الدرس الخامس عشر من دروس فقه العبادات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1199 - عددالزوار : 133616 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2011, 02:21 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
047 الدرس الخامس عشر من دروس فقه العبادات

باب الدماء الطبيعية عند المرأة

بادئ ذي بدء أقول:
أنا هنا أكتب ، وأعرف أن من القراء منهم رجال ، ومنهم الطيب ذو النوايا الطيبة ومنهم العكس ، والموضوع الذي سأتحدث عنه يخص النساء بالكلية ولكن له أهمية كبرى للرجال أيضا ، فالحياة لا تستقيم إلا بوجود المرأة والرجل ، فمن الرجال من هو أخ أو زوج أو إبن ، ومن العوائل من يكون الأخ الأكبر هو مرجع للفتيات ، ومن النساء من تعتمد على زوجها ، فمن هذا المنطلق وضعت الموضوع هنا بدون موانع ، فشيوخنا وعلماؤنا قد درسوا هذا الأمر وهم مرجع لكثير من نساء الأمة رغم ذكورتهم -أي ليسو بنساء- ، والدين لم يقل هذا العلم للنساء وهذا للرجال ، ولكن الفيصل هنا هو الحياء .

يعلم الله أنني لا أتحدث بهذا الموضوع مع أمي حياءً وخجلا منها ، وأتستر على نفسي من أختي حياء وخجلا منها ، ولكني أعلم أهمية الموضوع لأخواتي المسلمات ، فالعوائل الآن إختلفت ، والأمهات اليوم لم يعدن كأمهات الماضي يحرصن على بناتهن أشد الحرص ، فكان هذا هو الدافع الثاني للكتابة.

ثم نحن هنا ندرس الفقه ، والغاية الأولى والأخيرة هي التفقه في أمور الدين ، وهذا الباب من الدين وهو موجود في كل كتب الفقه ، ويدرسه طلاب المدارس -ذكورا وإناثا- في مادة الفقه هنا عندنا في السعودية .

لم ولن أتجاهله ولن أحذفه ، وسأذكر وأوضح ما أجد أهمية في توضيحه.
الفائدة الأولى ستجنيها النساء لتعلق الموضوع بهن ، ولكن قراءة الرجل للموضوع تفيده دينيا ، بالإضافة إلى توسيع مداركه في مدى المتاعب التي قاستها أمه منذ نعومة أظافرها بل وقبل وصولها مرحلة الشباب ، أي قبل زواجها بسنوات عدة ، كي يخرج هو إلى الدنيا في يوم ما من أيام حياتها ... أفلا تستحق أن يقبل قدميها؟

لن أمانع في الرد عن أي سؤال من ذكر أو أنثى ، ولكن ، أي سؤال من النساء أو الرجال يخرج عن حدود الأدب والحياء سيتم حذفه مع تجميد العضوية .
لأننا هنا في الشفاء لسنا بحاجة لمن لم يتعلم أصول الأدب .

____________________


باب النفاس الأصغر ( الحيض )

من المهم معرفته للنساء والرجال في مقدمة هذا الباب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) ، الحديث الذي يحبه الرجال ويستشهدون به في كثير من المواقف الحياتية إذا أرادوا التقليل من شأن المرأة أو معاقبتها أو حرمانها أو لأي سبب ، والأسباب تطول ، ولا تكون إلا لجهل الرجال وقلة علمهم ، بل وأخذهم لأحاديث الحبيب عليه الصلاة والسلام بما يتوافق مع هواهم ليس إلا .

ما كنت أريد الحديث عنه ذكرته في الرابطين التاليين بالتفصيل :

هل المرأة ناقصة عقل ودين أم الرجل؟
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?p=1198567#post1198567

شرح معنى حديث ( المرأة ناقصة عقل ودين ) والتركيز على الأحوال التي تقبل فيها شهادة المرأة
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?p=1198589#post1198589

ندخل في موضوعنا الفقهي ، وبإسم الله نبدأ .

تعريف الحيض:
لغة: السيلان ، تقول العرب: حاض الوادي إذا سال ماؤه.
إصطلاحا: دم طبيعة وجبلة- يعني مجبولة مخلوقة عليه - يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة ، خلقه الله لحكمة غذاء الولد .

بماذا تعلل اليهود والنصارى الحيض عند النساء ؟
أن الله عاقبها وأدماها كل شهر لأن حواء أغوت آدم وأخرجته من الجنة فعاقبهما الله معا ونزلا إلى الأرض ، وعاقب حواء وبناتها عقابا دائما مستمرا فأدماها كل شهر.
أليس في هذا ظلم للنساء يا من تنعقون بتحرير المرأة ؟

سن الحيض:
عند الحنابلة: لا حيض قبل تمام 9 سنوات ، فإن رأت دما لدون ذلك فليس بحيض لأنه لم يثبت ، ولا حيض بعد 50 سنة لقول عائشة : إذا بلغت المرأة خمسين سنة خرجت من حد الحيض ، ولا فرق في هذا بين نساء العرب وغيرهن من غير العرب .

عند المالكية : أنه من الممكن أن تحيض الفتاة قبل تمام 9 سنوات ، ويجري عليها حكم التكليف ، وفي هذا مشقة على النساء ، ففي يومنا الحاضر وبسبب الأغذية المحشوة بالكيماويات إختلفت الهرمونات عند الفتيات ، وقد رأيت فتيات تحيض وهي بنت 6 سنوات ، تخيلوا معي طفلة عمرها 6 سنوات ما حالها مع الصلاة؟ أو كيف نفهما بوجوب حفاظها على الصلاة أو بقية التكاليف الشرعية !!.

عند تعارض مذهبان يكون الفاصل هو الطب ، والطب يقول بأن الفتاة لا تحيض قبل 9 سنوات ، وهو المعمول به من أجل التخفيف على نساء الأمة .

مدة الحيض:
أقله يوم وليلة ، وأكثره 15 يوم بلياليها .
لقول عطاء: رأيت من تحيض 15 يوم ، وغالبه ست ليال بأيامها أو سبع ليال بأيامها.

أقل الطهر:
عند الحنابلة : أقل الطهر بين الحيضتين 13 يوم ، ولا حد لأكثر الحيض لأنه وجد من لا تحيض أصلا ، لكن غالبه بقية الشهر.
لما روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن إمرأة جاءته وقد طلقها زوجها ، فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض ، فقال علي للقاضي شريح : قل فيها يعني أعطينا حكم شرعي ، فقال شريح: إن جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرجى دينه وأمانته فشهدت بذلك وإلا فهي كاذبة ، فقال علي: قالون – أي جيد بالرومية -.

ومن هنا إستنبط العلماء بأن الأمر عائد لعادة النساء في الأسرة ، فلو كانت أمها وخالتها وجداتها وعماتها بهذه الحالة فهي بالتأكيد ستكون مثلهن .

كذلك الزوج لو أراد أن يخطب مرأة ولود - يعني كثيرة الولد - ينظر في طبيعة نساء العائلة ، فلو أن قريباتها كثيرات الولد فهي مثلهن ، والعكس صحيح.

أحكام تخص الحائض:

1- تقضي الحائض الصوم ، ولا تقضي الصلاة عند كل المذاهب تخفيفا ورحمة بها ، ولا تصح العبادة منها ، وتحرم عليها .
عند الشيعة والخوارج بكل أصنافهم على الحائض قضاء الصوم وقضاء الصلاة وهذا من جهلهم وخبثهم لرغبتهم في مخالفة السنة وأهلها .

2- يحرم وطأ الحائض ، وإن أتاها وهي في الدم ولو بحائل جاهلا وجوده أو مكرها أو ناسيا فعليه دينار أو نصف دينار كفارة له ، لحديث بن عباس: يتصدق بدينار أو نصفه ، ولكن يجوز له الإستمتاع بها بما دون الفرج ، ومن السنة ستره عند مباشرة غيره.
الدينار في الوقت حالي يساوي 4.5 غرام من الذهب ، وما يعادله من الفضة .

لو كانت المرأة مطاوعة للرجل فعليها الكفارة كما هي على الرجل ( إمرأة مطاوعة كرجل جامع ).

سبب ذلك: أن المرأة تكون في حالة نفسية سيئة بعض الشيء لا تقبل بها هذا الأمر الممتع ، فكان التحريم على الرجل مراعاة لمشاعر المرأة .

3- الطلاق في الحيض يسمى طلاقا بدعيا ، الزوج آثم ، والطلاق واقع .

4- إذا إنقطع الدم ولم تغتسل لا يجوز لها غير الصيام ويقع الطلاق .

5- إذا طهرت وعدمت الماء تيممت وجاز جماعها .

6- لا حيض مع حمل ، قال الإمام أحمد بن حنبل : إنما تعرف النساء الحمل بإنقطاع الدم فإن رأت دما ، فهو فاسد لا تترك له العبادة ، ولا يمنع زوجها من وطئها ، ويستحب أن تغتسل بعد إنقطاعه إلا أن تراه قبل ولادتها بيوم أو يومين فهذا دم نفاس تدع له الصلاة والعبادة.

ما يمنعه الحيض:
عند الحنابلة: الصلاة ولا تقضيها ، والصوم وتقضيه ، و مس المصحف ، والطواف بالكعبة ، والجماع ، والجلوس في المسجد .
عند الشافعية: كلها ما عدا مس المصحف ، فعند الشافعية يجوز لها قراءة القرآن عن ظهر قلب ، ولو إحتاجت للمصحف فتلمسه بحائل ، يعني بالقفازات أو تقلب الصفحات بالقلم ، ولا بأس بلمس الجلدة الخارجية للمصحف
( وهذا هو الصواب و المعمول به كما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله ، لأن الجنب مدته قصيرة ويملك رفع الحدث عن نفسه ، بينما الحائض مدتها طويلة ولا تملك رفع الحدث عن نفسها ).

علامات الطهر:
1- الجفاف
بأن لا ينزل على المرأة شيء من الدم أو بقاياه من الكدرة والصفرة.

2- القـَصَّة البيضاء
قال الإمام مالك رحمه الله : سألتُ النساء ماهي القَصَّة البيضاء؟
فأجبن: هو ماء أبيض يدفعه الرحم بعد إنقطاع الدم تعرفه النساء وتميزه.

حكم الكدرة (اللون البني) و الصفرة (الأصفر) :
الملازم للحيض - في وقت الحيض – : يعتبر من الحيض إلى حين رؤية علامة الطهر المعروفة للمرأة ، كل بحسب حالتها .
بعد الإنتهاء من الحيض : لا يعتبر من الحيض ولا تدع المرأة من أجله لا الصوم ولا الصلاة ، لقول الصحابية أم سلمة: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد زمن الحيض شيئا .

فلة رأت المرأة الكدرة والصفرة وهي في وقت الحيض فهذا من الحيض وعليها إنتظار علامة الطهر المعروفة لها ، أما لو رأت علامة الطهر وأغتسلت ثم بعد أيام رأت الكدرة أو الصفرة فلا تعتبره شيا وتصلي وتصوم كباقي الطاهرات .


بهذا نكون قد إنتهينا من الدرس الرابع عشر ، وإنتهينا من باب الحيض .


لأي سؤال أنا جاهزة
حياكم الله .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 188.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 186.70 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.91%)]