ما معنى عبارة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131272 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2009, 01:33 PM
أبوعبدو أبوعبدو غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 13
الدولة : American Samoa
افتراضي ما معنى عبارة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم

أجمع الجهابذة العلماء، بل وأساطين اللغة العربية، القاصي منهم والداني من المتقدمين والمتأخرين، بأن معنى عبارة (النبي الأمي) "صلى الله عليه وسلم"، أي: الذي لا يجيد القراءة والكتابة.

فلا تكاد تفتح معجماً، أو تفسيراً، إلا وتجد فيه هذا المعنى.

ولكن عجباً ذلك الرأي والإجماع! فهل حقاً قصد تعالى بهذه العبارة (النبي الأمي) المعنى السابق!! أم أن هنالك معنىً آخر يفوق ذلك الفهم والرأي الجامع؟!

ـ التعريف اللغوي الحقيقي لمعنى كلمة (الأمي(.

ـ تساؤل مستمر في كل زمان.

ـ الدستور الإلهي.

ـ هل كان النبي الكريم يجيدالكتابة والقراءة؟

ـ القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه ولا تفنى غرائبه. والوقوف على درجة واحدة، أو التقليد الأعمى، نتاجه الفشل وضياع المسعى، حيث التقييد وفقدان الإنسان لملكاته، والإنسان كائن مفكِّر، ولذا خصنا تعالى بقوله:أ {َفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}. سورة النساء (82).

وهل أوصل الأمة الإسلامية إلى هذا الذل والجهل إلاَّ التقوقع والخضوع للهالة القدسية التي ألبسها كتبة الدُّسوس لكتبهم، التي نسبوها لأئمَّة، هم منها براء.
التعريف اللغوي الحقيقي لكلمة (الأمي)
كلمة (الأمِّي): مصدرها (أمَّ)، ومنها الأم الوالدة، التي يؤم إليها ولدها باحتياجاته، ومنها (الإمام) الذي يأتمُّ به المصلّون، أو رئيس القوم، يعودون إليه في أمورهم، أو الخليفة، أو قائد الجند، أو دليل المسافرين: وكلها تعني (المرجع) الذي يُؤمُّ إليه بالمقصد المشترك.
والتيمُّم: التوجُّهُ للتراب الطهور عند فقدان الماء، أو ضرره على المتوضئ المريض.

فالأمِّي: لغةً نسبة إلى الأم أو الأمَّة، فأمَّ يؤم أمّاً وتأمم.
وائتمّه: قصده، وأمَّ القوم إمامة، وإماماً بالقوم: تقدمهم بمقصدهم فكان إمامهم.

اليهود قالوا:{...لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ...} سورة آل عمران (75).

فقولهم هذا معناه: ليس علينا في العرب الذين أمُّوا لمحمد فتبعوه أيَّة مؤاخذة، وما علينا بأس، أي: افعلوا بهم ما يحلو لكم من سلب وفحش فهو حلال عليكم يا يهود، لأنهم عرب أمُّوا لمحمد، وما أمُّوا لعلمائنا وأحبارنا.
وبتعريف المفسرين لكلمة (الأمِّي) جعلوا العرب كلهم ومنهم أهل مكة والمدينة والطائف لا يقرؤون ولا يكتبون!
كيف كان كتبة الوحي والخلفاء يكتبون؟! حقّاً لقد ضيَّقوا واسعاً.

إذن (الأمي)، أي: مَن تؤمُّ له الخلائق كلُّها، وبهذه التبعية العليَّة لإماميته الكبرى، تتم الشفاعة فالجنَّة.

فعلى كافة الوجوه (الأميين) تعني الذين أمُّوا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أي تبعوه، حيث يمتدحهم تعالى بهذه الصفات بقوله: { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ...} سورة الجمعة (2).

فما أمكر الشخص الأول الذي خرق هذا القول ودسّه فانطلى على عقول الناس فظنوا خطلاً أن (الأمِّي) هو الذي لا يقرأ ولا يكتب!

حقّاً إنه لدسٌ رهيب فما علاقة أمَّ يؤم بالقراءة والكتابة؟! أي بــ: يقرأ ويكتب، أوْ لا يقرأ ولا يكتب، ومن أين خرقوا هذا المعنى البعيد؟ واللغة العربية أبداً لا تحتمل هذا التعسُّف اللغوي.

كلمة( أمَّ ) أي: تبع غيره، فأمُّوا مع الإمام، أي تبعوا الإمام في الحركات والسكنات والتسليم بالصلاة.

و(أمَّ الكعبة) أي: ذهب تجاهها وإليها، وليس معناها قرأ الكعبة أو كتب الكعبة، فهي ليست من القراءة والكتابة بشيء.

والإمام هو الشخص المتعلم والقارئ المجيد للقراءة، وعادة يكون أقرأهم وأفقههم، فما وجه العلاقة هنا بأن الإمام هو أمِّي، بمعنى أن الإمام هو الذي لا يقرأ ولا يكتب؟

هل هناك بمساجد الأرض إماماً لا يقرأ بصلاته حتى حمَّلوا المعنى من عدم القراءة ما لا يحتمل، وحتى أشاعوها للناس بمعناهم الأعوج فتبعهم الناس تصديقاً؟ فهل نرضى أن نكون مثل من يقلِّد ولا يفكِّر؟!

بـل: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي...} سورة يوسف (108).

ثم هل الأُمّْ هي التي لا تكتب ولا تقرأ، أم أنها التي يؤمُّ إليها طفلها بكل طلباته وحاجاته؟!

والأميُّون في الصلاة هم الذين يؤمون للإمام بالإتباع، فإن رفع يديه وكبَّر تبعوه ورفعوا أيديهم وكبَّروا، وإن ركع ركعوا بعده وسجدوا بعده، ولا وجود لمعنى (الأميِّين) أبداً بعدم الكتابة والقراءة، فاليوم كافة الأمهات والمصلين تقريباً يقرؤون ويكتبون، وهذا ينسف معناهم المختلق كليّاً بأن معنى الأميين أي الذين لا يقرؤون ولا يكتبون، لكنه التقليد الأعمى جعل الناس ينقلون هذا المعنى الخطأ، والذي لا أصل له أبداً.

كلمة لا يكتب ولا يقرأ وردت في آيةٍ ثانية لا علاقة لها بالأمي وهي: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} سورة العنكبوت (48).

وهذه الآية تبيِّن أنه صلى الله عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب، ولا علاقة لها بكلمة (أمِّي) أبداً.

كلمة: (أمِّي) المتعلقة بنبينا صلى الله عليه وسلم تعني فقط من تؤم إليه كافة الرسل والنبيين والمؤمنين بالعالَمين.
تساؤل مستمر في كل زمان:

ليتساءل الناس في كل زمان، كما تساءلت قريش قديماً ومن عاصرها من الأقوام والقبائل، من أين جاء هذا الرجل العظيم والسيد الكريم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جاء به من بليغ القول، ورفيع الدلالة، وسامي الأخلاق، وعالي الشمائل والصفات؟!
يفوق بشجاعته الصناديد والأبطال، ويبذ برأيه الثاقب وحسن تدبُّره الأمور أعظم الساسة وأكبر الحكماء، ويبدو في علمه كأنه البحر الزاخر، لا يقف عند حد وليس له انتهاء، ويسمو بحلمه ورفقه ولطيف معاملته فوق كل ذي مكانة ومقام، فليس يستطيع أن يدانيهِ بشر، ولا أن يدرك سموه وكماله إنسان.

رجل نشأ بأرض مقفرة، لا أثر فيها لمعهد من معاهد العلم، وفي جوٍ لا مدارس فيه ولا علماء، فيفوق في علمه كل عالم! ويسمو بخلقه العالي على كل ذي خلق فاضل، ويقارع بالحجة الدامغة كل معارض ومعاند، فتتحطم أمام حججه كل مناقشة لها صلة بباطل وتزهق المعارضة، وينبلج الحق ويلمع كالصبح السافر، والكوكب الساطع في الظلام المدلهم الحالك، فمن الذي بث في نفسه ما بث من سمو؟ ومن أين له ذلك المقام، وتلك العلوم والأحكام؟

ولم يتعلم بالجامعات، وما ارتاد المعاهد!! وأيمُ الحق تلك هي العظَمةُ بقوله تعالى: {...وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ...} سورة البقرة (282).

فكم وكم تعلَّم علوماً ملأت أطباق السموات والأرض، وحوت كافة المكرمات، تعلمها صلى الله عليه وسلم من حضرة الله! وحتى لم يقسم ربُّ العزَّة قسَماً بسواه!

"فمن وجد الله وجد كل شيء، ومن فاته فاته كل شيء".
وكفى بالله معلِّماً لرسوله، فهو صلى الله عليه وسلم يؤم بنا بالصلاة لربنا وإلى الجنات.

الدستور الإلهي:

وهذا القرآن الكريم "الدستور الإلهي" موجود بين أيدي العالم أجمع، علماء وفلاسفة، جهابذة وفقهاء، وفطاحل أذكياء، حملة شهادات عليا بمختلف الدراسات، هل صنع أحدٌ به ما صنع سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وخرَّج أبطالاً عظماء كأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين؟!

فالأجدر بالإنسان أن يسير بالحكمة لكي يفقه ما يقول، ثم إن الآيات تشير إلى ذلك المعنى السامي العظيم (للأمي): الذي تؤم له الخلائق البشرية كلها.

ففي سورة الأعراف (157)، هذا الرسول {...النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ...}: عند اليهود والنصارى، هل على زعمهم كان مكتوباً في التوراة والإنجيل الشخص الذي لا يقرأ ولا يكتب تخفيضاً لشأنه؟!

أليس ذلك دلالة لهم لإتباعه والائتمام به عند ظهوره؟!

ثم إن الله تعالى يخاطب بني إسرائيل على لسان رسوله موسى عليه السلام بالآية: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} سورة الأعراف (156-157).

فهل سيدنا موسى عليه السلام يدعو قومه "اليهود" للإيمان بالله، وأن يؤموا إلى رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "الأمِّي" عند ظهوره لأنه على ذاك الزعم، لا يقرأ ولا يكتب!

هل كان النبي الكريم يجيد الكتابة والقراءة؟

ولعل سائلاً يقول: إن الآية (5) من سورة الفرقان: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، فيها إشارة إلى اتهام قريش للرسول صلى الله عليه وسلم بكتابته القرآن، وكأن هذه الآية دليل على أن رسول الله كان يجيد الكتابة وبالتالي القراءة: فكما ذكرنا القرآن بالترابط يُفهم، فالآية (4) من سورة الفرقان تقول: لما جاء رسول الله وأنذر الناس: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ...}: افتراه على الله. {...وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ}: أصحابه. {فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا}: لأنفسهم. {وَزُورًا}: كذباً، فماذا قالوا كذباً ومناجزة وقالوا: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا}: جعل أصحابه يكتبونها له. {...فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}: تتلى عليه ومن ثم يسردها صباحاً ومساءً على أصحابه وعلى الناس.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَره تعالى أن يفاتحهم بما قالوا في سرِّهم ما بين بعضهم، وكشف لهم أحوالهم.

فكلمة: {اكْتَتَبَهَا} تعني: كتبها له أصحابه وليس هو الكاتب، أي ليست كلمة: (كتبها) بذاته. فاكتتبها تعني كتبها له غيره، وهي غير كلمة: (كتبها) التي تعني كتبها بيده، والآية أتت: {اكْتَتَبَهَا} فلا خلاف.

وهذه الآية شرح للآيات (47-49) من سورة العنكبوت: {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ، وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ، بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ}، والتي تنسف ادِّعاءهم وارتيابهم، وتثبت أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كلام الله وليس كلام بشَر.

لا من علوم الشرق ولا الغرب، ولا يستطيع بشر الإتيان بمثلها ليكون هناك اكتتاب لها، بل القرآن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حضرة الله، معجزة الله للعالَمين، وفيه خيرهم أبد الآبدين.

وصدق الله العظيم...

وصدق رسوله الكريم...

ونحن على ذلكم من الشاهدين...
والحمد لله رب العالمين




التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 04-10-2012 الساعة 12:43 PM.
  #2  
قديم 06-10-2012, 04:05 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: ما معنى عبارة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخونا الفاضل أبو الشيماء على الرد
أرى أن يتم نقل هذا الموضوع إلى القسم الإسلامي و اغلاقه ، فيبقى للإطلاع عليه و المتابعة من الأعضاء و التنبه لما ما أوردت حضرتك من رد ..

يعطيك العافية و يجزيك الخير أخي

في حفظ الله
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
  #3  
قديم 06-10-2012, 02:46 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ما معنى عبارة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

الأخ الفاضل أبو الشيماء

أرجو إبداء رأيك بهذا الموضوع مشكوراً
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

ما كتبه هذا العضو عن تفسير كلمة *أمي* هو من تفسيره الخاص،وهو باطل ويتعارض مع القرآن و السنة كذلك قال من قبله قائل عن كلمة إقرأ فقرأها هو أقرأ..
الأولى بكسر الألف والثانية بفتحه..
ولتبيان ذلك.. برجع إلى ما قاله العلماء و اللغويون.
**
أولاً – تفسير كلمة الأمي :
- ادعى هذا المبتدع أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يعلم القراءة و الكتابة و دليله على ذلك هو الفهم المحرف لقوله تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لأعراف:157) فمعنى لفظ " الأمي " بحسب زعمه هو غير يهودي أو غير كتابي و ليس معناها الذي لا يعرف الكتابة و القراءة . ثم يدعم شبهته بتفسير محرف آخر لقوله تعالى : ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) ( البقرة :129) . و الدليل على ذلك - بحسب زعمه - أن قريشاً كانوا يتهمون الرسول بأنه يؤلف القرآن و هي تهمة كان من شأنها أن تبدو مستحيلة و مضحكة لو كان الرسول حقاً لا يحسن القراءة و الكتابة .
هذه هي مجمل أدلة هذه البدعة و فيما يلي الرد على هذه البدعة المضلة و بيان الحق المبين الذي عليه سلف هذه الأمة :
- للرد على هذه الشبهة نعود إلى أهل اللغة و أهل التفسير لنرى ما معنى كلمة " أمي " عندهم فهم أعلم بمراد الله تعالى ، يقول ابن منظور : ( معنى الأمي المنسوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أمه أي لا يكتب فهو أمي لأن الكتابة مكتسبة فكأنه نسب إلى ما يولد عليه أي على ما ولدته أمه عليه ) .
و قال الزهري : ( قيل للذي لا يكتب و لا يقرأ أمي ، لأنه على حيلته التي ولدته أمه عليها و الكتابة مكتسبة متعلمة و كذلك القراءة من الكتاب ) .
و قال الراغب الأصبهاني : ( الأمي هو الذي لا يكتب و لا يقرأ من كتاب ، و عليه حمل قول تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم …. ) .
أما ابن قتيبة فقد نسب كلمة أمي إلى أمة العرب التي لم تكن تقرأ أو تكتب فقال : ( قيل لمن لا يكتب أمي ، لأنه نسب إلى أمة العرب أي جماعتها و لم يكن من يكتب من العرب أي جماعتها و لم يكن من يكتب من العرب إلا قليل من لا يكتب إلى الأمة … ) .
و مما سلف نرى أن كلمة أمي تعني عند أئمة اللغة : الذي لا يقرأ و لا يكتب و ليس كما يدعي هذا المبتدع أن معناها غير الكتابي أو غير اليهودي .
أما تفسير كلمة أمي عند أهل التفسير فإننا نراهم قد اتفقوا مع أهل اللغة حول معنى هذه الكلمة :
قال الإمام الطبري عليه رحمة الله تعالى : يعني بالأميين الذين لا يكتبون و لا يقرءون ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا أمة أمية لا نكتب و لا نحسب .... ) .
أما الإمام الشوكاني عليه رحمة الله تعالى فقد فسر الأمي بأنه : منسوب إلى الأمة الأمية التي هي على أصل ولادتها من أمهاتها لم تتعلم الكتابة و لا تحسن القراءة للمكتوب ) .

ثانياً – تفسير كلمة اقرأ :
- يأتي هذا المبتدع بتفسير مضحك لمعنى " اقرأ " فقد فسر كلمة اقرأ في قوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) ( العلق : 1 ) ببلغ و ليس أمر القراءة المعروف عند أهل اللغة و التفسير بل و من في قلبه قليل من الفقه و الفهم .
إن معنى كلمة اقرأ في قوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) ( العلق : 1 ) هو مجرد فعل القراءة و ليس التبليغ كما يدعي هذا المبتدع ، لأن الفعل قد جاء مكسور الهمزة من قرأ – يقرأ – اقترأ الكتاب بمعنى نطق بالمكتوب فيه و ألقى النظر عليه و طالعه .
و قرأ الكتاب تتبع ما فيه و قرأ الآية نطق بها ، و أقرأ اسم تفضيل من قرأ أي أجود قراءة – و استقرأه طلب منه أن يقرأ و القرّاء الحسن القراءة .
و بعد هذا فإن فعل اقرأ في أول سورة العلق لم يكن المراد به الأمر بالتبليغ ، فلو كان دالاً على التبليغ فيجب أن يأتي من :
أقرأ – يقرئ – أقرئ ، و ذلك بإيراد همزة التعدية نقول أقرأ فلاناً السلام ، و أقرأه إياه أي بلغه ، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام … )
و نجد الزمخشري في أساس البلاغة يقول : و لا يقال اقرأ سلامي على فلان بل أقرئه ) .
و نستدل من ذلك أن قوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك ) يراد منه الأمر بالقراءة و لا يراد منه التبليغ ، لأنه لو كان ذلك لوجب أن يقول أقرئ و يكون المحذوف هو مفعول الفعل طلباً للاختصار .
و ورد في لسان العرب أقرأ غيره إقراء و منه قوله تعالى ( سنقرئك فلا تنسى ) ...
***
القرآن يؤكد ذلك..

قال تعالى : ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ( العنكبوت : 48 ) .

الحديث يؤكد كذلك..
في الحديث النبوي الشريف :
- عن سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع بن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنا أمة أمية لا نكتب و لا نحسب ، الشهر هكذا و هكذا و هكذا و عقد الإبهام في الثالثة و الشهر هكذا و هكذا يعني تمام ثلاثين ) .
هذا الحديث يدل دلالة المفهوم و المنطوق على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يحسب ، كما يجب أن لا نفهم أن معنى هذا الحديث أنه لا يوجد في أمة العرب من يعلم القراءة والكتابة ، بل كان فيهم من يعلم ذلك ، بيد أن هذا قليل جداً ، لذلك كان الحكم للغالب..
والله هو الموفق و الهادي إلى الصراط المستقيم.

__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.31 كيلو بايت... تم توفير 2.62 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]