من تبصَّر تصبَّر! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060031 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328292 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2025, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي من تبصَّر تصبَّر!

من تبصَّر تصبَّر!

فيصل بن علي البعداني


هذه المقالة النافعة النايفة للإمام الزاهد ابن الجوزي، عصارةُ تجربةٍ طويلة، وخلاصةُ حياةٍ مملوءةٍ بالمجاهدة، وعينُ حكمةٍ عركتها المعاناةُ وطول المسير، ونقاها طولُ التأمل؛ ولذا فإن من أَخَذَ بها رَشِد، ومن سار على وفقها سَعِد.
ومؤدَّاها: أنَّ قوةَ البصيرة، ومزيدَ التأملِ والنظر، وواسعَ المعرفة، وعظيمَ التفكرِ في الأشياء، ودقيقَ التدبرِ في الحقائق، والنظرَ في العواقب، والإفادةَ من التجارب؛ مفتاحُ الصبر، وبوابةُ الثبات، وطريقُ الفلاح، وسبيلُ الرفعةِ والسعد، وباعثُ الترفقِ في مواطن الغضب، والأناةُ عند مضايق الشدة، ومصدرُ التوازنِ إذا اضطربت الأحوال، ومفتاحُ نيلِ الحكمة، وإدراكُ جواهرِ الأشياءِ وقِيَمِها حين تخفيها المظاهرُ وتسترها القشورُ، وأداةُ الخلوصِ من الغفلة، والخفة، والطيش، والتعجل، واللامبالاة.
إذْ لكل شيءٍ أوانُه الذي لا يتمُّ قبل حلوله، والسبلُ والأدواتُ التي لا بد منها لنَيْله، فمن استعجل ثمرتَه قبل زمانها، أو دون أن يمتلك الأسبابَ الموصلةَ إليها، عُوقب بحرمانها. كما إنَّ لكل شيءٍ ثمنَه الذي يستحق أن يُبذل فيه، فمن لم يَجُدْ به، لم يَظفرْ به، ومن تجاوز فيه مقداره – بلا سببٍ عارض – خفَّ وخسر.
وقوةُ البصيرة من شروطِ تحقيقِ كلِّ مقصد، وأساسُ الظفرِ بكلِّ مطلب؛ إلا أن تحلِّيَ طالبِ الفلاحِ الأخروي بها أوجب، لأنَّ حلاوةَ الدنيا ومتعَها عاجلةٌ حاضرةٌ جاذبة، ونعيمَ الآخرةِ وإنْ عَظُم، فهو غيبٌ في يومٍ آتٍ عند ربك.
فمن لم يتفكرْ في الحقائق، ويُقارِنْ بين العواقب، وينظرْ بعين البصيرةِ إلى المآلات والنتائج، ويوازنْ بين العاجل والآجل، ويُطالعِ الفرقَ بين النعيمين، ويتفقَّهْ بطبيعةِ التكليفِ في هذه الدار، ويعلمْ بدنوِّ الرحيلِ عن هذه الدنيا، وتقلُّبِها، وهوانِها، في مقابل خلودِ الآخرةِ ودوامِ نعيمِها، وكونِه لا يُقارنُ البتةَ بزخرفِ الدنيا، أضله بريقُ العاجلة، وفتنته الشهوات، وأعماه غبشُ اللحظة، فاغترَّ، وتلهَّى، وتمادى، ولم يستطعِ الصبرَ على متطلباتِ نجاةِ الدارِ الباقية.
والموفَّقُ من وفَّقه الله إلى سبيلِ جنَّته ورضاه، فاللهم بلغنا رضوانَك، واهدنا صراطَك، وثبِّتنا على نهجِ رسلك، فإنَّا لا نهتدي إلا بك، ولا نبصرُ إلا بتوفيقك، ولا نصبرُ إلا بمعونتك، وأنت حسبُنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
والله الهادي.
_______________________________________
✍🏻 بقلم فضيلة الشيخ د. فيصل بن علي البعداني









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.89 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]