|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم
ارجوك ياشيخ انا بحاله مايعلم بها الا رب العالمين ياليت تفيدني انا اعاني من وسواس تعبني لدرجه اليوم وصلت للحلف يعني بعض الاحيان اوسوس ان الفرن الغاز مفتوح فارجع واتاكد والقاه مقفل وشوي كذا اوسوس انه مفتوح واني ماتأكدت زين فارجع له مره ثانيه والقاه مقفل وهكذا وبعض الاحيان اوسوس ان مثلا شخص احضر لي عصير انا (اكون مابغى مالي نفس) شوي كذا اوسوس انه ليه مابغى اشرب اكيد خايفه من العصير او مو واثقه بهالشخص او بالعصير شي فاظطر اني اشرب حتى لو مالي نفس بس عشان مابغى افكررر وهكذا بكل شي واليوم جات لي الوسوسه وتعبت منها شوي كذا نطقت وقلت والله والله مراح اسوي اي شي بنفسي وانا قصدي اني مراح اطيع الوسوسه . بس انا حلفت بالله ولو مثلا دار بنفسي اروح سوووق او افكر بشي اسويه...هل انفذه او لا لاني حلفت بالله هل الحلف باطل او وقع واذا وقع ماذا افعل؟؟؟؟ بالله ردو علي |
#2
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوسواس القهري مرض يعتري الشخص ، يأتي له بصورة أفعال وأفكار تتسلط على المريض وتضطره لتكرارها ، وإذا لم يكرر الفعل أو يتسلسل مع الفكرة يشعر المريض بتوتر ، ولا يزول هذا التوتر إلا إذا كرر الفعل ، وتسلسل مع الفكرة . وبعد أن يتطاوع الوسواس يعاوده الدافع للفعل ثانية . ولا يزول المرض بهذا بل يتمكن منه . فهو إذاً المبالغة الخارجة عن الاعتدال ، فقد يفعل الأمر - مكرراً له - حتى يفوت المقصد منه ، مثل أن يعيد الوضوء مراراً حتى تفوته الصلاة ،أو يكرر آية، أو نحو ذلك حتى يسبقه الإمام بركن أو أكثر ، وقد يتمكن منه الوسواس فيترك العمل بالكلية ، وهذا هو المقصد الأساس من تلك الوسوسة. الشيطان له الدور الأكبر في الوسوسة، فعن ابن عباس رضي عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه- يعرِّضُ بالشيء - لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به فقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " رواه أحمد وأبو داود. وقد يكون لعوامل أُخَر دور في إصابة المرء بالوسوسة كعامل نفسي أو تربو ي أو شيء حدث أو موقف كان له أثر قوي في نفسه من أمر ما. ( وفي مثل هذه الحالة يعرض الشخص المريض على طبيب نفسي (مسلم). ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته و أفكاره عليه أن يصدق في الالتجاء إلى الله تعالى : ويلهج بالدعاء والذكر ليكشف عنه الضر ويدفع عنه البلاء ، وليطمن قلبه . قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون). [ النمل: ] وقال تعالى ![]() ومما يندفع به الوسواس الاستغفار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشطيان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمر كم بالفحشاء) " رواه الترمذي . وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم . وغرض الشيطان من تلك الوسوسة - كما بينها حديث عثمان - أن يلبس على العبد صلاته ويفسدها عليه، وأن يحول بينه وبين ربه، فيندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة . قال ابن القيم : " ولما كان الشيطان على نوعين : نوع يرى عياناً وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه " أ.هـ قال تعالى)وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) [ الأعراف : 200) قال ابن كثير في تفسيره : فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده ) اهـ ومن الأمور النافعة- كذلك في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما هو فيه من فعل أو قول ، فإنه إذا وثق من فعله وانتبه إلى قوله وعلم أن ما قام به هو المطلوب منه كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس ، وإن عرض له فلا يسترسل معه لأنه على يقين من أمره ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين. |
#3
|
|||
|
|||
![]() وإليكَ بعضَ الطرق التي تُعينك على التخلُّص من الأفكار الوسواسيَّة:
1 - المحافظة والمداومة على أذْكار الصَّباح والمساء؛ لأنَّها تَحمي من وساوس الشيطان، والمحافظة على ذِكْر الله قبلَ كلِّ عمل تعمله، مِن مَلْبس ومأكل ومشرب ودخول للخلاء، وغيرها مِن باقي الأعمال اليوميَّة المعتادة؛ فالله - سبحانه - يقول: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]، ادعُ دائمًا بـ: ((اللهمَّ فاطرَ السَّموات والأرض، عالِمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إلهَ إلاَّ أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، ومِن شرِّ الشيطان وشِرْكه، وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أَجُرَّه إلى مسلم))، فإنَّها تحميك من وساوس الشيطان. 2 - المحافظة على قراءة وِردٍ يوميٍّ من القرآن الكريم. 3 - المحافظة على الصَّلاة جماعة في المسجد، والمحافظة على قِيام اللَّيل والسُّنن الرواتب. 4 - حاولْ أن تكون دائمًا على وضوء، وجدِّده كلَّما انتقض؛ لأنَّ الوضوء حِرزٌ من الشيطان. 5 - لا تجلسْ منفردًا لفترات طويلة؛ لأنَّ هذا من شأنه أن يجعل الأفكارَ تتردَّد على ذهنك. 6 - تفكَّر في مخلوقات الله – سبحانه - وتأمَّل في بديع صُنعه؛ لأنَّ ذلك يَزيد الإيمان، ويَدفع الشُّكوك والوساوس عنك؛ فالله - سبحانه وتعالى - قال:{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 99]. وقوله أيضًا - سبحانه - في الآية السابعة عشرة من سورة الغاشية: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إلى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية: 17]، وقوله – سبحانه -: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت: 20]. 7 - اعلم وتأكَّد أنَّ الله يحاسبنا عمَّا نفعل فقط، وليس ما نُفكِّر فيه؛ {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286]. روى مسلم في صحيحه عن عبدالله قال: سُئل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الوسوسة قال: ((ذاكَ صريحُ الإيمان))؛ أي: كراهية الوسوسة هي دليلُ الإيمان بالله – تعالى - والله - سبحانه - لا يُعذِّب إلاَّ بما يملك الشخص دفعَه، وأنت لا تملك دفْعَ هذه الأفكار، ويُحاسبنا على ما نَفعل فقط، وليس على ما نفكِّر فيه. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |