|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم. أخشى أن يكون هذا الموضوع غير مناسب لهذا القسم , ولكن لأني أحب هذا القسم ومَــن فيه , فلذلك أرغب في وضع كل ما أكتبه هنا , فاعذروني ولا تلوموني . نقرأ في سورة التكاثر : "علم اليقين" و"عين اليقين" فهل تدري ما الفرق بينهما ؟ علم اليقين هو أن تتيقـــن بوجود الشيئ دون أن تراه أو تسمعه أو تحس به , كما أتيقن أنا بوجود الآخرة لكني لم أرها , وكما أتيقن بوجود مدينة القاهرة و بغداد ولكني لم أرهما. أما عين اليقين فهو أن تعيش الشيئ وتحس به , فتسمع وترى . وقديما قالوا : " ليس من رأى كمن سمع " ولأن عين اليقين يختلف عن علم اليقين حدث ما يلي :ـ يحكى أن فتاة شابة أثناء عودتها إلى بيتها ضربت عاصفة قوية من الرياح والأمطار, فضلت الطريق ودخلت بيتا غير بيت أهلها . فجدت هناك رجلا يقرأ أو يكتب على ضوء شمعة , وجدته وحيدا في البيت لا زوجة ولا أمة .... , فاستقبلها ورحب بها وأجلسها مجلس الإكرام بل قدم لها الفراش لتنام . بقيت معه تلك الليلة , ولكنها لم تنم ولم تفكرأن تنام ربما بسبب الخوف من هذا المقام . وهو أيضا لم ينم , طبعا ليس بسبب الخوف , وإنما لسبب آخر, ولذلك استمر في القراءة . وكم كانت دهشتها عظيمة حين رأته يقدِّم أحد أصابعه من الشمعة فيحرقه . ثم بعد فترة قدَّم أصبعا ثانيا وقام بنفس العملية , وهكذا ما إن أتى الصباح حتى كان قد أحرق أصابعه العشرة . ولما أطل ضوء النهار فتح لها باب الدار , فتوجهت مسرعة إلى بيت أهلها والحيرة تملأ قلبها . وبمجرد أن وصلت سألوها : ويلك ! أين كنت البارحة ؟ فحدثتهم خبرها وخبر الرجل الذي كان معها ..... ـ ويلكــي! كنتما وحدكما في تلك الدار ؟ وهل ظلمك ... هل... هل ؟؟؟ ـ قالت : لا , أبدا , لم اسمع منه سوى " ادخلي" حين دخلت و" اخرجي" حين خرجت . غير أن ما حيرني منه أنه في كل مرة يحرق أحد أصابعه على الشمعة , حتى أنه لم يُـبق أصبعا إلا أحرقه . دلتهم على بيته فذهبوا لزيارته وشكروه على ضيافته. وهناك رأوا فعلا أطراف أصابعه قد مستها النار, فسألوه ـ سؤالا فضوليا ـ لماذا كنت تحرق أصابعك تلك الليلة أيها السيد الكريم ؟ فقال : لقد كنت شابا أعزبا , وكانت هي في غاية الجمال , وكان الشيطان في كل مرة يوسوس لي أن أراودها عن نفسها , فأضع أصبعي في النار, حتى أحس بالنار, وأعرف عين اليقين ما هي النار . فليس من سمع بأن يوم القيامة هناك نارا كمن جـربها فعلا . يقال إنهم بعد ذلك زوجوها له , وعاشا سعدين في هناء ومحبة , وصفاء ومودة . وهكذا من صبر على شيئ في الحرام فإن الله ييسره له في الحلال. وفي الحديث :ـ ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) و " من استعجل الشيئ قبل أوانه عوقب بحرمانه " . هل من تعليق لديكم ؟ إني في انتظاركم . وعلى الخير والمحبة والتناصح نلتقي دوما إن شاء الله . دمتم في رعاية الله وحفظه والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |