حــــــدوتة مصــرية ( الجزء الثاني ) !!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133357 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > الملتقى الترفيهي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الترفيهي ملتقى الابتسامة والمسابقات والالعاب الترفيهية الهادفه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-11-2005, 03:13 PM
عاشق احمد شوبير عاشق احمد شوبير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ¨°o.O ( مصر أم الدنيا) O.o°¨
الجنس :
المشاركات: 218
افتراضي حــــــدوتة مصــرية ( الجزء الثاني ) !!!

مع الجزء الثاني من حدوتة مصـــرية .... " عيش صباحك مع المواطن الضاحك " !!


صحى المواطن من النوم و كعادته فتح الراديو فسمع المذيع يقول (( عيش صباحك ))
فقال كعادة المصريين : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم اصطبحنا و صبح الملك لله ..

و حينما هم للذهاب الى الحمام سمع اعلان فى الراديو تقول فيه احد الفتيات : (( تحب تقضى اجازتك فين ؟ .. شرم الشيخ .. قبرص .. تركيا .. ايطاليا .. تمتع بأحلى الرحلات مع شركه (...) للطيران .. احجز تذكرتك الان ))..

فضحك بشدة من تلك الفتاة التى تتحدث بتلقائية شديدة و كأن السفر الى تلك البلاد شىء عادى و موفور لكل مواطن..

و ما زاد من ضحكه انه تخيل انه فجأة توافر لديه المال ..

و ذهب بالفعل الى احد شركات الطيران وحجز تذاكر لقضاء العطلة الصيفية - على سواحل قبرص او تركيا - هو و اولاده و زوجته التى عاشت معه افقر ايام حياته..

و بعد ذلك يعود الى البيت ليفاجىء زوجته بهذة الرحلة المدهشة و هو يقول لها على طريقة سعيد صالح فى مسرحية العيال كبرت : (( لقد حجزت لك تذ .. تذ .. تذكر .. تذ .. تت .. تتذكرتين .. تذكرتين ))! ..

و ظل يضحك بشدة .. فهو لم يمسك فى حياته الا تذكرة الاتوبيس !


*****************

غادر المواطن بيته و ذهب الى محطة الاتوبيس فجاء اتوبيس محملا ً بمئات البشر و هم ( متشعلقين ) و ممسكين فى بعضهم حتى لا يقع احد فضحك المواطن بشدة من هذا المنظر المعبر الذى يعبر عن التضامن الوطنى ..

و حينما هم لعبور الشارع حتى يركب او بالاصح يتشعلق .. مرّت سيارة فارهة بسرعه شديدة كادت ان تدهسه فتوقف سائقها و قال له : مش تفتّح يا حمار ! .. ضحك المواطن مندهشا ً لان السائق هو الذى كان سيقتله و رغم ذلك يسبه مع ان المفروض هو العكس و ازداد فى ضحكه حينما رأى السائق .. فهو شاب لم يتعدى السابعة عشرة من عمره !

المهم اتشعلق المواطن و هو محاط برفاقه فى المعاناه والغريب فى الامر انهم سعداء و الابتسامه لا تفارق شفاههم لعدة اسباب :

اولا - انهم فى ( الطراوة ) بعيد عن خنقة الاتوبيس
ثانيا - انهم لن يدفعوا التذكرة لبعدهم عن الكمسرى
ثالثا - انهم اعتادوا على وضعهم هذا و ان امرهم لن يتحسن رغم وعود وزير النقل و المواصلات بتوفير اتوبيسات جديدة ( و اتضح انه يقصد الاتوبيسات ام 2 جنية .. اقرأ حدوتة مصرية - الجزء الاول )

كان من ضمن المتشعلقين شاب فى منتصف العمر يرتدى بذلة انيقة وشعره معمول بالجيل و العطر يفوح منه ، فتعجب المواطن منه ودار بينهم هذا الحوار الذى بدأه المواطن :

- سبحان الله !

- اشمعنى ؟!

- شكلك ( نضيف ) و ( ابن ناس ) ومش وّش بهدلة .. ايه اللى مشعلقك فى الاتوبيس ده ؟

- ماهو اللى ميعرفش يقول عدس !

- اصل انت شكلك مش وش اتوبيسات الصراحة

- يا عم قول يا باسط ! .. ميغركش شكلى .. ده منظر بس علشان الشغل بتاعى فى مكان نضيف !

- يعنى على كده انت المفروض بتقبض كويس ، ايه اللى راميك على بهدلة الاتوبيسات ؟ .. ما تاخدلك تاكسى احسنلك يا ابن الناس و خليك نزيه !

- ماهو انا لو قعدت ابعزأ فلوسى على التاكسيات ، مش هيتبقى من المرتب حاجة .. هتجوز ازاى ؟!

- الله ؟! .. هو انت عاوز تتجوز ؟؟؟؟؟؟!!!

- آه .. وبكوّن فى المهر

- و تجيب عيال ؟؟؟؟؟!!!

- آه طبعا

- يابنى حرام عليك .. هى البلد ناقصه فقرا .. متبهدلش بنات الناس معاك و تجيب عيال يورثوا الفقر من بعدك !

- هنعيش على ادنا

- بتهيألك !

- بس انا وعدتها بالجواز و بعدين هى بتحبنى

- يا ابنى انت متعرفش المثل اللى بيقول : ان دخل الفقر من الباب .. هرب الحب من الشباك !

-بالحب هنتحمل ظروف الحياة .. و هتعيش معايا على الحلوة و المرّة !

ضحك المواطن و تذكر حينما ارتبط بزوجته بعد قصة حب عنيفة قرروا بعدها الارتباط مهما كانت الظروف .. و بعد شهور قليلة طلبت زوجته الطلاق لانها لم تعد تتحمل مشاق الحياة و رغم ذلك عاشت معه لكن كارهة له و للحياة معه ، و قال له : ما انا كنت بقول زيك كده برضه !


****************

استمر الاتوبيس فى السير .. و فجأة انحرف الاتوبيس يسارا عند احد المنحنيات فوقع المواطن و صدمته سيارة مسرعة فى الشارع .. و استمر الاتوبيس فى سيره دون ان يشعر به احد الا ( المتشعلقين ) الذين نظروا اليه فى أسى دون ان يتحركوا من اماكنهم و كأنهم اعتادوا على هذا المنظر ، و قال الشاب الانيق فى هدوء حزين : سلام يا صاحبى !

و المفارقة فى الامر ان السيارة التى دهسته كانت سيارة الشاب الغنى الصغير الذى شتمه بعد ان كاد يصدمه عند المحطه !

سال المواطن فى دمه و هرب الشاب بسيارته ( فى مشهد يتكرر كثيرا فى بلادنا )

اتجمعوا ولاد الحلال و طلبوا الاسعاف التى قامت بدورها بنقله الى احد المستشفيات القريبة .. وكانت مستشفى استثمارية

اصيب المواطن ببعض الكسور فى قدمه و يده و جرح فى رأسه و كدمات فى باقى جسده ، وبعد ما فاق و استرد وعيه دخل عليه الطبيب قائلا له :
- حمد الله على السلامة

- الله يسلمك

- حضرتك هتدفع حساب المستشفى كاش و لا بشيك و لا بالكريديت كارد ؟

(( ضحك المواطن حتى كاد ان يغمى عليه ، وقال له فى ثقة : انا مدفعش غير كاش طبعا ً ! ))

نظر الطبيب الى الورقة المدونة فيها الحساب و هو يقول فى صوت خافض : أجرة الاوضة .. أشعة .. تجبير .. دواء .. اسعاف .. تمريض .. اه الحساب سيادتك 4 الاف جنية

صمت المواطن لحظات و هو مصدوم ، ثم انفجر يضحك حتى دمعت عيناه و قال : معلش .. معييش فكة .. و نسيت دفتر الشيكات فى البيت !

و ظل يضحك .. و يضحك .. و يضحك .. الى ان احتبست أنفاسه و وافته المنية و مات !

*******************

تجمع الاطباء والممرضات لينقذوه دون جدوى .. و فتش طبيب الحسابات جيوبه فلم يجد فيها الا 75 قرش و بطاقة شخصية مقطعه !

ظلوا يبحثوا عن عنوانه حتى وجدوه و اتصلوا بزوجته التى حضرت مسرعة و نظرت الى زوجها و ودعته الوداع الاخير .. فجاء اليها مسئول الحسابات و دار بينهم هذا الجديث :

- البقية فى حياتك يا مدام

فقالت الزوجة و هى تصرخ : اااااااه يا حبيبى .. منه لله اللى كان السبب .. ربنا على المفترى و ابن الحرام .. هعمل ايه من بعدك يا حبيبى !

- ربنا يصبرك يا مدام بس احنا عاوزين حساب المستشفى
- اه ياخويا .. حقكوا .. ألا هو كام ؟
- 4 الاف جنية ، و تعاطفا من ادارة المستشفى مع زوجك المتوفى عملنا تخفيض 10% .. و بكده يكون الحساب 3600 جنية بس !
- كاااااااااااااام ؟؟؟؟!!!!
- 3600 جنية
- بس ؟؟؟؟؟!!

وهنا تحولت الزوجة من حالة الحزن و البكاء و الصريخ و ظلت تضحك بشدة كما كان زوجها المواطن يضحك دائما

فقال لها المسئول بامتعاض : على فكرة ، احنا مش هنديكوا تصريح الدفن و لا هنسلمك الجثة الا لما تدفعوا الحساب !

استمرت الزوجة فى الضحك و قالت : خدوه .. خلوه عندكوا .. بلوه و اشربوا ميّته !

و ادارت ظهرها للمسئول و غادرت المكان و هى تضحك بشدة !

***************

ظلت جثة المواطن موجوده فى مشرحة المستشفى عدة شهور .. و احتاروا فى امرها الا ان اشترتها ادارة احد كليات الطب ب 10 الاف جنية ليدرس عليها طلاب الكلية فى معمل التشريح !




- انتهت الحدوتة ! -



قريباً الجزء الثالث
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أزياء للأطفال التابعه للرسول ملتقى الأمومة والطفل 6 02-12-2008 03:05 PM
قبل اللقاء بحبيبتي :الجزء الثاني shkkj من بوح قلمي 6 08-01-2007 09:31 PM
لاول مرة .......الجزء التاني منونة ملتقى الشعر والخواطر 7 28-10-2006 07:42 PM
صراخ طفله شرقيه(الجزء الثاني) محبة ابن الخطاب ملتقى الشعر والخواطر 5 29-06-2006 07:18 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.81 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (2.19%)]