أيام العشر والأعمال الميسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4641 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2022, 11:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي أيام العشر والأعمال الميسرة

أيام العشر والأعمال الميسرة


سالم محمد



من فضل الله علينا ورحمته أن جعل لنا مواسم للخيرات، ومحطات للتزود بالصالحات، فما يخرج المسلم من موسم حتى تشرئب عنقه إلى الذي يليه، ويبتهل إلى الله أن يبلغه إياه، ويجعله من أهله، وها نحن نتفيَّءُ ظلال «(أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا)» ، و «(الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ)» ، إننا {(فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)} ، أقسم الله تعالى بها بقوله [ {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} ] إنها العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن الملاحظ أن الناس يغفلون عنها، ولا يعتنون بها عنايتهم بالعشر الأواخر من رمضان.
أما أبرز سماتها فجاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «(مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ »؛ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ)» ، وبفضْل الله الأعمال كثيرة ومتنوعة، وأبواب الخير لا حصر لها، ولكن هنا سنشير إلى أعمال ميسورة، وسهلة على من يسرها الله له، والناس صنفين: موفق ومخذول، {(وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ)} فنقول وبالله التوفيق والسداد من هذه الأعمال:
النية:
«(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)» حديث مشهور، وهناك مقولة رائعة ومشهورة أيضا أنعبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات)، فنحن لا بد وأن نأكل، وننام، ونعمل، وننفق على أهلينا وأولادنا، كلها هذا إن احتسبها العبد، فهي مع سهولتها وكونها روتينا يوميًا، إلا أنها بالنية تتحول إلى رصيد من الحسنات، فهنيئا لمن استحضر النية الصالحة في جميع شئونه.
حسن الخلق:
لحسن الخلق مكانة عظيمة في الإسلام، وهذا واضح، حيث أنه «(ما مِن شيءٍ أثقلُ في الميزانِ من حُسنِ الخُلُقِ)» ، فمتى حسن العبد المسلم خلقه مع مَن حوله، فقد ثقَّل ميزانه بالحسنات، من خلال تعامله اليومي في بيته وعمله وسوقه بما يوافق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو قدوة وأسوة لنا ووصفه ربنا بقوله: {(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)} ، فحسِّن أخلاقك تكسب مودة الناس، ومحبة خالقك وتثقَّل ميزان حسناتك.
كف الأذى:
(المسلم كما يؤجر على فعل الطاعات وبذل المعروف كذلك يؤجر على كف الأذى وصرف الشر عن المسلمين لأن ذلك من المعروف وداخل في معنى الصدقة)، والصحابة سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم فـ «(قالوا يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّ الإسْلَامِ أفْضَلُ؟ قالَ: مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ، ويَدِهِ)» ، تأمل (أفْضَلُ)، فكف الشر يستطيعه أي أحد، وفي الحديث قال أبو ذر- رضي الله عنه-: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : «(تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ)» ، فإن عجزت عن الإحسان إلى الناس، فلا تعجز عن الإحسان إلى نفسك وإلى الناس بكف شرك وأذاك. عنهم.
نشر الخير:
قال ابن المبارك - رحمه الله : « لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم »، و قال ابن الجوزي رحمه الله : « من أحبَّ أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم »، ونحن والحمد لله في زمن تيسر فيه نشر العلم حتى للعوام، فضلا عن طلبة العلم، أو من عنده خبرة في التعامل مع التقنية، والكثير منا يقضي الساعات الطوال محدقًا في شاشة جواله، ومن السهولة بمكان أن ينشر الخير ويحذر من الباطل، من دون مجهود يذكر.
أخي في الله إن استعظمت صيام النهار في أيام الصيف، وقيام الليل في وقت النوم والراحة فدونك أبواب الخير مشرعة، وميسورة، فأقبل على الله وتعرض لرحماته، فإن :
الموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل

نسأل الله أن لا يحرمنا من فضله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه وسلم










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.34 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]