واعدلوا في أولادكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ألا إن سلعة الله غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          النهي عن التشاؤم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-11-2024, 10:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,292
الدولة : Egypt
افتراضي واعدلوا في أولادكم

واعدلوا في أولادكم
أباي محمد محمود

واعدلوا في أولادكم

في وقفتنا التربوية هذه نتطرق لموضوع تربوي شائك ألا وهو العدل بين الأبناء وفق التوجيه النبوي (واعدلوا في أولادكم)، ذلكم ان العواطف يعسر التحكم فيها وقد تميل لبعض الأبناء دون بعض وهذا الميل قد يؤدي إلى آثار سلبية عن لم يتم كبح جماحه والتحكم فيه ولا أدل على هذا من قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته قال تعالى حكاية عنهم: { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعْدِهِۦ قَوْمًا صالحِينَ} (يوسف: 8-9).

ولهذا كان لا بد من مراعاة الأبوين لهذا الأمر فكثير من الصراع بين الأبناء والحسد بينهم سببه هو ما يرونه من ميل بعض الآباء والأمهات لبعضهم دون بعض ، وهناك قصة وحوار جميل بين الرسول ﷺ وأحد اصحابه حول هذا الأمر يحسن إيرادها.
حديث : واعدلوا في أولادكم

فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى رسول الله صلى اله عليه وسلم فقال : إني نحلت أي: أعطيت ابني هذا غلاماً كان لي. قال ﷺ : أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا ؟ قال : لا. فقال ﷺ: فأرجعه. وفي رواية : اتقوا الله واعدلوا في أولادكم. وفي رواية : فلا تشهدني إذن ، فإني لا أشهد على جور أبداً ،. ثم قال ﷺ: أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ؟ قال : نعم . قال : فلا إذن”. (متفق عليه).

في هذا الحوار الجميل وضح النبي ﷺ أن العدل بين الأبناء مطلوب ، وأن البر بهم يؤدي إلى برهم بوالديهم ، وأنه كما تدين تدان . فكما تحب أن يكونوا في برك سواء فليكن عدلك بينهم على السواء فلا تفضل أحدا منهم على أحد بعطية او عناية لمجرد ميلك العاطفي إليه.

عدم العدل بين الأولاد في الهدايا والهبات ، والتمييز بينهم في أمور الحياة سبب لكثر من المفاسد ، وسبب لكراهية بعضهم لبعض ، ودافع للعداوة بينهم ، وعامل مهم من عوامل الشعور بالنقص ، وظاهرة التفريق بين الأولاد من أخطر الظواهر النفسية في تعقيد الولد وانحرافه.

كما أن المفاضلة بين الأولاد من الأسباب المباشرة للعقوق. والمفاضلة تختلف، فمنها المفاضلة في العطاء، والمفاضلة في المعاملة، والمفاضلة في المحبة، أو غير ذلك وكلها تؤدي في الغالب إلى عواقب وخيمة، ومفاسد جسيمة.

ومع ذلك فهناك من الآباء والأمهات من لا يعدل بين أبنائه ظلماً وجوراً ، وإجحافاً وتعسفاً. فيكون التفاضل إما لكون هذا ذكرا وهذه أنثى فيفضل البعض الذكر ويفضل البعض الأنثى، أو يكون سبب التفضيل كون الابن أو البنت لم ترزق ما رزقت أختها أو اخوها من الحظ والجمال أو الذكاء ، وقد قال تعالى: {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ} (الجمعة : 4)، فإن كان الأمر بيده سبحانه، ليس بيد الأبناء ولا حتى الآباء والأمهات فلا ينبغي أن يكون سببا لتفضيل بعضهم على بعض.

وربما يكون سبب التفضيل كون أحد الأبناء محبوباً دون الآخرين لكثرة حركته أو قلة حركته، وقد يكون سبب التفضيل لكون أحد الأبناء مصاباً بعاهات جسدية ظاهرة، وهذا من أسوأ ما يكون فالابن المصاب بمثل ذلك ينبغي أن يعتنى به فهو يحتاج إلى الكثير من الحنان والمحبة ، حتى يخرج من محنته التي هو فيها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]