وعرفتُ الطريق ..من خلاله

[أم اسراء]

لم أكن أتخيل أن تغيِّر كلمةٌ مسارَ إنسان
وأن تفصل همسةُ صادقٍ بيني قبلُ وبعدُ كضربةٍ بحد سيفٍ

نشأتُ في أسرة محافظة .. لكنها غير ملتزمة
تحب الدين .. تهتم بصلاة أبنائها ..وحسن أخلاقهم
وعلى الجانب الآخر ..
أفلام .. سينما .. غناء
حالها كحال كثير من الأسر

كنا ننظر للملتزمين نظرة احترام وتوقير يشوبها خوفٌ من مجهول لانحاول حتى معرفته ومعرفة حقيقته
وكنت أنظر إلى الملتزمين المتمسكين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجد .. في الشارع .. في المدرسة
وكأنهم من كوكب أخر كأنهم ملائكة يمشون بيننا على الأرض
تكاد وجوههم تضئ من لحاهم النابتة بوجوههم
ونساؤهم بخمارهن ونقابهن مميزات فى كل مكان
ولم أكن لأتخيل أن أكون واحدًا منهم يومًا ما ..
إلى أن قرأت هذا الكتاب ولامست مسامعي تلك الهمسة التي غيَّرت مسار حياتي
بل مسار حياة أسرتي كلها

لماذا بعيدون لما لا تكونوا ملتزمين
وتقتربوا من الله أكثر
كانت أشرطة المحاضرات والكتب الإسلامية في ذلك الوقت في بداية انتشارها في أوساط العوام بعد أن كانت مقتصرة على طلبة العلم والملتزمين
فدفع أحد أقاربى لى بكتاب حادى الأرواح لأبن القيم أول كتاب أقرأه وقبل أن يقرأة حتى مهدى الكتاب لى.
وكانت قراءته فى البداية من باب التسلية فى وقت فراغى وشدنى عنوانه حادى الأرواح تلك الكلمة الأرواح غريب ومجهول أتمنى ان أعرفة وكانت تلك البداية لما بعدها.
شعرت أن هذا المجهول بالنسبة لى يناديني ..
لما لاأكون منهم لما لاأكون من عباد الله لما لاأكون ممن يدخلون الجنة وتحرم جلودهم وجوههم على النار

يا الله
ما أرحم الله وما أحن الله علينا إنه يعطينا الفرصة تلو الفرصة حتى نفيق ونعود إليه

تغيير كثير شعرت به إن الله أقرب لى من كل شئ وإن الله معى
إنه يناديني ويريد أن يدركني قبل أن أغرق فى الدنيا وأثامها وتأخذنى فى داخل دواماتها
قرأت الكتاب وبتمعن..
بدأت أسأل نفسي :
لماذا أعيش وهل هذه هى الحياة التى أرادها الله لنا؟
وماذا بعد ذلك ؟
أين سأذهب بعد موتى إلى جنة أم إلى نار

كنتُ أتقلب في أفكارى

إلى أن أنعم الله عليَّ وقذف في قلبي حب الالتزام
وُفِّقت بفضل الله إلى الطريق .. والتزمت أسرتي كلها تقريبا بعد مدة ولله الحمد والمنة

سبحان الله !
كيف يحقر عاقلٌ شيئًا من المعروف ؟!
هذا الذي أهدى الكتاب وما بعده من كتب وأشرطة وكان يحرص على أن أقرأ الكتب التى يأتى بها وأسأله ويجيب على كل أسألتى بدون تذمر وبكل تبسيط وتوضيح فى الأجابة ، واضعا أمام عينه صغر عمر(12و13) من يسأله ويستفهم منه عن أشياء كثيرة صغيرة وكبيرة ..

أكان يتصور أن يكون سببًا في هداية أسرة بأكملها ؟
كان درسًا تعلمتُه ..

كان وما زال هذا القريب حادينا جميعًا إلى الله عز وجل ؛
حافظتُ على الصلاة
عرفتُ معنى العبودية الحقة لما سمعت شريط ( شروط لا إله إلا الله )وكانت منه أيضا تلك المجموعة
وامتنعتُ عن سماع الغناء
وعرفتُ المنهج الحق

وهكذا كان نبراسَ الطريق لي ولأسرتي
حتى وضعت قدماي في أول طريق الإلتزام ..
وسخر الله لي من يأخذ بيدي إلى الله تعالى

كيف توفِّي أجر من جعله الله سببًا في هدايتك ؟
كيف توفِّي أجر من أنقذَتْك همساته ووضعَتْك على الطريق؟

لله دره ذلك القريب الصادق ، نحسبه كذلك ، والله حسيبه

كلما صليتُ .. ذكرتُ .. قرأتُ القرآن ..
وكلما نصحتُ ..كتبتُ .. ووعظتُ ..
وكلما تلذذتُ بطاعة أو تنعمتُ بالقرب من ربي ..
قلتُ :
ما أنا وأسرتى إلا حسنة من حسناتك أيها القريب!

لعلك لا تذكر معظم قصتى هذه ..
ولكن دعواتي تعرفُك ..
لساني اللاهج لربي بالدعاء لك لا ينساك ..
قلبي الذي جعلك الله سببًا في ولادته يحبُّك ..

ملأتُ عينيَّ ممن جعله الله سببًا في هدايتي
وقلتُ له : إني أحبك في الله
وأحسبها أصدق ( إني أحبك في الله ) قلتُها في حياتي

اللهم أرزقه السعادة فى الدارين وما حرمته منه فى الدنيا فأعطه

إياه كما يحب ويتمنى فى الجنة ووالله إن من علامات حب الله

للعبد أن يحبه الناس ووالله إن الجميع يحبه ويحترمه ويدعو له فى

كل وقت فجزاك الله خيرا عنا فى كل وقت وكل حين

اللهم يا وليَّ الإسلام وأهله ..
مسِّكنا الإسلام حتى نلقاك عليه

وأسألكم الدعاء له بالخير فهو يستحقه

[عبدة القدوس]

بارك الله فيك
و اسعدك في الدارين .

[عبق الأحبة]

طرح قيم
جزاك الله خير اخية

[أم اسراء]

جزاكم الله خيرا أخواتى


وجزاه خير الجزاء

[ابنة الحماس]

راااائع ماقدمتي
بارك الله فيكِ اختي ام اسراء جزاكِ الله خيراً
في حفظ الله

[عاشقة الشفاعه]

مشكوررررره اختي

بارك الله فيكي

وجعله الله في ميزان حسناتكي

[محمد أبوفيصل]

بارك الله فيكي اختي الفاضله

[أم اسراء]

وفيكم بارك الله وشاكرة لكم المرور الطيب