البدايات الفاصلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2022, 12:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي البدايات الفاصلة

البدايات الفاصلة



هل تتذكر معي تلك اللحظات التي ندمت فيها يومًا على ما بَدَر منك، وانتبَه عقلك وقلبك لسوء ما فعلت رغمًا عنك؟
واجَهَتك نفسك، وأخبرتك كم كنتَ مخطئًا حينما تصرَّفت هكذا، أو أطلَق لسانك كلمات لا صلة لها بأخلاقك؟
حسنًا، إنها طبيعة النفس البشرية.


متى وُجِدَت في موضع يدفعها على الخطأ وأحيانًا التجرُّد من الصفات الإنسانية بالكامل، فستفعل!

فنحن نتغافل حتى نغفل، وتعمى أعينُنا عن خطورة المسير في درْبٍ لن يسوق إلا لشر، ثم تأتي اللحظة التي تعيد لنا أبصارنا، ولكن بعد ماذا؟!

بعد أن رافقنا الشعور بالتعجب من نفوسنا التي طالما سعَت في الخير، وتجمَّلَت بكثير من الصفات الحميدة!

البعض لا يدرك أن صفاته الحميدة ليست كافية لحمايته، بل إنها سكنت روحَه حين انتصر ذات يوم على إقبال نفسه على الخطأ، وأنها قد تقرِّر الرحيل إذا لم يحافظ عليها بكل ما أُوتي من قوة.

ولكن كيف وقد غدت الدنيا مليئة بالفتن التي تسلبنا قيمَنا شيئًا فشيئًا، والأحداث التي تحطِّم معاني الإنسانية فينا؟
حاشاه سبحانه وتعالى أن يتركنا لضَعفنا، فلماذا بُعِث الأنبياء إذًا؟ ولماذا أُنزِل القرآن؟

إن فطرتنا التي خُلِقنا عليها علَّمتنا الصواب من الخطأ، وفرَّقت لنا بين الخير والشر، ولكن منذ متى والمعرفة تكفي؟ إنما يدعونا الله عز وجل لعبادته، ويُلزمنا بالالتزام بتعاليم دينه؛ حتى تَنتبه نفوسنا لنفسها جيدًا!

فلا تُفاجَأ ذات يوم أنها دفَعتك إلى ما كانت توقِن بسوئه، وجعلتك تقول ما كانت تنفرُ منه، ثم تبدأ حيرتُك من هنا، لِمَ يا نفسي؟ ما عهِدتُ منكِ هذا؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151].

تأمَّل معي جمال الآية، ينهانا عن الاقتراب؛ لأنه عز وجل يعلم أننا إذا اقتربنا فمن المحتمل أن نسقط، بل نكاد بالفعل، فلِمَ نُصِرُّ نحن على أنه من المستحيل أن نفعل هذا الشيء؟

لمَ نستبعد عنا الكثير من الأخطاء الدينية والدنيوية لأننا صالحون؟ إنما الصالحون هم اليقظون الذين يدركون إلى أين تذهب بهم الحياة وما فيها، ولا يسمحون لها بتخريب دربهم الذي اختاروه منذ قرروا أن يكونوا كذلك.

الصالحون هم الذين ينتبهون لكل فعل وكلمة، ويَزِنوهم بميزان مستقيم، فيمضون سالمين مما قد يعتريحياتهم من عجائب كغيرهم من البشر!

الكذب والخيانة والسرقة والقتل والزنا والإلحاد، جميعها لها بدايات، فهلَّا انتبهت لبداياتك؟!
مهما بلغنا من الصلاح فلسنا مترفِّعين عن الخطأ، فاحموا نفوسَكم في كل لحظة، وزِنوا بميزان عادل لايختل؛ حتى لا تختل حياتُكم!

ولتتذكَّر عقولنا وقلوبنا جيدًا أنَّ البدايات تتواجد عندما نعرِّض أنفسنا لذلك، أو نرضى ونمضي في طريق دفَعتنا الدنيا إليه، فعليك حينها أن تتوقع أيَّ شيء منك ومن غيرك، ولا تتعجَّب إن غفلتَ وغفلوا، ثم حدث ما كنتُم تَخشونه!


جمال الأخلاق لن يحمينا، بل نحن من يجب عليه حمايته.
__________________________________________________ ______
الكاتب: منة شرع









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.98 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]