد بها في رمضان. هل بيت أحد المتدينين نية للاجتهاد في غير تلاوة القرآن والصيام والقيام؟ في دين الإسلام أبواب لأعلى الجنان غيرُ الصيام والقيام. يقول النبي الذي لا ينطق عن الهوى: (السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ) ما كان سلفنا يعدون العبادة كلها صياما وقياما. ما كان سلفنا يلتزمون ويجتهدون بالعبادات ولا يرون لها أثرا في حياة الأمة والمجتمع. ما كنت ترى فيهم عابدا يهرول إلى أداء الجماعة ثم يعود ليغلق عليه بابه. ما كنت ترى فيهم من يجتهد بالقيام والصيام ولم يسع مرة واحدة على أرملة في حياته. وحده علي زين العابدين رحمه الله كان يُرى عليه تغليبٌ للعبادة على الإنفاق. كان يقوم الليل ويصوم النهار. لكنه كان أول هاشمي يرى فيه الناس بخلا وتقتيرا. فلما مات وجدوا على ظهره آثارا كأنها آثار السياط في ظهره. فسألوا أهله عن هذه الآثار؟ فقيل لهم هذه آثار الأحمال التي كان يحملها على ظهره في جوف الليل إلى منازل الأرامل. في صباح الليلة التي توفي فيها خرج مئة أرملة وبيت يفتقدون هذا الذي كان يحمل إليهم الطعام في جوف الليل، فعلموا بوفاته أنه زين العابدين. هكذا كان السعي على الأرامل زينَ العبادة وزينةَ الصيام والقيام. بمثل هذا البذل والإنفاق كانوا خير أمة أخرجت للناس. لما كنا خير أمة أخرجت للناس ما كان ولاة الأمر يقصرون في السعي على الأرامل تواكلا على جهود الأفراد. كان ظهير الدين الوزير العباسي من خيار الوزراء. وكان يملك ستَمائة ألف دينار ذهبي، تساوي اليوم مئتين وسبعين كيلا من الذهب أنفقها في سبيل الخيرات والصدقات، وأكثر الإنعام على الأرامل والأيتام قال له رجل: إلى جانبنا أرملة لها أربعة أولاد وهم عراة وجياع، فأسرع بنزع ثيابه في البرد الشديد، وقال: والله لا ألبسها حتى ترجع إلي بخبرهم، لا يحاسبني الله على أرملة عارية وأنا علي ثياب. ثم بعث إليهم مع رجل من أعوانه نفقة وكسوة وطعاما، فذهب الرجل مسرعا بما أرسله إليهم، ثم رجع إليه فأخبره أنهم فرحوا بذلك ودعوا للوزير، فسر بذلك ولبس ثيابه. ثم سار إلى الحج وجاور بالمدينة ومرض هناك فلما اشتد عليه المرض جاء إلى الحجرة النبوية فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وها أنا قد جئتك يا رسول الله أستغفر الله من ذنوبي وأرجو شفاعتك يوم القيامة، فمات من يومه ذلك رحمه الله، ودفن في البقيع. فعلينا في استعدادنا لرمضان أن لا نجعل رزقنا مخزونا مكدسا في مطابخنا وثلاجاتنا ونترك أراملنا وأيتامنا. نسأل الله أن لا يحرمنا في استعدادنا لرمضان من أجر لا يناله صائم لا يفطر وقائم لا يفتر. ونسأله سبحانه أن لا يحرم من هذا الأجر تاجرا ولا عابدا ولا أميرا ولا زاهدا. ونسأله أن يجعل الجميع في هذا العام متنافسين في السعي على الأرامل والأيتام تجد تمام الخطبة مسموعة ومكتوبة على هذا الربط http://www.suhaibalsaqqar.com/ar/khotbaview.asp?no=88 |
#2
|
|||
|
|||
![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |