|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اكتشفت أني مثلية الجنس أ. أميرة خلفاوي السؤال: ♦ الملخص: فتاة اكتشفت مثليتها في السنة الثانية متوسط، فدخلت في علاقات مع فتيات، وفي المرحلة الثانوية بدأت بداية جديدة، لكن أصبحت تخشى الدخول في أي علاقات مع الآخرين؛ حتى لا تعود لسابق عهدها، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم. بدأت مشكلتي وأنا في السنة الثانية متوسط؛ حيث اكتشفت أني مثلية الجنس، ودخلت في علاقة مع أكثر من فتاة، لكني كنت أتركها لشعوري بالذنب، واجتمعت معها مشاكل وصراع دائمٌ في الأسرة؛ فحاولت الانتحار أكثر من ثلاث مرات، ولما وصلت للمرحلة الثانوية بدأت حياة جديدة، أحقق فيها نجاحًا دراسيًّا، لكني أحس إحساسًا دائمًا بالفشل في حياتي، في الإجازة الصيفية أبتعد عن الجميع، ولا أخرج من بيتي إلا نادرًا، وأحاول تغيير شخصيتي بأن دخلت معهدًا صيفيًّا، لكنَّ شعورًا بفقدان التواصل مع الآخرين، والرهبة من تبادل الحديث مع أي شخص في المجموعة – ينتابني؛ فأنا لا أريد العودة لحالتي أيام المتوسط، فماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فيسعدني تواصلكِ معنا، وطلب الاستشارة من أهل التخصص، وفقنا الله إياكِ لما فيه الخير. ملخص رسالتكِ هو: 1- أنكِ في مرحلة المراهقة ومتميزة دراسيًّا. 2- في بداية مراهقتكِ اكتشفتِ ميولكِ الجنسية المثليَّة؛ مما أدخلكِ في علاقات مثلية. 3- عانيتِ من الانطواء والعزلة الاجتماعية ومشاكل مع الأسرة. 4- شعوركِ بالذنب مما جعلكِ تحاولين الانتحار. بداية أريد أن أعبر لكِ عن تعاطفي مع حالتكِ، وأسفي لِما تعانينه رغم صغر سنك، ثم أريد التطرق لمرحلتكِ العمرية التي تتميز بالصراعات النفسية والاجتماعية، ومحاولات اكتشاف الذات والتعامل مع التغيرات الجسدية التي تحدث لدى البنات والبنين على حد سواء، وهذا ما حدث معكِ عندما بلغتِ سنتكِ الثانية متوسط؛ حيث كنتِ في ذروة التغيرات الجسمية والجنسية والنفسية، وبسبب نقص الوعي والتربية الجنسية السليمة يجد المراهق نفسه وحيدًا مع صرعاته؛ لذا يحاول إشباع فضوله وشهواته بأي طريقة كانت، فيجد أمامه وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الفاسدة، والأفلام والإعلام المضلل، التي تعلمه سلوكياتٍ وأفكارًا فاحشة، كما تلعب الرفقة السيئة والعلاقات الأسرية المشتتة دورًا في هذا. إن شعوركِ بالندم والذنب ينبع من بذور الخير التي في داخلكِ، وهذا دليل على أن باستطاعتكِ تصحيح مساركِ، والعيش بشكل سويٍّ مطمئن، وما يثبت ذلك قدرتكِ على العودة للحياة في مرحلة الثانوية، وتميزكِ الدراسي، رغم ما تشعرين به، وما عانيتِهِ من مشكلات، إن الله تعالى خلقنا من ذكر وأنثى حتى نُشبع حاجاتنا النفسية والجنسية... وحتى نحافظ على النسل البشري من خلال عملية التكاثر الطبيعية الفطرية، وما يُعرف اليوم بالمثلية الجنسية ما هو إلا الخروج عن الفطرة الإنسانية والكونية. يمكننا أن نقدم لكِ بعض الإرشادات والنصائح؛ نختصرها في النقاط التالية: حتى لا تعودي لممارساتكِ السابقة، اعقدي العزم، واتخذي القرار المصحوب بالرغبة الجامحة لتحسين حالكِ. ابتعدي عن المثيرات التي تدفعكِ لممارسة الشذوذ؛ مثل: أفلام معينة أو صديقات... إلخ. اعملي على تقوية الوازع الديني لديكِ، وتوبي إلى الله توبة نصوحًا؛ بالندم والاستغفار وعقد العزم على عدم تكرار الخطأ. اعلمي أنكِ قد كسبتِ فرصة جديدة مع كل إشراقة صباح، حاولي أن تستفيدي منها بإرضاء الله، وطلب البر من والديكِ. مارسي هواياتكِ المفضلة، وأشغلي وقتكِ بالمفيد؛ بحيث لا تترك للفراغ منفذًا له، كالمشاركة في نوادٍ ثقافية أو علمية، أو جمعيات خيرية. نجد الأصدقاء الجيدين في الأماكن الجيدة فقط؛ لذا أنصحكِ بالالتحاق بالمساجد وحلقات تحفيظ القرآن؛ لِما فيها من خير في تقوية الوازع الديني لديكِ، وفهم الدنيا والآخرة، كما ستكون بيئة داعمة نحو النجاح والصلاح. • قد يكون اكتساب الأصدقاء أمرًا ليس بالسهل عند بعض الأفراد؛ لذا حاولي التدرج في الموضوع، بحيث تتغلبين عن انطوائكِ بداية داخل الأسرة الصغيرة، ثم تنتقلين إلى الأسرة الكبيرة والجيران، ثم الأصدقاء المقربين، ومن ثَمَّ قد تدخلين في حوار قصير مع زميلة لكِ في الدراسة، وفي كل مرة تقدَّمِي خطوة صغيرة مثلما يفعل الرضيع. أثبت العلم أن ممارسة الرياضة يساعد بشكل كبير على الشعور بالسعادة؛ لذا أنصحكِ بممارسة الرياضة بشكل منظم، ومن الأفضل أن تكون بشكل جماعي حتى تتسنى لكِ الفرصة للتعرف على رفقة جديدة. مع التنبيه أن هذه النصائح لا تكفي وحدها، إنما تحتاجين لزيارة مختص نفسي يساعدكِ على تعديل أفكاركِ وتوجهاتكِ، ومنه العيش بشكل سوِيٍّ بإذن الله. أسأل الله عز وجل أن يصرف عنكِ السوء، ويحفظكِ من كل شرٍّ، ويرزقكِ الخير أينما كان، ويرضى عنكِ في الدنيا والآخرة ... اللهم آمين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |