|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دقيقة لكي نتأمل العقل !!!! بسم الله الرحمن الرحيم دقيقة لكي نتأمل العقل العقل قريةٌ سكنها قومٌ لم يؤمنوا بالحقيقة فعُذِّبوا بالخيال الطموح اسم ساخر لرجل دجّال ادّعى النبوة فآمنت به طائفة من بلهاء النبوغ وأعرضت عنه طائفة من نوابغ البلاهة. هل يسقط عن العقلاء من التكليف ما يسقط عن المجانين فكلاهما مغلوب على أمره.. لم يرض الطموح أن يكون قرويا يشتغل بفلاحة وسقاية الأرض فاختار سُكنى المدينة فشَقِي وأشقى سكان المدينة. أخلَصُ الدعاءِ سؤالُ الشفاء وأبلَغُ الشفاء شفاءُ العقل المتورم بالفكر. في إمبراطورية العقل العظمى لا مكان لدكتاتورية الحقائق بل لديمقراطية الخيال. لا تجزعْ إذا أُصِبت بالعقل كن محتسبا صابرا .. اشتُهر العقل - ذلك البدوي القديم - بالكرم اللامحدود في ضيافة الأوهام !!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ فلقد ذهبت سنوات عديدة من العمر بالدراسه والعلم فلم نعرف فيها قيمة عقولنا (ولكن عرفنا قيمة الذاكره) وهل كان من حصل على أعلى الدرجات صار عاقلا؟ طبعا لا فقد اعترفوا أنها للأسف لا تقيس ذلك. إن الأمم الأخلاق ما بقيت, فإن هي ذهبت ذهبوا, فالأخلاق إذن مقياس آخر للعقل. بل إن الأنبياء أدبوا قبل أن يؤتوا الكتاب والحكمة, وفي مقدمتهم محمد (صل الله عليه وسلم):وإنك لعلى خلق عظيم, فكان إذن أعقل الخلق أعظمهم خلقا بالمنطق العقلي, فما أعظم من أدبه وخلقه الخلق النبوي, وكان أحكم الخلق حين قال تعالى في طالوت: قَالَ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ), فإذا كان الله فضله عليهم بالقوة والحكمة, فماذا بسيد الخلق, نعم, لقد شهد قريش وأعظم فرسانها بل والعرب كلهم بقوة هذا الفارس الشهم النبيل, وتكفي شهادة القرآن له بأن آتاه الكتاب والحكمة, فصلى الله عليه وآله وسلم. لقد وجدت -بعد تأملات طويلة- أن خير ما يقربني إلى الله العقل والتفكر والتأمل, فكلما تفكرت علمت وعقلت فاهتديت عندما أدركت عظمة ملكوت ربي الذي زادني يقينا إلى يقيني وإيمانا إلى إيماني, وهذه الطريقة المثلى بل والأسمى للوصول إلى الإيمان الحقيقي. وعندما تأملت في العلم الحديث وجدته مرتكزا على الغرب والشرق وعلومهم, وهؤلاء القوم الذين هم أشبه بشر شرار الدواب التي تمشي وتدب على وجه الأرض, وإنما قنعت بالحياة الدنيا وزينتها, فهي لهم, كما أن العقل أبعد ما يكون عنهم كلية حيث أن خير الخلق النبوي المحمدي غير موجود لديهم البتة, فهي إذن دنيا سعوا لها في مجموعة تجارب ونتائج وقوانين مستنتجة برسوم بيانية ونقاط وخطوط و سطوح وجسوم لا يعلمون معانيها وحكمها ودلالاتها, وإنما حققت لديهم مصالح ديناميكية حركت دورة الحياة الدنيا لديهم بما شاء الله, دون إدراك لها, وذلك تصديق آيات الكتاب الحكيم: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ), ولكنهم لن يعقلوا معانيها العقلية الفلسفية الجوهرية الخالصة لأنهم ببساطة لا يستحقونها. إن العقل بحق أشرف مخلوقات الخالق التي دلت عليه و بها يدرك و يعظم و يعبد ويتقرب إليه بالخير عكس الشر, فهل من شاكر حامد؟ هل أبلغ شكراً وحمداً من حسن استغلاله والتأمل به؟ فتفكروا يا بني آدم لعلكم تعقلون.
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 04-07-2011 الساعة 05:38 PM. سبب آخر: روابط بعض الكلمات |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |