أنت يا زوجتي....كنز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339284 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2024, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي أنت يا زوجتي....كنز

أنت يا زوجتي....كنز

محمد رشيد العويد

• عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة )) رواه البخاري .

• عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى ما تجعل في فم امرأتك )) رواه البخاري .


• عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... وفي بُضع أحدكم صدقة . قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر . قال : نعم ، أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ ... فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر )) . رواه مسلم .


هذه الأحاديث الثلاثة ، الصحيحة ، فيها تكريم عظيم للمرأة ، وأسباب مفضية إلى سعادة الزوجين ، عمودي الأسرة ، ووقاية فعالة من الخلافات الزوجية الكثيرة المعقدة ، التي ينتهي كثير منها إلى الطلاق وما ينتج عنه من تهدم بيوت ، وتفكك أسر ، وضياع أطفال .

أما التكريم العظيم للمرأة ، في هذه الأحاديث النبوية الشريفة ، وهو تكريم لم تحصل عليه حتى الآن جميع حركات تحرير المرأة ، فيمكن بيانه فيما يلي :


1- على الرغم من أن إنفاق الرجل على زوجته واجب ، فإن له في هذه النفقة أجراً إذا احتسبها خالصة لوجه الله سبحانه ، وهذا يدفع الرجل إلى عدم المن على زوجته بالإنفاق ، لأن المن مع الصدقة يبطلها ، قال تعالى : (( ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى )) فحتى يحصل الزوج على الأجر بإنفاقه على زوجته ، عليه ألا يمن عليها ، وهذا واضح في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول (( يحتسبها )) وفي الحديث الثاني (( تبتغي بها وجه الله )) . فإذا كان واجب الإنفاق على الزوجة يسقط عن الزوج بإنفاقه المجرد عليها فإن الأجر الذي وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا بابتغاء وجه الله تعالى ، واحتساب النفقة لله ، وعدم المن على الزوجة .


فإذا أدركنا هذا ، أدركنا كم أكرم الإسلام المرأة حين لم يوجب لها النفقة فحسب ، إنما دعا إلى إكرامها من خلال هذه النفقة ، وجعل هذا الإكرام من الزوج سبباً في حصوله على الأجر من الله تعالى .


2- قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني (( حتى ما تجعل في فم امرأتك )) وفي رواية (( في فيّ امرأتك )) تأكيد آخر لهذا المعنى ، وحث واضح على المودة ، مودة الزوج لزوجته . فما يضعه الزوج في فم زوجته من طعام تم دفع ثمنه مسبقاً ، وتحصل فيه أداء واجب الإنفاق ، فهو هنا – إذا – للتشجيع على كسب المودة ، وإشاعة الحب ، واستمالة القلب . وإذا تـحقق هذا بين الزوجين ، تحقق وفاق عظيم ، وألفة قوية بينهما ، ومن ثم زادت رابطتهما الزوجية وثوقاً ، وحسنت العشرة بينهما ، وقلَّ الخلاف والشجار .

3- ماذا فعلت حركات تحرير المرأة للمرأة ؟ لقد نجحت بعض النجاح في جعلها تعمل مع الرجل في بعض أعماله ، لكنها لم تنجح في معظم أنحاء العالم ، في جعل أرباب العمل ، يعطونها أجر الرجل نفسه .


ولا نحسب أنه دار في ذهن رب من أرباب العمل ، أنه له أجراً من الله تعالى لأنه يُشغّل المرأة في شركته أو مصنعه أو متجره ، فهو ينظر نظرة مادية صرفاً إلى عمل المرأة عنده ، مثل أي عامل أو أجير آخر .


فأيهما أكرم للمرأة ؟ أن تعمل خارج البيت ، لتتقاضى أجراً آخر الشهر ، فيه كل المن من رب العمل الذي ليس أسهل عليه من أن يستبدل بها أخرى ، ثم تعود إلى بيتها مرهقة من العمل ، لتجد عملا آخر ينتظرها في بيتها ... ؟!! أم أن تستقر في بيتها ويلزم بنفقتها زوجها ، وإن لم يكن فأبوها أو أخوها أو ابنها ، معززة مكرمة ، لا منَّ لأحد عليها ، فهو إنما يعطيها حقها الذي أوجبه لها الشرع الحنيف ؟!!


4- وفي الحديث الثالث يتأكد المعنى ذاته : الزوجة مصدر أجر لا ينضب لزوجها فإذا أنفق عليها النفقة الواجبة حصل على الأجر ، وإذا أطعمها بيده حصل على الأجر ، وإذا أتاها يروي منها شهوته حصل على الأجر ... كيف لا يحرص الزوج بعد هذا على زوجته ، كيف لا يـكرمها ويـحسن إليها ، ويتـرفق بـها ، وهي التي ينبع منها هذا الأجر العظيم له ... ؟!


وأي إكرام لها أعظم من هذا الإكرام : الإسلام يجعلها مصدر الخير ، وينبوع الأجر ، وغير الإسلام يجعلها السبب الأصلي في آلام العالم وأحزانه ( كما في الأسطورة الإغريقية القديمة ) ، وهي (( بلية العالم )) كما يسميها اليونانيون ، وهي الشيطان الجميل وينبوع المسرات السامة كما يـدعوها اللاتينيون ، وفي شرائع الهند أن الوبـاء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار .. خير من المرأة )) وفي التوراة التي حرفها يهود (( وجدت أمرّ من الموت : المرأة التي هي شباك ، وقلبها أشراك ، ويداها قيود )) .
هكذا يكرمك الإسلام أختي المؤمنة ، ويجعلك سبباً في الأجر الكثير والثواب الجزيل ، إذا أنفق عليك زوجك محتسباً ، وأطعمك بيده يبتغي وجه الله ، ولبّى فيك حاجته .. فتأملي ...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-09-2024 الساعة 05:56 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.89 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]