الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. إقراراً به وتوحيداً .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي خلقكم من نفس واحدة .. وجعل منها زوجها ليسكن إليها .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
فلقد سنَّ الله الزواج لعمارة الكون .. وجعله من آياته الباهرة .. فقال تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِّتَسْكُنُــــواْ إِليْهَا وَجعَلَ بَيْــنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحـْـــمــَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَـفــَكـَّرُونَ فمن وجد ما يتزوج به فليفعل؛خشية الفتنة .. وطاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لا فالصوم له وِجاء)) خرّجاه في الصحيحين.
وهو من سنن المرسلين قال الله تعالى وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد 38]
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إني أتزوج النساء .. فمن رغب عن سنتي فليس مني))
ولذلك قال العلماء "إن التزويج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة .. لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة .. والآثار الحميدة "
وقد يكون النكاح واجبا في بعض الأحيان .. كما إذا كان الرجل قوي الشهوة .. ويخاف على نفسه من المحرم إن لم يتزوج .. فهنا يجب عليه أن يتزوج لإعفاف نفسه وكفها عن الحرام.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
((يا معشر الشباب .. من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لم يستطع .. فعليه بالصوم .. فإنه له وجاء))
وليعلم المؤمن أن تيسير أمر النكاح بيد الله .. فليلجأ إلى ربه وليستعن به وليبشر؛ فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
((ثلاثةٌ حق على الله عونهم؛ المُكَاتَبُ يريد الأداء .. والناكح يبغي العفاف .. والمجاهد في سبيل الله))
رواه النَّسائي والترمذي وقال حديث حسن.
فإذا عزم فليستخر الله في ذلك؛ يقدر له الخير -إن شاء عز وجل-.
يا الله .. كم أن الزواج نعمة كبيرة من الله عز وجل
تخيلى أختاه من عظم نعمة الزواج ذكرها الله عز وجل فى كتابة الكريم
قال تعالى
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ
قدم الله عز وجل الأزواج ثم البنين والحفدة على الرزق من الطيبات لعظم إحتياج المرء لها
وقال عز من قائل
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فلا يستغنى المرء عنهم
وقال فيه جل وعلا
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ
فلا يستغنى هذا عن ذاك
وكل من لم يتزوج ينقصه تلك النعمة
فقد خلق الله عز وجل النساء فى إحتياج للرجال
والرجال فى إحتياج للنساء
يا الله .. يا له من نعمة عظيمة
أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا العفة والطهارة
اللهم أتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم آمين يا رب العالمين
والأن أخية دعينى أهمس فى إذنيكِ
– ما رأيكِ أن تكونى زوجة ثانية .. ثالثة .. أو حتى رابعة؟؟؟ –
وأنتِ حبيبتى المتزوجة
– ما رأيكِ أن يكون لزوجكِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ؟؟ –
حبيبتى الغالية قبل أن أسمع ردكِ دعينا نتعرف على التعدد من الناحية الشرعية ونتعرف على مشكلة تواجه الأمة بأكملها!!!!!!!
نعم مشكله تواجه الأمة بأكملها –يا ترى ما هى تلك المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -
دعينا نرى حبيبتى بعدما نتعرف على التعدد كما شرعه الله تبارك وتعالى
التعدد نعمة وليس نقمة
الحمدلله الذي أباح لعباده الزواج مثنى وثلاث ورباع .. والصلاة والسلام على خير من طبق هذا التشريع وأفضل من عدل فيه أما بعد
فإن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق .. فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير .. بعباده روؤف رحيم وكذلك حبيبى صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .. فقوله حق وفعله كذلك .. لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله .. ومن ذلك تعدد الزوجات .. فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية .. تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظا ًللحياة .. كي تبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام .. لأن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.
وليتصور كل واحد أخته أو ابنته إذا فاتها قطار الزوجية لسبب من الأسباب.. أولنتصور حال تلك الأرملة أو المطلقة التي كان من قدر الله تعالى عليها أن تصبح كذلك فمن سيقدم على الزواج من تلك النساء؟! هل سيقدم عليهم شاب في مقتبل عمره؟ وماذا لوأن الله لم يشرع التعدد ماهو مصير أولئك النسوة اللاتي ينتظرن نصف أو ربع رجل؟فلهذا يتبين أن التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أن يكون لصالح الرجل وأنه ليس ظلماً للمرأة كما يظنه البعض .. فالذي شرع التعدد هو الله - سبحانه وتعالى – الذي يقول في الحديث القدسي
((ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) رواه مسلم
أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأة وهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك 14] .. قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة 140].
والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج ..ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه .. ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها .. فهو تشريع من حكيم خبير .. لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد.
الأسباب الداعية إلى التعدد
إن تعدد الزوجات شرعة قديمة وضرورة اجتماعية لابد منها .. ولا شك أن طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور يعرفها العقلاء بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:
- أن الله تبارك وتعالى أجرى العادة على أن الرجال أقل دائماً من النساء على مر العصور ومؤخراً أثبتت الإحصائيات في جميع دول العالم على ذلك – فقد شاءت حكمته تبارك وتعالى أن تكون المواليد من الإناث اكثر من الذكور وذلك للتكاثر (وهذا فى جميع المخلوقات) .. فالذكر في مقدوره تلقيح أعداد من الإناث ولكن مسالة الحمل والولادة والبيض هي للإناث فقط .. ففي كثرة الإناث كثرة للجنس – غير أن تعرض الذكور للفناء والهلاك أكثر من تعرض الإناث وذلك في جميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات والأعمال الشاقة التي يقومون بها ونحو ذلك .. مما يجعل دائماً عدد النساء أكثر من الرجال .. فلو اقتصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من الناس من غير زواج .. مما يؤدي إلى انتشار العديد المشكلات الاجتماعية.. ولربما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير من البلاد الأجنبية الأخرى ... أى
منها أيضاً أن الله تعالى قد خلق الرجل محبا للنساء ميالا لحيازة اكبر عدد منهن .. فلكيلا يستغل هذا الميل في الاستمتاع بهن فقط شرع التعدد في زواج شرعي يتفق وكرامة الإنسان.
أيضاً أن الرجل قد يتزوج الرجل بامرأة عاقر - أى لا تنجب - وهو يريد الأولاد ..أو قد يتزوج بإمرأة ثم تمرض مرضاً طويلاً فماذا يفعل الرجل حينها؟ هل يطلقها لأنها مريضة أو عاقر - لا تنجب -؟ أو يبقيها ويبقى هو مريضاً معها أو بدون أولاد؟ إنه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإن هذا من سوء العشرة وظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً .. فالحل إذاً تبقى زوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.
أيضاً التعدد استجابة لعامل جنسي في طبيعة الرجل والمرأة .. ففاعلية الرجل الجنسية مستمرة وممتدة بينما قابلية المرأة متقطعة بسبب الحيض والحمل والولادة وغير ممتدة إذ تنتهي بسن اليأس .. فكان لابد من سبيل يحمي الرجل من الزلل
أيضاً فإن بعض النساء لاتريد العلاقة الزوجية لأن رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته كبيرة .. أو قد يكون الرجل ليس لديه ميلاً عاطفياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يفعل؟ هل يبقى محروماً من الحلال ومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى .. أو يذهب يبحث عن الحرام .. أو يتزوج .. أيهما أفضل وأصوب؟!
كذلك أيضاً فإن النساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت .. إذ ليس عليهن تكاليف مادية أما كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلا بعد وقت طويل .. فإذا كان كذلك فهل تتعطل النساء بدون زواج وهن جاهزات؟ فإن كان البعض لايجد مهراً فإن هناك من عنده القدرة على المهر ممن هو متزوج ويرغب بأخرى .. فهل تتعطل المرأة لهذا *****؟ إن هذا فيه ظلم كبير للمرأة.
لهذا كله أباحت الشرائع السابقة التعدد وكذلك أباحــــه الإسلام .... ولكن للتعدد شروط وأحكام سنتكلم عنها لاحقاَ
ثم لماذا يلام الرجل على التعدد؟ ولا تلام المرأة على عدم القبول بأن تكون زوجة ثانية وثالثة؟!
إن المرأة التي تقبل بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة هي بالتأكيد في حاجة إلى رجل يرعاها ويعفها؛ فإن لم تقبل بالزواج الثاني فهل تلجأ إلى الحرام؟!