الكيان الصهيوني يختطف النائب عن حماس حاتم قفيشه..ردود افعال غاضبه

[فتي الاْسلام]

سياسية| 2010-10-18

محدث ..الاحتلال يعتقل النائب قفيشة وصحافيا في الخليل








الخليل- الرسالة نت
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين، عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح عن مدينة الخليل د.حاتم قفيشة بعد مداهمة منزله في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة من جنود الاحتلال داهمت منزل النائب قفيشة في منطقة واد الهرية وعبثت بمحتويات المنزل قبل اعتقاله. والنائب قفيشة أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أُفرجت عن النائب قفيشة قبل نحو عام بعد قضائه عامين في الاعتقال الإداري عقب أسر الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط.من جانبهم، استنكر النواب الإسلاميون في بيان صحفي اعتقال قفيشة، معتبرين ذلك "خطوة جديدة لاستهداف النواب بعد فشل دولة الاحتلال الذريع في تغييب النواب عن شعبهم وقضيتهم".
وأكد النواب أن ممارسات الاحتلال باتت غير مستغربة على الشعب الفلسطيني وممثليه فهو في سابقة خطيرة وغير معهودة في تاريخ الشعوب قام باختطاف نواب ووزراء حكومة بأكملها في الضفة في العام 2006.
وطالبوا حكومة الاحتلال بالكف عن مهاتراتها ووقف جرائمها بحق الإنسانية مشددين على أن الكيان الإسرائيلي يحتاج إلى رادع قوي يضع حدا لكل تجاوزاته التي اشتدت وارتفعت وتيرتها بعد التواطؤ الداخلي والخارجي المتساوق مع مخططاته في النيل من صمود الشعب الفلسطيني واستهداف مقدساته وممثليه.

من جهته دان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قيام قوات الاحتلال الصهيوني باختطاف النائب د. حاتم قفيشة من منزله في مدينة الخليل فجر اليوم، مؤكدا أن محاولات الاحتلال لطمس وتغييب الشرعية الفلسطينية وممثليها ستبوء بالفشل الذريع والخسران المبين.
وأشار بحر في بيان صحفي الاثنين (18-10) إلى أن اختطاف قفيشة يعطي ملامح أولية حول طبيعة تعاطي الاحتلال مع المرحلة القادمة، ويقدم مؤشرات حول حملة جديدة قد تستهدف نواب الشرعية الفلسطينية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشددا على ضرورة التكاتف الوطني من أجل التصدي للممارسات الصهيونية وقطع الطريق أمام مخططات الاحتلال لإرباك الساحة الفلسطينية وخلط أوراقها من جديد.
وأوضح بحر أن اختطاف قفيشة جاء بعد فشل كل جهود ومحاولات الاحتلال في التصدي للنواب الإسلاميين في الضفة الغربية الذين أصروا إلا أن يحملوا همّ شعبهم ويتلاحموا مع آماله وآلامه، داعيا سلطة رام الله في الوقت ذاته إلى رفع يدها عن النواب الإسلاميين وعوائلهم في الضفة ووقف كل الإجراءات التعسفية بحقهم بما يتساوق مع إجراءات وممارسات ومخططات الاحتلال.
ونوه بحر إلى قيام أجهزة أمن السلطة في رام الله بمضاعفة ضغطها واضطهادها ضد عوائل النواب وطواقم مكاتبهم، والتي كان آخرها استدعاء الموظفة في مكتب النائب محمد الطل واعتقال نجل النائب فتحي القرعاوي، في مشهد مقزز يندى له الجبين الوطني وتشمئز منه القيم الإنسانية.
ولم يستبعد بحر وجود تنسيق فلسطيني – صهيوني رسمي حول استهداف النواب وعوائلهم خلال المرحلة المقبلة بهدف تفريغ المصالحة الفلسطينية المنتظرة من مضامينها الحقيقية، وإحباط أي خطوة حقيقية من شأنها تغيير البيئة الأمنية البائسة ومعادلات القمع والتعذيب والإرهاب التي تحكم الضفة الغربية حاليا.
ودعا بحر شعبنا الفلسطيني الصامد إلى حماية ممثليه الشرعيين ونوابه المنتخبين، والتصدي لكل الإجراءات والمخططات العدوانية التي تستهدفهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يشكل السياج المتين أمام كل محاولات التغول على القيم والأخلاق والحقوق والثوابت الوطنية، والقوة الأهم القادرة على مواجهة كل محاولات الارتكاس والتلاعب بمصيرنا الوطني والارتماء في أحضان الأعداء.

كما استنكرت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين إقدام قوات الاحتلال ومرة أخرى على اختطاف النائب د.حاتم قفيشة بعد مداهمة منزله بمحافظة الخليل فجر اليوم.
وطالبت الحملة الدولية البرلمانات الدولية وكافة المؤسسات والهيئات الدولية بقرار دولي يلجم الاحتلال عن ممارساته الإجرامية بحق نواب الشعب الفلسطيني ويفشل مخططاته غير المسبوقة في تاريخ العمل النيابي في العالم والذي لا يزال يتنكر لكافة الاتفاقيات والمعاهدات وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة باستمراره في انتهاج سياسة اختطاف النواب منذ انتخابهم، مما يستوجب وقفة جادة ومسئولة وتحرك دولي عملي من شانه وقف انتهاكات الاحتلال للحصانة البرلمانية وصولا للإفراج عن كافة النواب المختطفين وتجريم الاحتلال في مختلف المحافل الدولية.
وأكدت الحملة الدولية بأن محاولات الاحتلال لتغييب النواب عن شعبهم بالاختطاف أو الإبعاد ستفشل أمام إرادة النواب الصلبة والتفاف شعبهم حولهم.
بدورها، وصفت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية اختطاف النائب قفيشة بأنه "جريمة صهيونية متجددة تؤكد على إفلاس الاحتلال وعودة إلى سياسة الفشل لن تفلح في انتزاع المواقف".