أعاني من نظرات الشفقة بسبب إعاقتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2024, 06:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي أعاني من نظرات الشفقة بسبب إعاقتي

أعاني من نظرات الشفقة بسبب إعاقتي
أ. أميمة صوالحة

السؤال:

الملخص:
فتاة لديها إعاقة بصرية، ترى أنها أصبحتْ عُرضة للشفقة والرحمة من أهلها والناس، وهي تشعُر بالنقص لأن أهلها ذكروا أن أختها الصغرى ستتزوج، أما هي فلا، وتسأل: ماذا تفعل؟

التفاصيل:
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا، أمتلك شخصية حساسة وكتومة، أعاني من إعاقة بصرية، بسببها أصبحتُ عُرضة للشفقة والرحمة من أهلي وأقاربي والناس.


حين يَجرحني ويُضايقني أهلي، لا أستطيع كبتَ غضبي ومشاعري، وقد وصلَت مضايقتهم لي إلى حرماني من القيام ببعض الأعمال، وذلك بقولهم: "حرام، لا تُتعبي نفسَك، اجلسي"، علمًا أني أُحب العمل، وأشعُر بالسعادة حينما أقوم بأي عملٍ.


أنا الأخت الوسطى، لدي أختٌ كبرى متزوجة، وأختٌ صغرى عمرها لا يتجاوز 14 عامًا، أهلي يقولون لأختي الصغرى أمامي: ستُخْطَبين وستتزوَّجين، أما أنا فكل ما يقال لي: أنت ستجلسين في بيت أهلك ولن تتزوَّجي، المؤلِم هنا هو تفضيل الأخت الصغرى عليَّ؛ كونها صحيحة سليمة!


أعلم أن النصيب لو أتى وأراد الله، لتَمَّ الأمر، لكني لا أستطيع تجاهل شعور الألم أو نسيانه، ولا أستطيع علاج بصري ولا منعهم من التحدث، ماذا أفعل؟



الجواب:

الابنة العزيزة، نشكُر لك توجيه استشارتك لنا في موقع الألوكة، ونسأل الله أنْ يحفظك ويُنعم عليك من فضله.

أما بعد:
فإن ما تحمله استشاراتك من جانبٍ إيجابي فيه ما يفوق حاجتك لطلب المشورة، فأنتِ تستحقين الفخر بما تَحملينه مِن تفهُّمٍ ووعي لإرادة الله في امتحانك في أمرٍ عزيز، فأنت على قناعةٍ تامة بأن إرادة الله تفوق كلَّ إرادةٍ وقول، لذلك لا تَحزني لتصرُّفات البشر وقولهم، فإن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وتلك القناعة التي تَنعَمُ بها نفسُك، وتسكُن بها رُوحُك - هي الأمل الذي ستُشرق به أيامُك المقبلة لا مَحال؛ فلا تَحزني لقولهم، ولا تألَمي، واذكُري قوله تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ [الطور: 48]، ثم لا تُؤاخذي مَن حولك إنْ خانتهم العبارات في التصريح عن الرعاية والعطف الذي تحمله قلوبُهم نحوك، فقد لا يقصد أحدُهم ألَمًا لك، ولكن العبارة لم تُسعفهم.

وأخيرًا، كوني كما أنتِ شديدة الثقة بالله وبنفسك، وتجاهَلي ما حولك من كلماتٍ، وتأكَّدي أن الله لن يَخذل أملَك وثقتك، وحافظي على أهدافٍ عظيمة في حياتك تُحققين من خلالها طموحًا يفوق حدودَ الأمل، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.68 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]