لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع المراهقة، وكيفية التعمل مع المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم من يعمل في مخبز يطفف في وزن الرغيف ويوفر الدقيق كل يوم ليبيعه. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أخذ سمسرة دون علم السمسار الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زكاة الفطر.. مقدارها.. الصنف الذي تدفع منه.. توزيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          Fasting is not accepted if one doesn’t pray (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف تحفظ القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          لا يقبل الصيام مع تضييع الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من ينال ثواب ليلة القدر وهل الحائض تنالها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل تخصيص ليلة القدر بكثرة الصدقة بدعة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما يستحب فعله ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2023, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,565
الدولة : Egypt
افتراضي لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ





لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ

الحديث:
«كانَ الرَّجُلُ في حَيَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أنْ أرَى رُؤْيَا، فأقُصَّهَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا، وكُنْتُ أنَامُ في المَسْجِدِ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَأَيْتُ في النَّوْمِ كَأنَّ مَلَكَيْنِ أخَذَانِي، فَذَهَبَا بي إلى النَّارِ، فَإِذَا هي مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ وإذَا لَهَا قَرْنَانِ وإذَا فِيهَا أُنَاسٌ قدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أقُولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ النَّارِ، قالَ: فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقالَ لِي: لَمْ تُرَعْ، فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا. » [الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1121 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]
[التخريج : أخرجه مسلم (2479) باختلاف يسير]
الشرح:
الرُّؤيا الصَّادقةُ جُزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جُزءًا مِن النُّبوَّةِ، كما أخبَرَ بذلك النبيُّ عليه أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ الرَّجُلَ في زمَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَأى رُؤيا -وهي ما يَراهُ الرجُلُ في مَنامِه- قَصَّها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخبَرَه بها وبيَّنَها له؛ رجاءَ أنْ يُعبِّرَها ويُفسِّرَها له، فتَمنَّى ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنْ يَرى رُؤيا ليُخبِرَ بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُفسِّرَها له فيَستفيدُ في دِينِه ودُنياهُ، فلمَّا نام عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما، رَأى أنَّ ملَكَينِ أخَذاهُ فذهَبا به إلى النَّارِ، فإذا هي مَطْويَّةٌ طَيَّ البئرِ، أي: مَبنيَّةُ الجوانبِ، والبئرُ إذا لم تكُنْ مَبنيَّةَ الجوانبِ تُسمَّى قَليبًا، ورَأى لها قَرْنينِ، وهما المَنارتانِ عن جانبيِ البِئرِ اللَّتانِ تُجعَلُ عليها الخشَبةُ الَّتي تُعلَّقُ عليها البَكَرةُ، ورَأى عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما في النَّارِ ناسًا يَعرِفُهم، ولم يُصرِّحِ ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما بأسمائِهم مع أنَّه قدْ عرَفَهم؛ أدبًا مِنه للسَّترِ عليهِم أو نَحوِه، فلمَّا رأَى ذلك ظلَّ يَقولُ: أعوذُ باللهِ مِن النَّارِ! فلَقِيَه ملَكٌ آخَرُ فقال له: لم تُرَعْ، أي: لم تَخَفْ؛ فلا رَوْعَ عليك ولا ضرَرَ ولا فزَعَ، وهذا طَمأنةٌ له رَضيَ اللهُ عنه، فقصَّ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما هذه الرُّؤيا على أُختِه حَفْصةَ رَضيَ اللهُ عنها -وهي إحْدَى زَوجاتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهذا مِن استحيائِه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقُصَّها عليه بنفْسِه، فقصَّتِ حَفْصةُ رَضيَ اللهُ عنها الرُّؤيا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: «نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ الله لو كان يُصلِّي مِن اللَّيل»! يعني: إنَّ عبدَ اللهِ رجُلٌ صالحٌ لو كان يُصلِّي مِن اللَّيلِ؛ ففي هذا حثٌّ له أنْ يَحرِصَ على قِيامِ اللَّيلِ، فكان عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما بعْدَ ذلك لا يَنامُ في اللَّيلِ إلَّا قَليلًا.
قيل: إنَّما فسَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الرُّؤيا بما هو مَمدوحٌ؛ لأنَّه عُرِضَ على النارِ ولم يَقَعْ فيها، بلْ عُوفِيَ منها، وقيل له: لا رَوعَ عليك؛ وذلك لصَلاحِه، إنَّما ذُكِّرتَ بها فقطْ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ في أحوالِ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه، فلم يَرَ شَيئًا يَغفُلُ عنه مِن الفَرائضِ فيُذكَّرَ بالنارِ، وعَلِمَ مَبيتَه في المسجدِ، وأنَّه لا يُقيمُ اللَّيلَ، فعَبَرَ الرُّؤيا بذلك، ونبَّهُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنَّ قِيامَ اللَّيلِ ممَّا يَتَّقي به النارَ.
وفي الحديثِ: فضْلُ قِيامِ اللَّيلِ، وأنَّه يُنجِّي مِن النارِ.
وفيه: فَضيلةُ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، وثَباتُه على فِعلِ ما أرْشَدَه إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: تَمنِّي الخَيرِ والعِلمِ والحِرصُ عليه، وتمنِّي الرُّؤيا الصَّالحةِ؛ ليَعرِفَ صاحبُها ما له عندَ اللهِ؛ فالرُّؤيا الصالحةُ تدلُّ على خَيرِ رائِيها.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]