التسيب الوظيفي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         موقعة فارنا حزب الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الجهر بالدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 935 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 386 )           »          أقنعة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بغضي لأهلي أوقعني في الإباحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سنوات سبع عجاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أعراض اكتئاب أم احتراق وظيفي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مرض الفصام وتضييع الفرائض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حياتي ممزقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2025, 11:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,710
الدولة : Egypt
افتراضي التسيب الوظيفي

التسيب الوظيفي


سلوك غريب وعجيب يمارسه بعض الموظفين حتى لا ينضبط باللوائح والنظم والقوانين التي هي شريعة المتعاقدين، فتجدهم يحاولون تزوير التوقيع، أو وضع سيلكون على البصمة، وإذا أجبر على الدوام لا ينجز بل يضيع الوقت بأي ملهيات أخرى، ويملك الكثير من الأعذار والخداع والتمويه، ويعتقد أن الراتب حق مكتسب، ولا يتحمل المسؤولية في أداء العمل، ومع ذلك يريد الحصول على كافة الامتيازات، ولا يقبل أية عقوبة تطبق عليه في حال تقصيره.
هذه ظاهرة خطيرة ومزعجة؛ حيث يتساوى المخلص بالموظف المتسيب ولا يمكن أن توضع رقابة شخصية على الجميع إذا لم تكن هناك رقابة ذاتية يستشعر من خلالها بالمسؤولية الدنيوية والأخروية، وهذه الظاهرة تجدها في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية؛ حيث أدت إلى إهمال برامج التدريب، وهبوط مستوى الأداء والإنجاز وسوء التخطيط، وفشل أجهزة الرقابة أو تعطيلها، وفقدان جانب التعاون بيد الموظفين وقتل الإبداع، وعطلت مصالح الناس وتراكمت المشكلات التنظيمية والإدارية، وتفشت بسببها في أوساط المجتمع الوساطة والمحسوبية والرشوة والتسلط والاختلاسات واستباحة المال العام.
وحتى القواعد القانونية في الوظائف لم تعد تنسجم مع حجم الفساد الإداري، ولم تعد رادعة وأن هناك تواطؤا ملحوظا مع ضعف الجزاء القانوني وضعف التأهيل، والتهرب من المسؤولية بإلقائها على عاتق الآخرين، فالموظف أصبح يفكر براتب عال جدا مع دوام سايب وشهادات تحوم الشبهات حولها، ويريد الامتيازات من دون خصم أي نسبة وإن وقع منه التقصير، كما أنه يريد أن تكون التقارير السنوية في أعلى سقف ممكن، وأن يتمتع بها كما يتمتع بها الموظف المتميز في أداء عمله فتساوى الجميع في الامتيازات؛ مما أدى إلى الإحباط العام!!
وأصبح هناك هدر واضح في القرطاسية والأدوات المكتبية والاستهلاك غير العادي للأصول المختلفة مثل السيارات وآلات الطباعة والكمبيوتر والأثاث وغيرها، وأصبح المراجع يراجع بدلا من اليوم الواحد إلى أغلب الأيام في الشهر لحصول مطلوبه، فزاد من هدر الأوقات في ظل تردد المراجعين، ومن الملاحظ أن قطاعات الخدمات تعاني من الفوضى والارتباك في الخلل وزيادة في فتح دوام الصباح والمساء، وزيادة ساعات العمل الكسبية وليست الفعلية.
فلا إدارة رشيدة ولا وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ولا إجراءات دقيقة في الاختيار وفق الحاجة الفعلية، وواضح أن هناك تجاوزات ومخالفات مرتكبة كبيرة وجسيمة، فما أحوجنا اليوم لتنظيم قانوني فعلي لمكافحة التسيب الوظيفي في الإدارات، وتحديد ساعات عمل للإنجازات، ووقف التحايل والانفلات والفوضى، والشعور بالمسؤولية في رفع كفاءة الأداء، والالتزام بالأخلاق والسلوكيات الوظيفية، وتكوين مهارات وخبرات واستغلال الوقت بما هو نافع للجميع، وإيجاد تنافس شريف بين الموظفين للاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتنظيم المعلومات والبيانات وتحديد الصلاحيات، ووضع حد لتضخم الأعداد البشرية العاملة في دوائر الدولة ومؤسساتها.
قال تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون}(التوبة:105).
نسأل الله الصلاح للجميع..



اعداد: د.بسام خضر الشطي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]