|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منازلنا ليست مطاعم وفنادق !! الواجبات التربوية للأسرة المسلمة!! مسؤولية الزوج ليست في توفير الحياة المادية فقط لزوجته وأولاده فأين دوره التوجيهي والإرشادي؟ الزوج الذي لا يسأل زوجته عن عبادتها وصِلاتها بالله سيحاسب على هذا التقصير أمام الله الحوار المثمر في المنزل بين الآباء والأبناء يوفر البيئة الصحية للتربية تقع على عاتق الزوج المسلم مسؤوليات ضخمة وواجبات كبيرة يسأله الله تعالى عنها يوم القيامة، فهو حارس على ثغر من ثغور الإسلام هو «الأسرة المسلمة» فهل حفظ هذا الثغر أم ضيعه وأهمله وتجاهله وسط صراعات حياتية مختلفة؟! المسؤولية الأسرية يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»، وأهل البيت هم الزوجة والأبناء ومن تقع مسؤوليتهم الأسرية على عاتق الزوج من إخوة وأخوات.. ويخطئ بعض الأزواج حين يظنون أن مسؤوليتهم تجاه أسرهم هي مسؤولية مادية فقط، وهذا يعني أنهم يندفعون بكل قواهم وطاقاتهم لتأمين الأموال والإنفاق لا على الضروريات فقط بل على ضروب مختلفة من البذخ والنعيم والترف، وهذا الفهم خطأ فادح لأن المسؤولية الإيمانية التربوية هي في مقدمة المسؤوليات التي يسأل الله تعالى عنها يوم القيامة لأنها وحدها هي التي تحقق الخيرية التي توصف بها المرأة المسلمة والرجل المسلم اللذان يكونان الأمة المسلمة المخاطبة في الآية القرآنية: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله». وهذه الخيرية لا يوجدها إلا الإصرار على نقل العقيدة الإسلامية وتوارثها، وهذا لا يتم إلا في وجود إحساس حقيقي بالإلزام الإسلامي الذي يطالب به الزوج المسلم ليحفظ عقيدة أسرته كما يحفظ متطلباتها المالية. صور من الأخطاء الشائعة أولاً: الزوج الذي يرى إهمال زوجته للصلاة أو انصرافها عنها ثم لا يؤاخذها بهذا التقصير معاتبة أو تعليماً سعياً وراء إفهامها الإسلام الحق هو زوج لا يعي حقيقة مسؤوليته التربوية، وهو زوج سيحاسبه الله تعالى على ضياع عقيدة الشق الثاني المشترك معه في المسؤولية الأسرية، وفي عملية التربية الإسلامية للجيل القادم يقول تعالى مؤكداً أهمية هذا الدور: «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها»، وهذا يعني أن التربية والإفهام والإقناع والتواصي بالإسلام وفروضه ونواهيه وزواجره مهمات خطيرة تلزم الزوج المسلم، وتبين خطورتها تلك اللفظة الحازمة «وأمر» التي تخرج من نطاق اللين والتجاهل والإهمال لتضع العقيدة نصب الاهتمام وفي قمة الأولويات. ثانياً: الزوج الذي يرى زوجته تتحايل في مكر ودهاء على شروط الحجاب الإسلامي الشرعي فتظهر خصلات من شعرها أو تضع بعض الزينة في وجهها أو تضيق الرداء ليظهر ملامح جسدها للآخرين أو تكون من النامصات المتنمصات ثم لا يعترض على ذلك ولا ينهى عنه هو زوج يساهم أيضاً في الضياع العقائدي للأسرة كلها حين يسمح باستهانة زوجته بأمر الله تعالى ثم يصمت على ذلك. ثالثاً: الزوج الذي لا يهتم بنقل ما يعرف من أحكام الإسلام إلى زوجته وأفراد أسرته آثم، لأنه بذلك يكون مقصراً في واجباته التربوية الأسرية، وكثيراً ما نجد الزوج الذي يعنت زوجته ويفرض عليها مطالب دنيوية خالصة، كنوع معين من الطعام أو الشراب، ولكنه لا يهتم بإشراك زوجته معه في المعارف الإسلامية والسلوك الإسلامي، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لكل فرد في المجتمع المسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً». خارج المنزل.. رابعاً: الزوج المسلم الذي يقضي أغلب يومه خارج المنزل في عمل مجهد شاق ليكفي أسرته مالياً ويرفع من مستواها الاقتصادي، ثم إذا عاد إلى منزله مكدود القوى، متعب الذهن، لا يقبل على مخاطبة زوجته ولا ملاعبة طفله ولا احتضان طفلته بل على العكس يدخل منزله صائحاً مغاضباً، ثائراً حانقاً، هذا الزوج يخطئ بذلك في حق أسرته لأنه يغلق بتصرفه ذلك كل منافذ الحوار المثمرة ويضع حاجزاً سميكاً بينه وبين أسرته ويعرقل محاولات الاندماج الأسري والفكري والعاطفي، بل يوجد حاجزاً آخر من النفور والجمود والإعراض فيقل التواصل العاطفي والفكري، وتضعف مساندة الأسرة لأفرادها وعند ذلك تتعثر الخطى على طريق الحياة القاسية وتتسلل العزلة الشعورية إلى الأسرة وكأن أفرادها لا يربط بينهم إلا رابط ضعيف كالمأكل والمشرب، ولذا يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك قائلاً للأزواج -مبيناً حق الزوجة على زوجها-: أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت». التخطيط المالي خامساً: كثير من الأزواج ينفرون من إشراك زوجاتهم معهم في التخطيط المالي للأسرة بينما يتبسطون في الحديث مع أصحابهم في العمل وجيرانهم في السكن عن مشاريعهم المستقبلية أو ضوائقهم المالية في حين يبتعدون عن مجرد الهمس بها لزوجاتهم وهذا يبعد الزوجة عن عالم المال الذي يخوضه الزوج يومياً، كما أنه يحرم الأسرة من التعلم وازدياد الخبرات المتعلقة بالعمل الحلال ووسائل اكتساب المال المشروعة أو المحرمة، ولقد كانت الزوجة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم تدرك الأخطار التي تتعرض لها الدعوة الإسلامية، وتساهم في إيجاد حلول لها وتدرك أيضاً منافذ الزلل التي قد تزل بها الأقدام إلى الكسب الحرام. وقد ازدادت تلك المنافذ في عصرنا هذا، فوجب على الأب والأم اليقظة الكاملة لإرشاد الأبناء إلى الطريق المستقيم وتوجيههم وجهة إسلامية، خاصة مع ازدياد وسائل الإغراء وتزامن ذلك مع ضعف العقيدة وغياب التقوى في معظم النفوس اليوم، وهذا أوجب ضرورة تبصير الزوجة المسلمة بكل ذلك حتى تستطيع حماية الأسرة في حال غياب الزوج أو سفره. أخوكم أبو الوليد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |