كبيرا بلا ثقل .. ملهمة التوازن في العلاقات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058281 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326789 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2022, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي كبيرا بلا ثقل .. ملهمة التوازن في العلاقات

كبيرا بلا ثقل .. ملهمة التوازن في العلاقات
أ. محمد بن عبدالله الفريح





كتب أحد رواة الأدب مدونةً ذكر فيها أن أديبًا وشاعرًا وفيلسوفًا إنجليزيًّا كتب في أحد رواياته ما نصه:
لو أن الله رزقني ابناً سأركز أن يكون البالون أكثرَ ألعابه؛ سأشتريه له باستمرار، فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة؛ تعلِّمُه:
أن يصبح كبيرًا ولكن بلا ثقل وغرور، حتى يستطيع الارتفاع نحوَ العُلا.


تعلمه أن فناءَ ما بين يديه قد يكون في لحظةٍ خاطفةٍ جدًا، وأن فقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر أو سبب، لذا عليه أن لا يتشبَّث بالأمور الفانية، ولا يهتم بها إلا على مقدار معلوم، وأهم شيء سيتعلمه ألاَّ يضغط كثيرًا على الأشياء التي يحبها، وأن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها ويكتم أنفاسها، لأنه سيتسبب في انفجارها وربما يفقدها إلى الأبد، بل سوف يتعلم أن كمال الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم.


سيفهم أن المجاملة والمديح الكاذب وتعظيم الأشخاص للمصلحة يشبه النفخ الزائد في البالون، وفي النهاية سينفجر في وجهه، وربما يؤذي نفسه بنفسه.


في النهاية سيدرك أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع جدًّا كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامِع، ومع ذلك تراها ترقص في الهواء غيرَ آبهةٍ بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها وإمكاناتها.


نعم سأشتري له البالونات باستمرار وسوف أحرص على الانتقاء له منها مختلف الألوان والأشكال، كيما يحب الجميع ويتقبلهم بغض النظر عن أشكالهم وخلفياتهم.


والآن أعد شريط ذكرياتك على عجل وتذكر:
كم بالونًا فقأت؟
وكم بالونًا خسرت أو كدت؟
وكم بالونًا شارف على أن يفلت من بين يديك؟ وكم وكم وكم؟
تزداد الحياة جمالاً وبهاءً باختلافنا وتنوعنا شكلاً وكمًا وكيفًا، ولولا هذا التنوع الهائل لَمَلِلْناها بوقت قصير جدًا.
أعد حساباتك في علاقاتك وتنوعها، وأعد هندسة المحافظة عليها، فهو فن قل من يتقنه؟


أتذكر في هذا السياق الكلمة الخالدة للأديب الأنجليزي وليم جيمز عندما لخص أهم ما يحتاجه كل منا من الآخر بقوله:
(أكبر حاجة في الطبيعة الإنسانية هي الحاجة إلى التقدير).


وكذلك رائعة وملهمة شاعر النيل حافظ إبراهيم عندما قال:
ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى
بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ
فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً
فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ



وقبل ذلك وبعده قول الحق تبارك وتعالى:
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [آل عمران: 159].

دمت بمودة
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.63 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]