لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ.... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هي أبرز أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أعشاب تدر الحليب: تعرف عليها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة خالية من اللاكتوز: قائمة بأفضلها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علاج هشاشة العظام بالأكل: هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علاج التجشؤ بالأعشاب: 7 أعشاب فعالة ومجربة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حمية dna: خطوة نحو تغذية مخصصة لصحتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف يتم علاج سوء التغذية؟ دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دليلك للأكل الصحي عند الإصابة بالتسمم الغذائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          7 أطعمة تسبب الغازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          علاج العصبية: كيف تتحكم بانفعالاتك بعقلانية وهدوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-08-2022, 01:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ....

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ....


أحمد قوشتي عبد الرحيم




لا تخلو حياة الإنسان - من أولها إلى آخرها - من سلسلة متتابعة من الكبد والنصب ، والشدة والعناء ، والخيارات الصعبة ، والمفاضلة بين أنواع من المشاق والآلام ، بعضها عاجل والآخر آجل ، وبعضها هين والآخر ثقيل شديد ، والعاقل من تلمح العواقب ، وتحمل التعب اليسير طمعا في الراحة الكبرى .
وأول كبد يعانيه الإنسان : لحظة خروجه من بطن أمه ومواجهته الدنيا باكيا ، تاركا رحم الأم الآمن الضيق إلى الحياة الواسعة المليئة بالمخاوف والابتلاءات .
وبعد أن يتعود قريبا من الحولين على لبن الأم كغذاء رئيس مفضل ، تأتي لحظة الفطام بألمها وشدتها ، لكنها خيار لابد منه حتى يترك النوع الواحد من الطعام إلى الأصناف المختلفة والمتنوعة .
وبعد أن يظل محمولا من المحيطين به تأتي لحظة تعلم المشي وما يصاحبها من سقوط وآلام لابد منها ليسير على قدميه وليضرب في مناكب الأرض الواسعة غير محتاج لمن يحمله .
ثم تأتي لحظة مفارقة الطفولة ببراءتها وعفويتها لمرحلة البلوغ بتكاليفها ومشاكلها ولكنها ضريبة لابد منها ليكون رجلا ، وليواجه الدنيا ، وليتحمل أمانة التكليف ، وليعمر الأرض ، وليحقق شيئا ذا بال .
ومع طول الحياة وعرضها يواجه بخيارات وامتحانات ، يفاضل فيها بين أنواع من الآلام ، وكل امرئ وما اختار :-
- فهل يأكل الحرام ، ويتعامل بالربا ، ويغش في المعاملات ، ويقبل أي وظيفة ولو كانت محرمة ليجني المال أم يصبر على الفقر وقلة المال مع العفاف والأمانة .
- وهل يطلق بصره في الحرام ، ويتسكع كيفما شاء ، ويرتع في الشهوات ، أم يصبر ، ويتعفف ، وينهى النفس عن الهوى ، حتى يرزقه الله الحلال الطيب .
- وإن كان عنده شيء من علم ، فهل يتكلم بالباطل باحثا عن الشهرة والمناصب ومقدما ما يطلبه من بيدهم الغنائم ، أم يستمسك بالحق ، ويصبر على تكاليفه حتى يلقى الله غير مبدل ولا مغير .
- وهكذا تستمر المكابدة والاختبارات المتوالية في التعامل مع النفس والناس والأحداث ، حتى تأتي أخيرا لحظات مفارقة الروح للبدن ، وسكرات الموت وشدته ، وتلك الآلام التي لابد منها ليترك ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ، وكبد الحياة ونصبها إلى جنات النعيم حيث لا تعب ولا نصب ولا لغوب .

قال تعالى { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ . الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ }









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.57 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]