|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الْتقيتُ بإحدى الصَّدِيقات العزيزات، فوجدتُها واجمةً حزينة، فتوقعتُ أنَّها متوجِّسة مِن الولادة؛ فقدْ كانتْ في شهرها الأخير من الحمْل، وتتوقَّع أن تضع مولودَها الأوَّل بعدَ أسابيع، وبعدَ أن سألتُها، بدأتْ حديثَها معي والدُّموع تترقرق في عينيها قائلة: زوْجي يا عزيزتي! قلتُ: ما به؟ لا نَسْمَع عنه إلا كلَّ خير، رجلٌ تَقِيٌّ يخاف الله، يلزم كلَّ صلاة في المسجد. قالت: نعَمْ الحمد لله، لكن ... وبدأتْ تبكي! انتظرتُها بُرهةً حتى تهدأ،، فاستجْمَعتْ قواها التي أنهكها الحزنُ والحمل، وقالت: طلَب زوجي منِّي أن أرجع إلى الوطن أنا والمولودُ الجديد بعد أشْهُر من الولادة؛ لأقيمَ عندَ أهْلي ما بَقِي من سنوات الدِّراسة. قلتُ مشدوهة: ولماذا؟ أنتم الآن أُسْرَة واحدة. قالت: ولأنَّ الأُسرةَ الصغيرة ستضمُّ مولودًا جديدًا يحتاج الكثيرَ مِن العناية والاهتمام، ومراجعة المستشفَى لمتابعة نُموِّه وتطعيماته، يُريدني أن أرْجِعَ إلى أهلي؛ ليتفرَّغَ هو - حسب قوله – للدراسة؛ لأنَّه لا يستطيع أن يُذاكرَ أو يُركِّز في قراءاته في وجودنا! حاولتُ تهدئتَها قدْرَ استطاعتي، ونصحتُها بمناقشةِ الموضوع مع زوْجها بهدوءٍ بعدَ الولادة؛ لأنَّها كأغلبِ النِّساء تحتاج في رأيي إلى هدوءٍ وحنان خاص في فترة الحمْل، لا سيَّما قبلَ الولادة بأسابيعَ قليلة. في تلك اللَّيْلة، وضعتُ رأسي على الوسادة؛ لأنعمَ بالنوم بعدَ يوم شاق، لكن عقْلي كان لا يتوقَّفُ عن التفكير والتحليل فيما سَمِعْت، أيُعقَل أن يكون بعضُ الأزواج بهذه السلبية؟! أيُعقل ألاَّ يفكر الزوجُ - وهو ربُّ الأُسرة، صاحب القوامة في البيت - بهذه الأنانية؟! فلا يُفكِّرُ إلا في مصلحته الشخصية ودِراسته، ولو كان على حسابِ زوجته المخلِصة التي تكبَّدتْ لأجله مَشقَّةَ السفر والغُربة، والبُعْد عنِ الوطن والأهْل والأحباب، في سبيل أن يرتقيَ، وينالَ أعلى الشهادات. أيُعقل أنْ يزدادَ الزوج في تحصيلِ درجات العلم، فينال شهادةَ الماجستير ويتلوها بشهادة الدكتوراه، ثم ينحدر في مستوى الإنسانيَّة؟! أيُعقَل أن يكون هذا هو نموذجَ الزَّوْج المحافظ على دِينه وصلاته، ثم لا يَفْقَه معنى: ((كُلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيته))، وكيف يرى رعيتَه أو يتعهَّدها ويُوجِّهها وهو يزجُّ بها بعيدًا آلافَ الأميال؛ لينعمَ هو بالهدوء والراحة؟! تساؤلات عديدة لم أَجِدْ لها جوابًا! ابتهال محمد علي البار
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() اولويات الانسان ترتب له حياته يا ام عبد الله ..
فمنا من يرى ان تحقيق ذاته لا يكون الا بالشهادات والمراكز الادبية والاجتماعية المرموقة التي يستطيع ان يحصل بها على تقدير الناس واعجابهم .. وتقدير الذات هي حاجة من احتياحات الانسان الاساسية وليس منا من لا يستطيع العيش بدونه ..لكنها اختلاف فلسفات الحياة .. فمن النساء مثلا من ترى ان المركز الاجتماعي والادبي هو الذي سيحقق لها تحقيق ذاتها ..كعضو فعال ومهم في المجتمع .. ومن النساء من ترى ان تحقيق ذاتها مختزل في نجاحها في بيتها وحسن تربيتها لأولادها .. فالاولويه ترتب حياتنا .. وطبعا من الرجال من له نفس التفكير ..ولكن الرجل بطبعه ليس مسئولا عن التربية كالمرأة لذلك فان الموضوع بالنسبة له ممكن يكون اقلل مخاطرة واقل تخبط في اختيار الفلسفة ..فبطبيعة الحال الرجل يسعى الى تحقيق الذات بصورة اكبر من المرأة ..لانه -برأيي -المرأة ممكن تحصل على هذا التقدير وتحقيق الذات من خلال بيتها وزوجها واولادها ..لكن الرجل وسيلته هي المركز الادبي والاجتماعي .. انا لن اقول اني موافقة على فكرة الزوج ورأيه ..لعل له عذرا ما نعرفه ..ولكن بشكل عام ..فان كان غير مقدر ان عليه مسئولية جديدة ومشغول بشكل تام بسبب اهتمامه المفرط بمسئوليته في تحقيق ذاته ..فانه لا يتعامل بشكل سوي مع الامر ..فكما انك انسان تسعر لتحقيق ذاتك ..فانت زوج واب ..وكما ان لنفسك عليك حق ..فان لزوجك والادك عليك حق ..والزوجه ايضا يجب ان تكون مقدرة لفكرة اهتمام زوجها بتحقيق ذاته ..وتساعده فيها بما لا يخل بواجباته تجاه الاسرة .. لكن اكثر ما يغيظني بهذا الامر .. اهمال بعض الرجال للاسرة بدافع .."ولمن افعل كل هذا اليس لكم ..؟!" لا ...لن يسعد اسرتك ان تكون رجل اعمال او حتى وزير وانت تهملهم ولا تكون معهم في كبير الامر وصغيرها .. فالسعاده مكوناتها متوازنه ..من :انا وهو وهم ..فان كان هناك اي خلل في المكونات يحدث خلل في التعامل وتضيع السعاده .. بارك الله فيك ..واصلح الله احوالنا واحوال ازواجنا وابنائنا .. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |