معرفة الله أشرف المعارف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع المراهقة، وكيفية التعمل مع المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حكم من يعمل في مخبز يطفف في وزن الرغيف ويوفر الدقيق كل يوم ليبيعه. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أخذ سمسرة دون علم السمسار الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          زكاة الفطر.. مقدارها.. الصنف الذي تدفع منه.. توزيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          Fasting is not accepted if one doesn’t pray (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تحفظ القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          لا يقبل الصيام مع تضييع الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          من ينال ثواب ليلة القدر وهل الحائض تنالها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          هل تخصيص ليلة القدر بكثرة الصدقة بدعة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ما يستحب فعله ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2023, 10:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,565
الدولة : Egypt
افتراضي معرفة الله أشرف المعارف

معرفة الله أشرف المعارف

وأهل السنة والجماعة يعتقدون: أنَّ مما عُلِمَ من دين الله بالضرورة أنَّ أوَّلَ المعارف التي يَجِبُ على العبد مَعرِفتُها هي معرفة اللهَ تبارك وتعالى، ومعرفته - سبحانه- هي أشرف المعارف؛ قال أبو حامد الغزاليُّ (ت: 505هـ) - رحمه الله-: العِلمُ الأشرَفُ ما معلومُه أشرَفُ، وأشرَفُ المعلوماتِ هو اللهُ تعالى؛ فلذلك كانت مَعرِفةُ اللهِ تعالى أفضَلَ المعارِفِ، بل مَعرِفةُ سائِرِ الأشياءِ أيضًا إنَّما تَشرُفُ؛ لأنَّها مَعرِفةٌ لأفعالِ اللهِ عزَّ وجلَّ أو مَعرِفةٌ للطَّريقِ الذي يقرِّبُ العبدَ من اللهِ عزَّ وجلَّ، أو الأمرِ الذي يَسهُلُ به الوصولُ إلى مَعرِفةِ اللهِ تعالى والقُرْبِ منه، وكلُّ مَعرِفةٍ خارجةٍ عن ذلك فليس فيها كثيرُ شَرَفٍ[1].

وقال أبو القاسمِ الأصبَهانيُّ (ت: 535هـ) - رحمه الله-:قال عُلَماءُ السَّلَفِ: أوَّلُ ما افتَرَض اللهُ على عبادِه الإخلاصُ، وهو مَعرِفةُ اللهِ والإقرارُ به، وطاعتُه بما أمَرَ ونهى، وأوَّلُ الفَرْضِ شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[2].

وقال ابنُ أبي الخير العِمرانيُّ اليَمنيُّ (ت: 558هـ) - رحمه الله-: أمَرَ اللهُ نبيَّه أن يسألَه زيادةَ علمٍ، فقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وأجَلُّ المعارفِ المَعرِفةُ بالله[3].

ومعرفة الله تعالى لا تكون إلا بالعلم به، والعلم به لا بد أن يقوم على الدليل الشرعي؛ قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]؛ قَالَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ)- رحمه الله-: بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ[4]،فبدأَ بالعِلْمِ قبل القول والعمل؛ أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان أَن الْعلم قبل القَوْل وَالْعَمَل، أَرَادَ أَن الشيْء يعلم أَولًا، ثمَ يُقَال وَيعْمل بِهِ، فالعلم مقدم عَلَيْهِمَا بِالذاتِ، وَكَذَا مقدم عَلَيْهِمَا بالشرف؛ لِأَنهُ عمل الْقلب، وَهُوَ أشرف أَعْضَاء الْبدن[5].

وقال ابنُ القيِّمِ - رحمه الله-: فالعِلمُ بوحدانيَّتِه تعالى، وأنَّه لا إلهَ إلَّا هو: مطلوبٌ لذاتِه، وإن كان لا يُكتفى به وَحْدَه، بل لا بُدَّ معه من عبادتِه وَحْدَه لا شريكَ له، فهما أمرانِ مَطلوبان لأنفُسِهما أن يُعرَفَ الرَّبُّ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه وأحكامِه، وأن يُعبَدَ بموجِبِها ومقتضاها، فكما أنَّ عِبادتَه مَطلوبةٌ مرادةٌ لذاتِها، فكذلك العِلمُ به ومَعرِفتُه[6].


وقال رحمه الله أيضًا: فإن الإيمان فرض على كل وَاحِد، وَهُوَ مَاهِيَّة مركبة من علم وعمل، فَلَا يُتصَوَّر وجود الإيمان إلا بِالْعلمِ وَالْعَمَل، ثمَّ شرائع الإسلام وَاجِبَة على كل مُسلم، وَلَا يُمكن أداؤها إلا بعد معرفتها وَالْعلم بهَا[7].


وعند مسلم من حديث عثمانَ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «من مات وهو يَعلَمُ أنَّه لا إله إلَّا اللهُ، دَخَل الجنَّةَ» [8].

[1] يُنظر: المقصد الأسنى: (ص: 87)، ويُنظر: شرح السنة، للبغوي (1/ 289)، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار، لابن أبي الخير: (2/ 369).
[2] يُنظر: الحجة في بيان المحجة: (2/ 279).
[3] يُنظر: الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار: (3/ 767). الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار المؤلف: يحيى بن أبي الخير العمراني (ت 558 هـ) (شيخ الشافعية باليمن) المحقق: سعود بن عبد العزيز الخلف (عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) أصل التحقيق: رسالة دكتوراه من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد 1411 هـ الناشر: أضواء السلف، الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م عدد الأجزاء: 3.
[4] صحيح البخاري، كتاب: العلم، باب: العلم قبل القول والعمل: (24/ 1).
[5] يُنظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني: (2/ 39).
[6] مفتاح دار السعادة: (1/ 178).
[7] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: (1/ 442-444)، تحقيق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي، الناشر: دار عالم الفوائد، ط. الأولى: 1432هـ.
[8] رواه مسلم: (26).
__________________________________________________ ______
الكاتب: الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]