|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من (فقه اللغة: مفهومه - موضوعاته - قضاياه) لمحمد بن إبراهيم الحمد ومعرفة هذه المدارس تعين على الاستفادة من تلك المعاجم حيث تُعَرِّف طريقةَ مؤلفيها ومناهجهم. فالمدرسة الأولى: هي مدرسة التقليبات بنوعيها الصوتية والأبجدية. والمدرسة الثانية: مدرسة القافية. والمدرسة الثالثة: مدرسة الأبجدية العادية. وإليك شرح هذه المدارس على سبيل الإيجاز: أولًا: مدرسة التقليبات ولما كانت حروف الحلق هي الأبعد مخرجًا فهو يبدأ بها، ثم يثني باللسانية، وهي التي تليها في المخرج، ثم بالشفوية، ثم اختتم بحروف العلة. فمثلًا: الكلمات الثلاثية يكون لها ستة تقليبات، ويبدأ فيها بأبعدها مخرجًا. مثال ذلك: الكلمات التي تكون من الباء والراء والعين لها تقليبات ستة، ويبدأ بأبعدها مخرجًا وهي العين، ثم بالراء؛ لأنها لسانية، ثم بالياء؛ لأنها شفوية. هكذا: 1- عرب 2- عبر 3- رعب 4- ربع 5- بعر 6- برع. وهذا ما يعرف بالتقليبات الصوتية، فالخليل وضع الحروف على حسب مخارجها؛ فبدأ بأبعدها مخرجًا وهو العين فسمى معجمه بذلك. وهذا تأليفه للحروف: ع ح هـ خ غ / ق ك / ج ش ض / ص س ز / ط د ت / ظ ث ذ / ر ل ن / ف ب م / و ى / همزة. مثال آخر لطريقة التقليبات: مادة: الراء، والكاف، والباء: ركب. كيف نبحث عنها في كتاب العين أو غيره ممن يأخذ بنظام التقليبات؟ والجواب أن ذلك يكون بطريقة التقليبات الصوتية؛ حيث يبحث عن أبعد حروف المادة مخرجًا فيبدأ به، وذلك كما يلي: كرب، كبر، ركب، ربك، بكر، برك، وهكذا ... هذا وقد تَبِعَ الخليلَ بنَ أحمدَ في هذه الطريقة علماءُ كثيرون، من أشهرهم: أبو علي القالي ت356هـ في معجمه (البارع)، وأبو منصور الأزهري ت370هـ في معجمه (التهذيب)، وابن سيده ت458هـ في معجمه (المحكم). وهذه الطريقة صعبة، وتحتاج إلى معرفة بالأصوات، وهذا ما قلل الاستفادة من المعاجم التي تأخذ بهذه الطريقة. وهناك نوع آخر من التقليبات، ويكون حسب أول الحروف ترتيبًا من الناحية الأبجدية؛ فالمادة الثلاثية وتقليباتها الستة توضع تحت أول الحروف ترتيبًا من هذه الناحية. فمثلًا ترتيب مادة الباء، والراء، والعين، يكون هكذا: برع، بعر، ربع، رعب، عبر، عرب. وينفرد ابن دريد بهذه الطريقة في كتابه الجمهرة. ثانيًا: مدرسة القافية، أو نظام القافية مثال ذلك كلمة (علم) يبحث عنها في باب الميم، فصل العين وهكذا ... وقد اتبع هذه الطريقةَ كثير من العلماء، من أشهرهم الجوهري ت398هـ في معجمه (الصحاح) وابن منظور ت711هـ في معجمه (لسان العرب) والفيروزأبادي ت817هـ في (القاموس المحيط) والزبيدي ت1205هـ في معجمه (تاج العروس في شرح ألفاظ القاموس). ثالثًا: مدرسة الأبجدية العادية وهذه طريقة سهلة ميسرة، ولهذا رأى كثير من العلماء - وخاصة المحدثين - اتِّباعها؛ لأنها لا تحتاج إلى دراسة الأصوات، ولكنها تسير حسب ما هو معروف في الترتيب الأبجدي العادي. ولعل أول من أخذ بتلك الطريقة العالم اللغوي ابن فارس في معجميه (مقاييس اللغة) و(مجمل اللغة)، وكذلك الزمخشري ت538هـ في معجم (أساس البلاغة)، وكذلك المعاجم الحديثة مثل (المعجم المحيط) ومختصره (قطر المحيط) لبطرس البستاني ت1307هـ، و(المنجد) للأب لويس المعلوف ت حوالي1324هـ، و(المعجم الوسيط) الذي صدر عن المجمع اللغوي سنة 1380هـ. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |