تَذْكِيرُ الْأَنَامِ بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066819 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339508 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335743 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156416 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92466 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14123 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53346 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47003 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15458 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2023, 03:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي تَذْكِيرُ الْأَنَامِ بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ

خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - تَذْكِيرُ الْأَنَامِ بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ


الفرقان



جاءت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذا الأسبوع 10 من ربيع الآخر 1444هـ - الموافق 4/11/2022م بعنوان: تَذْكِيرُ الْأَنَامِ بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ؛ إِنَّ صِلَةَ الْأَرْحَامِ مِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ، وَأَجَلِّ الْقُرُبَاتِ وَالطَّاعَاتِ؛ قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (النساء:1)؛ أَيِ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَنْ تَعْصُوهُ، وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ أَنْ تَقْطَعُوهَا، وَقَالَ -تَعَالَى-: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} (الرعد:21) أَيْ: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ الرَّحِمَ الَّتِي أَمَرَهُمُ اللهُ بِوَصْلِهَا، فَيُعَامِلُونَ الْأَقَارِبَ بِالْمَوَدَّةِ وَالْحُسْنَى، فَيَبْذُلُونَ النَّدَى، وَيَكُفُّونَ الْأَذَى، فَهَؤُلَاءِ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ، وَهِيَ الْعَاقِبَةُ وَالنُّصْرَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَأَخْبَرَ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ, وَصَلَهُ اللهُ -تَعَالَى- بِرَحْمَتِهِ وَعَطْفِهِ وَإِحْسَانِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ، قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ} (محمد: 22)» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).
فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْظَى بِرُتْبَةِ الْوَصْلِ، وَيَبْتَعِدَ عَنِ الْقَطِيعَةِ وَالْهَجْرِ, فَلْيَغُضَّ الطَّرْفَ عَنِ الْهَفَوَاتِ، وَلْيَعْفُ عَنِ الزَّلَّاتِ، وَلْيَدَعْ طَرِيقَ الْمُحَاسَبَةِ وَالْمُعَاتَبَةِ، وَلْيَتَحَلَّ بِالْمُصَافَحَةِ وَالْمُسَامَحَةِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ - أَيْ كَأَنَّمَا تُطْعِمُهُمُ الرَّمَادَ الحَارَّ- وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
صِلَةَ الرَّحِمِ آثَارُهَا حَسَنَةٌ نَافِعَةٌ
إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ آثَارُهَا حَسَنَةٌ نَافِعَةٌ، وَثِمَارُهَا طَيِّبَةٌ يَانِعَةٌ؛ فَهِيَ سَبَبٌ فِي سَعَةِ الرِّزْقِ، وَطُولِ الْعُمْرِ، وَمَحَبَّةِ الْأَهْلِ؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِه، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ، وَمَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، وَمَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ). فَعُمْرَانُ الدِّيَارِ، وَبَرَكَةُ الْأَعْمَارِ تُنَالُ بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ؛ فَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «صِلَةُ الرَّحِمِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ» (رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).
الْقَطِيعَة أَمْرُهَا خَطِيرٌ
إِذَا كَانَتْ صِلَةُ الرَّحِمِ لَهَا هَذِهِ الْمَكَانَةُ الشَّرِيفَةُ، وَالدَّرَجَةُ الْعَالِيَةُ الرَّفِيعَةُ، فَإِنَّ الْقَطِيعَةَ أَمْرُهَا خَطِيرٌ، وَشَرُّهَا مُسْتَطِيرٌ، وَنَذِيرُ شُؤْمٍ عَلَى صَاحِبِهَا؛ فَهِيَ سَبَبٌ لِجَلْبِ لَعْنَةِ اللهِ، وَبُعْدِ الْعَبْدِ عَنْ سَيِّدِهِ وَمَوْلَاهُ؛ قَالَ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (محمد:22-23) فَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ سَبِيلُ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالْآثَامِ، بَلْ إِنَّ الْقَطِيعَةَ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، وَسَبَبٌ لِلْحِرْمَانِ مِنْ جَنَّةِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ؛ فَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).
وَحَسْبُ قَاطِعِ الرَّحِمِ بَلَاءً وَشَقَاءً وَنَكَالًا وَحِرْمَانًا أَنَّ عُقُوبَتَهُ قَدْ تُعَجَّلُ لَهُ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ؛ فَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -[ صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِى الآخِرَةِ: مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ» (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]