كن ما تريد! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3106 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2022, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي كن ما تريد!

كن ما تريد!
محمد تكديرت






حينما تستفيق في الصباح وفي ذهنك أن العالم ينتظر لمستَك الخاصة، تكون حينها قد أسديتَ لنفسك معروفًا بأنه لن يُصيبك ما يُعكِّر صفوَ يومك؛ فقد أخذت شحنتَك الكاملة من البهجة التي تُبقي عالمك الداخلي مستيقظًا، ولو أطفأ العالم جميع مصابيحه.

عالمنا الداخلي يكون قائمًا حينما نؤمن بما نريد، وسعادتنا تَكمُن في السعي إلى ما نريد، والنجاح يُتوَّج حينما نكون ما نريد لا ما يريدون، فهواية البعض البحث عن نفوس فارغة أهلكها الحزن والأسى ليَبثُّوا مشروعَهم بداخلها، وليتفنَّنوا في بنائها كما يريدون.

الإيجابية أن تبحث بداخلك عن نفسك، قد تراها رحلة صعبة، لكنها أهون من أن تَظلَّ جاهلاً أين تتَّجِه إلى الأبد، لهذا قالوا قديمًا: "الطريق أهم من الوصول"، فمحاولة معرفة أين تجد ذاتك قد تكون أهم من الوصول إلى ما تريد أحيانًا؛ لأنها لن تكون رحلة عادية، بل ستُصادِف أشياء لم تتوقعها أبدًا، وستكتشِف أنك تستطيع فِعْل أشياء لم تُفكِّر أصلاً في فِعْلها، وقد تطمئن نفسك لمحطة من المحطات، فتستقر لها جوارحك، ويأنس لها قلبك، وتكون حينها وجدت ما تريد.

في إحدى محاضراته، أخبرنا أنه بعد دراسته 19 سنة في تخصُّص البترول لم يجد ذاته!! ثم بعد ذلك تفرَّغ لما يَعشق، وبالضبط قرَّر أن يقف في المحطة التي يعلم أنها تُناسِبه وتستجيب لمتطلباته، فانكبَّ بعد ذلك في دراسة كتب الفقه والفِكْر الإسلامي، وتخصَّص فيما بعد في موضوع القيادة البشرية، وأصبح أكبر رائد في العالم العربي لهذا العنوان، فلا يكاد يُذكَر اسم الدكتور طارق السويدان إلا وذكرت معه.

حتى صاحب الحِرفة البسيطة، قد يزدريه الناس كلما مرُّوا عليه؛ لكنه لا يُبالي ما دام عالمه الداخلي لم يُخدَش، تلك الزاوية التي تتربَّع فوقها السعادة، وتطوف بها المتعة من كل مكان، وتحرسها البهجة ليل نهار، ولعل الحكيم الصيني كونفوشيوس لم يخطئ حينما قال: "اختر وظيفة تحبها، ولن تضطر للعمل يومًا واحدًا"، فالذي يحب وظيفته، تتحوَّل لديه دقات عقارب الساعة إلى ألحان من المتعة والعطاء، أما المُكرَه فيصير له وظيفتان، عمله ومراقبة ساعة يده!


حينما تسعى لما تريد، ترسُم بذلك خارطتك الداخلية، وتعلم أن لمستَك قائمة في هذا العالم على شساعته، وأن لك دورًا خاصًّا تغطي به نقصًا عجز الآخر عن الإحاطة به؛ لأنك حينما تُدرِك عِظَمَ الرسالة التي تحمل، وأن الآخر ينتظر جهدك، ستكون منتجًا لا محالة.

إن محطة البحث عن عالمك الداخلي هي أكبر من مجرد رحلة تقوم بها، إنها محاولة لإيقاظ شخصك الثاني الذي ظل لسنين نائمًا فوق سرير العادات، إنها محطة لا بد منها حتى تستكشِف عوالم أخرى تنتظرك، لا تخلق لنفسك أعذارًا؛ فالأعذار لا تنتهي، ولا تسمح للعادات المريضة أن تُكبِّل طاقتك، وتذكَّر أن أي رحلة تبدأ بخطوة، وخطوتك إدراكك أن التغيير يبدأ من الداخل قبل الخارج.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.15 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]