أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2009, 07:37 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

بسم الله الرحمن الرحيم
============

سيكون هذا الموضوع بمثابة ملف متجدد ومتكامل عن
أخلاق جميع جوانب الطب وممارساته والفتاوى بخصوص
بعض الأمور المبهمة لدى الأطباء .
وأسئل الله النفع به للجميــع

أولاً) فتاوى تخص بعض الممارسات الطبية

1-استعمال مشيمة الآدمي في علاج مرض السرطان

السؤال:
زوجان ينتظران مولودهما الجديد قريبا ويريدان أن يحافظا على المشيمة

والغلاف والتي اُكتشف بأنها علاج لبعض حالات السرطان . فهل هذا يجوز في الإسلام ؟

الجواب:
عرض السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين :
السؤال : ما حكم الاحتفاظ بالمشيمة لعلاج السرطان ولإزالة تجاعيد الوجه ؟
فأجاب فضيلته بما يلي : الظاهر أنه لا بأس بها مادام أنه قد ثبت ذلك .


سؤال :
هل تنطبق عليها قاعدة : ما قطع من حي فهو ميت ؟

جواب :

الآدمي ميتته طاهرة .


سؤال :
وإذا لم يكن لها فائدة هل يجب دفنها ؟ أم تلقى في أي مكان ؟
جواب :
الظاهر أنها من جنس الأظافر والشعر . والله أعلم



الشيخ محمد بن صالح العثيمين


__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-06-2009, 07:39 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

2-حكم الأدوية المستخرجة من الميتة

السؤال:
أنا صيدلي وأعلم من خبرتي ودراستي أن بعض شركات الأدوية

والمصنعين يستخرجون بعض الأدوية من حيوانات غير مذبوحة فهل يجوز
استعمال هذه الأدوية ؟.


الجواب:


الحمد لله
لا يجوز استعمال الميتة في التداوي لما ورد عن الني صلى الله عليه وسلم أن قال : ( إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حُرّم عليها ) .

قال ابن القيم : والمعالجة بالمحرمات قبيحة عقلاً وشرعاً ، أما الشرع فللحديث السابق ، وأما العقل ، فهو أن الله سبحانه إنما حرمه لخبثه ، فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيباً عقوبة لها ، كما حرمه على بني إسرائيل بقوله : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) النساء/160 ، وإنما حرم على هذه الأمة ما حرم لخبثه ، وتحريمه له حمية لهم ، وصيانة عن تناوله ، فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل ، فإنه وإن أثر في إزالتها ، لكنه يعقب سماً أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه ، فيكون المداوي به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب .

الموسوعة الفقهية - ج/39 ، ص 387.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-06-2009, 07:41 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

3-حكم تطعيم وتلقيح الأطفال للمناعة

السؤال:

ما هو حكم الإسلام في تطعيم وتلقيح الأطفال للمناعة ؟
هناك أدلة تثبت بأن هذه التطعيمات قد تكون ضارة بالجسم
ولكنها ضرورية في كثير من البلاد ، هذا موضوع مهم جداً
والكثير لا يوجد لديهم الفهم الكافي له .


الجواب:

الحمد لله

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

ما هو الحكم في التداوي قبل وقوع الداء كالتطعيم ؟

فأجاب :

لا بأس بالتداوي إذا خشي وقوع الداء لوجود وباء أو أسباب أخرى يخشى من وقوع الداء بسببها : فلا بأس بتعاطي الدواء لدفع البلاء الذي يخشى منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " من تصبح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سحر ولا سم " ، وهذا من باب دفع البلاء قبل وقوعه فهكذا إذا خشي من مرض وطُعم ضد الوباء الواقع في البلد أو في أي مكان لا بأس بذلك من باب الدفاع كما يعالج المرض النازل بالدواء ، لكن لا يجوز تعليق التمائم والحجب ضد المرض أو الجن أو العين لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وقد أوضح عليه الصلاة والسلام أن ذلك من الشرك الأصغر فالواجب الحذر من ذلك .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 21 ) .


أما الضرر الذي يحصل لمن يتناول بعض التطعيمات من مثل إصابة المتناول لها بالحمى وبعض الأعراض الوقتية فمثل هذا الضرر مغتفر ومتجاوز عنه في مقابل المفسدة الكبيرة التي تندفع وهي هذه الأمراض التي تفتك بالإنسان أو تسبب له ضرراً بالغاً في صحته أو وظائف أعضائه .

ونظير هذا في الشريعة ما يحصل في ختان البنين من قطع لجزء من الجلد وما يحصل فيه من الآم شديدة للصغير هو مغتفر في مقابل ما يحصل بسببه مصالح دينية متعلقة بالطهارة وغيرها ومصالح دنيوية متعددة .

وقاعدة الشريعة العامة في هذا أن أدنى المفسدتين يُرتكب من أجل دفع أعلاهما إذا كان لابد من موافقة إحداهما . الاشباه والنظائر للسبكي 1/45

أما إذا ثبت بالطب أن تطعيمات معينة تحدث ضرراً بجسم الإنسان أو أن نسبة تأثيراتها الضارة أكثر من نسبة ما تدفعه من الأمراض فلا يجوز استعمالها حينئذ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار )

والله أعلم .
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-06-2009, 07:43 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم


4-التبرع بالقرنية


السؤال:
هل يجوز للمسلمين أن يتبرعوا بعيونهم بعد الموت ؟.

الجواب:


قرر مجلس هيئة كبار العلماء ما يلي :

أولاً : جواز نقل قرنيّة عين من إنسان بعد التأكد من موته وزرعها في عين إنسان مسلم مضطر إليه ، وغلب على الظن نجاح عمليّة زرعها ما لم يمنع أولياؤه ( يعني أولياء الميت ) ، وذلك بناء على قاعدة تحقيق أعلى المصلحتين وارتكاب أخف الضررين ، وإيثار مصلحة الحيّ على مصلحة الميّت ، فإنه يرجى للحيّ الإبصار بعد عدمه والانتفاع في نفسه ونفع الأمة به ، ولا يفوت على الميت الذي أخذت قرنيّة عينه شيء ، فإن عينه إلى الدمار والتحوّل إلى رفات ، وليس في أخذ قرنيّة عينه مُثلَةٌ ظاهرة ( أي تمثيل به ) ، فإن عينه قد أغمضت ، وطبق جفناها أعلاهما على الأسفل .

ثانيا : جواز نقل قرنيّة سليمة من عين قرر طبّياً نزعها من إنسان لتوقع خطر عليه من بقائها وزرعها في عين مسلم آخر مضطر إليها ، فإن نزعها إنما كان محافظة على صحّة صاحبها أصالة ، ولا ضرر يلحقه من نقلها إلى غيره ، وفي زرعها في عين آخر منفعة له فكان ذلك مقتضى الشرع .

وبالله التوفيق .

انظر كتاب فتاوى إسلامية ج/4 ص/414
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-06-2009, 07:47 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

ثانيا)أخلاق المهن الطبية في الإسلام:


تشكل الأخلاق القرآنية معياراً مناسباً لجميع الأجناس البشرية ،
ولكلّ المهن ، وفي كل زمان، حيث أنها توجه سلوك البشر ومواقفهم
في حياتهم الخاصة والمهنية.


ويجب أن توجه هذه المعايير الأخلاقية والقيم السامية أصحاب
المهن الطبية من المسلمين في حياتهم الخاصة وكذلك اثناء
أداءهم لأعمالهم.


يجب على الصيادلة المسلين الإيمان بالله والعمل بتعاليم الإسلام
وعاداته ، سواء في حياتهم الخاصة أوالمهنية. وهذا الإيمان
يوجب عليهم توقير الأهل والمعلمين وكبار السن ، كما يوجب
عليهم التواضع والبساطة واللطف والرحمة والصبر وتحمل الآخر ،
كما يجب أن يكونوا على الصراط المستقيم وأن يسعوا إلى رضى الله دائماً.




إن الصيادلة الذين يتمتعون بهذا القدر من الفضائل لهم قادرون
على إتمام متتطلبات مهنتهم والتي تتلخص بما يلي:


1- المعرفة :
من واجب الصيادلة المسلمين مواصلة اكتساب العلم والمحافظة على المعرفة ومتابعة تطور العلوم الطبية، كما يجب أن يحسِّنوا من مستوى أداءهم المهني.
وهذا ما أمر به الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال : "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يعلمون" سورة الزمر جزء من الآية 9 .
كما أمر الله المؤمنين أن يطلبوا منه أن يزيدهم علما: " وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" سورة طه جزء من الآية 114.




2- احترام القانون :
من واجب الصيادلة المسلمين احترام القانون ، والأوامر ، والقواعد القانونية التي تنظم المهنة.
ويبين قول الله تعالى هذا الأمر بشكل واضح في الآية التالية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "سورة النساء جزء من الآية 59 .




3- التعهد المهني بالمحافظة على صحة المريض ومصلحته :
باعتبارهم من المسؤولين عن توفير الرعاية الصحية، على الصيادلة أن يقدِّروا مدى أهمية المحافظة على صحة المريض ومصلحته , وبشكل غير مباشر على حياته.
وقد وضح الله تعالى هذا الموضوع البالغ الأهمية في القرآن الكريم في قوله تعالى : ".. مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.. " سورة المائدة جزء من الآية 32 .




4- تقديم النصائح الصيدلانية : يجب على الصيادلة أن يقدموا للمرضى كل النصائح والإرشادات الصيدلانية اللازمة والمتعلقة بعلاجهم ، بشكل يتناسب مع مستوى المريض المعرفي وسنه وثقافته.




5- العلاقات : على الصيادلة المسلمين أن يتبنوا الطريقة الصحيحة في علاقتهم مع المرضى والزملاء.




6- سرية المعلومات المتعلقة بالمريض : على الصيادلة حماية خصوصية وسرية المرضى. فكتمان السر والمحافظة على خصوصية الغير , عهدٌ وأمانةٌ أمر بحفظهما الله كما في قوله تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ " سورة المؤمنون الآية 8 .
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-06-2009, 09:17 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

7.الإحسان والرحمة : هو أمر نادى به القرآن الكريم حيث قال تعالى : " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195) " وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتهم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " فإذا كان الإحسان قد كتب حتى على طريقة الذبح ، فهو من باب أولى قد كتب في مجال الطب والتداوي .


8.عدم الإضـرار : وقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله : " لا ضرر ولا ضرار " ولا شك أن عدم الإضرار يعتبر أحد الأركان الأساسية في موضوع التداوي . والأمراض الناتجة عن التداوي بالجراحة والأشعة والعقاقير تزداد يوما بعد يوم حتى أصبحت فرعا هاما من فروع الطب يعرف باسم الأمراض الناتجة عن التداوي .





9.المحافظة على السر : وهو أمر أساسي في الحياة وفي الطب . إذ يطلع الطبيب على كثير من أسرار المريض ، فلا يجوز له أن يفشيها إلا في حالات نادرة محددة حيث يمكن أن ينتج عن كتمان السر ضرر بالغ بالآخرين . وقد وردت أحاديث كثيرة عن الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه تحث على حفظ السر ومنها قوله صلى الله عليه وسلم " المستشار مؤتمن " .





10.العـدالة : والمقصود بذلك العدالة في توزيع الخدمات الصحية بحيث لا تكون مقصورة على الأغنياء وذوي النفوذ والجاه والمال بينما يحرم منها الفقراء والضعفاء والمساكين . وهو أمر قد حثت عليه الشريعة الغراء كما أن الأنظمة الحديثة قد تنبهت له . ومن الخطأ التركيز في الخدمات الطبية والصحية على المستشفيات الضخمة المكلفة والتي تستهلك ميزانيات وزارة الصحة والقطاع الخاص ، وهي إن كانت تقدم خدمات طبية مهمة ، إلا أن هذه الخدمات لا تصل إلا لعدد محدد من أفراد المجتمع وبكلفة عالية جدا ، بينما لا تصل أي خدمة على الإطلاق للملايين في الأرياف والنجوع وإذا وصلت فهي خدمة رديئة ضئيلة محدودة .





11.الاستقلالية والذاتية : والمقصود بذلك أن كل فرد في المجتمع بالغ عاقل راشد يتمتع بالحق في قبول أو رفض أي علاج طبيعي أو أي إجراء طبي . ولا ينتهك هذا الحق إلا في حالات الإنقاذ وخاصة عند فقدان الشخص المصاب لإدراكه ووعيه أو عند اضطراب هذا الوعي. وفي حالة معالجة الأطفال أو غير الراشدين فإن ولي هذا الشخص هو الذي يعطي الموافقة للإجراء الطبي أو العلاج إلا فيما ذكرنا في الحالات الإسعافية ، ولذا يجب وجود موافقة متبصرة من المريض العاقل البالغ أو وليه في حالة كونه قاصرا أو غير مدرك . والمقصود بالموافقة المتبصرة ( الإذن بالإجراء الطبي ) أن يعرف المريض ماذا سيعمل له ، وما هي الفوائد المتوقعة وما هي الأضرار المحتملة حتى يكون على بصيرة من أمره . وإذا كان الله تعالى يقول : " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " . فمن باب أولى لا إكراه في الطب .



12.المسؤولية الطبية : ويلخصها حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " من تطبب بغير علم فهو ضامن " . والطبيب مسؤول عن عمله وقد فصل علماء الإسلام في يذلك تفصيلا دقيقا فكان موقفهم وسطا بين الإفراط والتفريط الذي تعاني منه البشرية .


13-العلم والخبرة :
الطبيب المخلص أبداًلا يرتوي من العلوم الطبية ينهل منها ما يؤهله لممارسة مهنته بكل قدرة وثقة فالحكمةضالّة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها .

14-الإتقان في العمل :
إن إتقان الطبيب صنعته يدخل ضمن عموم الدعوة النبوية الكريمة : (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاًأن يتقنه )) .

15-النصح للمريض :
لابد للطبيب أن يبذلالنصح وأن يقصد بعمله نفع الخلق والإحسان إليهم ، وذلك بأن يصف الدواء الأنسب وألايصف دواءً دون ضرورة أو يطلب تحليلاً أو فحوصات لا ينتفع المريض بها .

16- حفظ أسرار المرضى وستر عوراتهم :
حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( المستشار مؤتمن ) ، إلا أن يخل هذا الكتمانبمصلحة المريض بالذات أو بمصلحة المجتمع . وله النظر إلى العورة عند الحاجة وبقدرالحاجة عملاً بالقاعدة الفقهية (( الضرورات تبيح المحظورات )) . وتقدر الضرورةبقدرها ، حيث أن الشرع أباح للطبيب النظر لما في ذلك من مصلحة للمريضة والقاعدة فيذلك دفع أعظم الضررين ، إلا أنه لم يترك ذلك دون قيود ودون حدود ، إذ على الطبيب أنينظر إلى موضع العلّة ولا يتعداها إن لم يكن هناك حاجة ، وأن ينظر بقدر الحاجة ،ويفضل عند الفحص أن يكون هناك أحد من ذوي المريضة أو على الأقل ممرضة لئلا يكونللشيطان منفذ ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يخلوّن أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم )) . ويبقى علم الطبيب وخشيته من الله هما الرادع عن السقوط في مهاوي النفس قالتعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) . إن دور الطبيبة المسلمة هاموضروري وهو لا يقل بل قد يرجح على دور الطبيب خاصة في الناحية النسائية ، فإذاتوفرت للمريضة طبيبة مختصة تثق في مهارتها فلا يجوز لها أن تغادرها إلى الطبيب إنعلمت أنهما متساويان في المهارة .

17- حسن المعاملة والتلطف بالمرضى :
علىالطبيب أن يلتزم حسن المعاملة والتلطف بالمرضى والرفق بهم ومراعاة حالتهم النفسيةومخاطبة وضعهم الثقافي والإجتماعي فقد " أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " .

18- تخفيف آلام المريض المعنوية :
علىالطبيب أن يعمل على تخفيف آلام المريض المعنوية فمن أدب الطبيب الدعاء لمريضه كقوله ( عافاك الله ) أو غير ذلك حتى تبقى نفسه هادئة مطمئنة بالإلتجاء إلى الله والتوكلعليه ، وأن يكون لبقاً في تعريف المريض بمرضه ورفع معنوياته والتنفيس عنه عملا بسنةالرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال : (( إذا دخاتم على مريض فنفسّوا له في الأجل فإنذلك لا يرد شيئاً وهو يطيّب نفس المريض )) .

19- عليه أن يعلم الحرام والحلال فيمايختص بمهنته :
فلا يصف دواء محرماً إلا إذا أنحصر الشفاء فيه لقوله سبحانه : (( وقدبين لكم ماحرّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )) . ومن ذلك مثلاً أن يمتنع عن إنهاءحياة مريضه الميؤوس من شفائه بأية وسيلة كانت لقوله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكمإن الله كان بكم رحيما )) . وأن يخشى الله في فتاويه لمرضاه ، فلا يفتي مثلاًبالإفطار في رمضان لمريض لا يتأثر مرضه بالصيام لا بل قد يستفيد منه .

20-أن يلتزم بحدود علمه :
فيجب عليه أنيعتقد أن طبه قضاء ولا قدراً ، وأنه يفعل إمتثالاً لأمر الشرع ، وأن الله تعالى هوالذي أنزل الداء وهو الذي أنزل الدواء ، وما على الطبيب إلا أن يكتشف الدواءالمناسب للداء . فقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ( إن الله عز وجل لم ينزّلداءً إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله )). ومن منطلق التزامه بحدودعلمه أن يحول المشكلات الصعبة التي تخرج عن نطاق تخصصه إلى أهل التخصص لأن في ذلكفائدة المريض وهي الغاية التي يرجوها الطبيب المخلص .
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24-07-2009, 05:31 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فإن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الثامن ببندر سري بجاون، بروناي دار السلام من 1 إلى 7 محرم 1414هـ، الموافق 21-27 يونيو 1993م.
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع: "السر في المهن الطبية".
وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله،

قرر ما يلي:

1 - أحكام و مبادئ عامة:
أ - السر: هو ما يفضي به الإنسان إلى آخر مستكتمًا إياه من قبل أو من بعد، ويشمل ما حفت به قرائن دالة على طلب الكتمان إذا كان العرف يقضي بكتمانه، كما يشمل خصوصيات الإنسان وعيوبه التي يكره أن يطلع عليها الناس.
ب - السر: أمانة لدى من استودع حفظه، التزامًا بما جاءت به الشريعة الإسلامية وهو ما تقضي به المروءة وآداب التعامل.
ج - الأصل حظر إفشاء السر. وإفشاؤه بدون مقتض معتبر موجب للمؤاخذة شرعًا.
د - يتأكد واجب حفظ السر على من يعمل في المهن التي يعود الإفشاء فيها على أصل المهنة للخلل، كالمهن الطبية، إذ يركن إلى هؤلاء ذوو الحاجة إلى محض النصح وتقديم العون فيفضون إليهم بكل ما يساعد على حسن أداء هذه المهام الحيوية، ومنها أسرار لا يكشفها المرء لغيرهم حتى الأقربين إليه.


2 - تستثنى من وجوب كتمان السر حالات يؤدي فيها كتمانه إلى ضرر يفوق ضرر إفشائه بالنسبة لصاحبه، أو يكون في إفشائه مصلحة ترجح على مضرة كتمانه، وهذه الحالات على ضربين:
أ - حالات يجب فيها إفشاء السر بناء على قاعدة ارتكاب أهون الضررين لتفويت أشدهما، وقاعدة تحقيق المصلحة العامة التي تقضي بتحمل الضرر الخاص لدرء الضرر العام إذا تعين ذلك لدرئه.
وهذه الحالات نوعان:
- ما فيه درء مفسدة عن المجتمع.
- وما فيه درء مفسدة عن الفرد.
ب - حالات يجوز فيها إفشاء السر لما فيه:
- جلب مصلحة للمجتمع.
- أو درء مفسدة عامة.
وهذه الحالات يجب الالتزام فيها بمقاصد الشريعة وأولوياتها من حيث حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ج - الاستثناءات بشأن مواطن وجوب الإفشاء أو جوازه ينبغي أن ينص عليها في نظام مزاولة المهن الطبية وغيره من الأنظمة، موضحة ومنصوصًا عليها على سبيل الحصر، مع تفصيل كيفية الإفشاء، ولمن يكون، وتقوم الجهات المسؤولة بتوعية الكافة بهذه المواطن.

3 - يوصي المجمع نقابات المهن الطبية ووزارات الصحة وكليات العلوم الصحية :بإدراج هذا الموضوع ضمن برامج الكليات والاهتمام به وتوعية العاملين في هذا المجال بهذا الموضوع. ووضع المقررات المتعلقة به، مع الاستفادة من الأبحاث المقدمة في هذا الموضوع.

والله أعلم.

__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-08-2009, 09:24 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

فتاوى طبية بخصوص مفطرات رمضان

بخاخ الربو ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله تعالى- واللجنة الدائمة إلى أنه لا يفطر
لأن البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة وإنما يصل إلى القصبات الهوائية وقياساً على المضمضة والسواك.

- الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية: ولا يدخل إلى الجوف شيء من هذه
الأقراص فإنها لا تفطر.



- منظار المعدة : ذهب جمهور العلماء إلى أن من أدخل شيئا إلى جوفه أفطر ولو كان غير مغذ
قال ابن عباس رضي الله عنهما (إنما الفطر مما دخل وليس مما خرج) رواه البيهقي 4/261 وحسنه النووي وابن حجر.
وذهب بعض المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن ما دخل إلى المعدة لا يفطر إلا ما كان طعاماً أو شراباً.
واختار شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - أن المنظار لا يفطر إلا إذا وضع مع المنظار مادة دهنية مغذية
تسهل دخول المنظار فهنا يفطر الصائم بهذه المادة لا بدخول المنظار لأنه لا يفطر إلا المغذي.
وهو مذهب الحنفية حيث اشترطوا استقرار الداخل في الجوف وأن لا يبقى منه شيء في الخارج بينما المنظار لا يستقر في الجوف ويبقى طرفه في الخارج.



- قطرة الأنف : ذهب العلامتان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى إلى أنها تفطر واشترط ابن باز:
إن وجد طعمها في حلقة. واشترط ابن عثيمين:
إن وصلت إلى المعدة لحديث (بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه أبو داود (142) والنسائي (87) وصححه ابن حبان من حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه.
وذهب بعض المعاصرين إلى أنها لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما ولأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة.



غاز الأوكسجين : لا يفطر لأنه ليس أكلا ولا شربا ولا بمعناهما.



- بخاخ الأنف : (حكمة حكم بخاخ الربو)



- البنج : هو أنواع:
1- التخدير عن طريق الأنف بمادة غازية لا تفطر لأن المادة الغازية ليست جرماً.
2- التخدير الصيني (الإبر) لا تفطر لعدم دخول أي مادة إلى الجوف.
3- التخدير بالحقن فإن كان تخديراً موضعياً فلا يفطر لعدم دخول شيء إلى الجوف
4- التخدير الكلي: وفيه أمران:
الأول: فقدان الوعي:
- أن يفقده جميع النهار فالجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة - أن من أغمي عليه جميع النهار
فصومه غير صحيح لحديث (يدع طعامه وشرابه وشهوته) البخاري (1795) من حديث أبي هريرة رضي الله
عنه فأضاف الإمساك إلى الصائم أما المغمي عليه فلا يصدق عليه ذلك.
- أن لا يستغرق فقدان الوعي كل النهار فذهب مالك إلى عدم صحة صومه وذهب الشافعي وأحمد إلى
صحة صومه وهو الأقرب للصواب لأنه لا دليل على بطلان صومه.
الثاني: قد يرفق مع البنج مادة مغذية فإن حصل ذلك بطل الصيام ولو لم يستغرق جميع النهار.


قطرة الأذن : إن لم يوجد خرق في الطبلة ولم يصل شيء إلى الحلق فالصيام صحيح وإن وجد طعمها أفطر عند جمهور العلماء.



غسول الأذن : غالباً أنه يحتوي على قدر كبير من الماء فإن كانت الطبلة مخرقه ووصل إلى الحلق أفطر
عند الجمهور أما إن لم يصل شيء إلى الحلق فلا يفطر.


- قطرة العين : اختار العلامتان ابن باز وابن عثيمين أن قطرة العين لا تفطر لأنها ليس منفذاً للأكل والشرب
وهو مذهب الحنفية والشافعية في الكحل.


- الحقنة الجلدية أو العضلية: لا تفطران لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناها وهو اختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى.


- الحقنة الوريدية المغذية: تعتبر من المفطرات لأنها في معنى الأكل والشرب.


- المراهم واللصقات العلاجية: لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما.


منظار البطن : بحيث يُدخل منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن لاستئصال المرارة أو تشخيص
بعض الأمراض وهذه المسألة تقاس على الجائفة وهي الجرح في البطن يصل إلى الجوف فقد ذهب المالكية وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى
أنها لا تفطر لأن المسلمين كانوا يجرحون في الجهاد فلو كانت الجائفة مفطرة لبين لهم.


- الغسيل الكلوي : اختار شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله تعالى أنه مفطر لأن غسيل الكلى يزود الجسم
بالدم النقي كما أنه قد يزود بمادة مغذية وهو مفطر آخر فاجتمع مفطران.


- المهبلي والتحاميل والمنظار المهبلي: الغسول ذهب المالكية والحنابلة إلى أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر بذلك.


الحقنة الشرجية الجمهور من الأئمة الأربعة تفطر لأنه يصل إلى الجوف. واختار شيخ الإسلام ابن تيمية
وهو مذهب الظاهرية أنها لا تفطر لأن الحقنة الشرجية لا تغذي بل تستفرغ ما في البدن كما لو شم شيئا من
المسهلات وهو اختيار العلامة ابن عثيمين إن كانت المادة دواءً وليست مغذية.


- التحاميل : لا تفطر وهو اختيار العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى لأنها تحتوي على مادة دوائية
وليس فيها سوائل وليست أكلاً وشرباً ولا بمعناها.



- - التبرع بالدم : يقاس على الحجامة من قال بأنها تفطر يفطر بذلك وإلا فلا واختيار العلامتين ابن باز وابن عثيمين أنه يفطر.



- أخذ عينه من الدم للتحليل: لا يفطر لأنه قليل.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 100.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 95.46 كيلو بايت... تم توفير 4.94 كيلو بايت...بمعدل (4.92%)]