|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
غير متفاهمة مع خطيبي فهل أؤجل الزفاف؟
غير متفاهمة مع خطيبي فهل أؤجل الزفاف؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة، وزفافُها قريب، لكنها غير مطمئنةٍ لخطيبها بسبب عصبيته الزائدة ولقلة التفاهم بينهما، وتريد تأجيل الزفاف. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاة في العشرين مِن عمري، خُطِبْتُ لشابٍّ مِن أسرة طيبة، مِن بلدٍ غير بلدي، يكبرني بست سنوات، مشكلةُ خطيبي أنه عصبي، مُهتم بنفسِه كثيرًا، يَميل إلى شيءٍ مِن الغرور، وكلُّ ما يُريده مني هو: الطاعة المُطْلَقة، والتواصُل بيننا صعبٌ؛ مما سبب سوء تفاهُم بيننا، ولم أتعرفْ عليه جيدًا. كنتُ في الجامعة، ولم أُكملْ دراستي لبعض الظروف، وكنتُ أنتظر دعمَه، أو قراره بالانفصال، لكنه أخذ وقتًا ليخبرني أنه موافق أن يُكملَ معي بشروطه، فقبلتُها رغم كل المشاكل التي حدثتْ بيننا بعد أن فُصِلْتُ من الجامعة، وتغيَّر معي كثيرًا، وأصبح لا يطيق لي كلمة، وبعد كل محادثة يَحْدُث بيننا شِجار. والآن في كلُّ محادثةٍ بيننا يُوصِّل لي رسالة مفادُها: أني لا أفهم شيئًا في هذه الحياة، وقد تبقَّى على زفافي أشهرٌ قليلة، ولستُ مطمئنةً له، طلبتُ منه أن نُؤجِّل الزفاف فترة ليتعرفَ كلٌّ منَّا على الآخر، لكنه يرى أنه حتى لو أجَّلْنا الزفاف فلن نتعرف أكثر مِن ذلك؛ بسبب ضعف التواصل بيننا. أنا في حيرة مِن أمري، أخبروني هل أؤجل الزفاف لفترة أو لا؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالذي أنصحك به هو الاستخارة، مع كثرة الإلحاح على الله أن يهديك لما فيه الخير. الأمور المستقبلية يا بنية هي أمورٌ غيبية، لا يُمكن التنبُّؤ بها، وقد سمعتُ عمن تقول عن نفسها: إنَّ زوجها تغيَّر بعد الزواج، وهذا يعني أنها لَم تَلْحَظْ شيئًا قبلَ ذلك، إذًا فلا دليلَ على أنَّ ما يَحْصُل الآن يُنبئ عن أنَّ الذي بعدَه أسوأ، بل قد يكون الأمرُ عكس ذلك! العمدة في ذلك أولًا هو: التوكل، والاستعانة بالله جل جلاله، ثم يأتي بعد ذلك المُوازَنة في الأمور؛ فإنْ كان الشابُّ ذا دينٍ وخُلُق، فمِثْلُ هذا لا يُرَدُّ لأسبابٍ أخرى، لكن لو ثبت لك مثلًا ضَعْفُ اهتمامه بدينه؛ كتقصيرِه في الصلاة مثلًا، أو تَساهُله في فِعل منكرٍ ما، فلك الحقُّ في ردِّه، أو لو رأيتِ عدم احتمالك لسوء خُلُقه. لكن الذي أنصحك به هو: عدم الاستِعجال في اتِّخاذ القرار، وعليك بالحديث معه حولَ ذلك الأمر، وعدم الصمت، وبَيِّني له مَخاوفك، وأنك لا تُريدين ظُلمه، ولا ظُلم نفسك، وإن استطعتِ تأجيلَ الزواج فحَسَنٌ ذلك، بعد مُشاوَرة أهلك، ومشاورته هو ليَفْهَمَ قصدك مِن ذلك. أكْثِري مِن الدعاء، وأسأله سبحانه أن يجعلَ لك مِن هَمِّك فرَجًا ومَخرجًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |